حديث: من أقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: «من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها». قالوا: يا رسول الله! أفلا ننبئ الناس بذلك؟ قال: «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله، فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجّر أنهار الجنة».

صحيح: رواه البخاري في التوحيد (٧٤٢٣) عن إبراهيم بن المنذر، حدثني محمد بن فليح قال: حدثني أبي، حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: «من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها». قالوا: يا رسول الله! أفلا ننبئ الناس بذلك؟ قال: «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله، فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجّر أنهار الجنة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث البشارة والوعد الإلهي للمؤمنين، رواه الإمام البخاري في صحيحه. وإليك شرحه الوافي على النحو التالي:

أولاً. شرح المفردات:


● من آمن بالله ورسوله: أي صدق بالله تعالى إيماناً جازماً، وأقر برسالة النبي محمد ﷺ.
● أقام الصلاة: أدّاها كاملة بشروطها وأركانها وواجباتها في أوقاتها.
● صام رمضان: صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً.
● حقاً على الله: أي وجب على الله تعالى وفاءً بوعده الصادق، وهو وعد كريم من الله لا يتخلف.
● هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه: سواء هاجر من دار الكفر إلى دار الإسلام، أو بقي في بلده التي ولد فيها ولم يهاجر.
● مائة درجة: مراتب ومقامات متفاوتة في الجنة.
● الفردوس: أعلى درجة في الجنة، وهي تحت عرش الرحمن.
● منه تفجّر أنهار الجنة: من تحت الفردوس تخرج أنهار الجنة الرئيسية.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن من جمع بين ثلاثة أمور:
1. الإيمان بالله ورسوله.
2. إقامة الصلاة.
3. صيام رمضان.
فإن الله تعالى قد تكفل بدخوله الجنة، سواء كان هذا المؤمن ممن هاجر في سبيل الله أو لم يهاجر وبقي في أرضه.
ولما سمع الصحابة هذه البشارة العظيمة، سألوا النبي ﷺ: أفلا نخبر الناس بهذا ليفرحوا؟ فأجابهم ﷺ بأن يخبروهم، ولكن مع الإشارة إلى أن الجنة لها درجات متعددة، أعلاها درجة المجاهدين في سبيل الله، والتي بينها وبين التي تليها كما بين السماء والأرض في السعة والعلو والفضائل.
ثم أرشدهم ﷺ إلى أن يسألوا الله الفردوس الأعلى، لأنه أعلى درجة في الجنة، وأوسطها موقعاً، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تنبع أنهار الجنة الرئيسية.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- سعة رحمة الله تعالى: حيث تكفل بدخول الجنة لكل من حقق هذه الأركان الأساسية من الإيمان والعمل الصالح.
2- تفاضل الأعمال: فالجنة درجات، وأعلاها للمجاهدين في سبيل الله، مما يحفز المسلم على التنافس في الخيرات.
3- الحث على الدعاء بسؤال الفردوس: لأنها أعلى الدرجات وأفضلها.
4- الجمع بين العمل والدعاء: فالمؤمن يعمل الصالحات ويسأل الله الدرجات العلى.
5- الترغيب في الهجرة والجهاد: مع بيان أن من لم يقدر على ذلك فله النجاة بإيمانه وعمله الصالح.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن هذه الأعمال (الإيمان، الصلاة، الصيام) من أركان الإسلام التي يكفر تاركها.
- الهجرة في سبيل الله من الأعمال العظيمة، ولكنها قد تكون غير متاحة للجميع، فجاء الحديث ليبشر المقيمين إذا قاموا بواجب الإيمان والعمل الصالح.
- درجة الفردوس هي أعلى الدرجات، وقد ورد في الحديث: «إذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة».
أسأل الله تعالى أن يبلغنا الفردوس الأعلى، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في التوحيد (٧٤٢٣) عن إبراهيم بن المنذر، حدثني محمد بن فليح قال: حدثني أبي، حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 841 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من أقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة

  • 📜 حديث: من أقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من أقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من أقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من أقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب