كان يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية

حديث: كان يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية

عن عبيد الله بن عبد الله قال: كتب الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير يسأله: أي شيء قرأ رسول الله ﷺ يوم الجمعة سوى سورة الجمعة؟ فقال: كان يقرأ: ﴿هَلْ أَتَاكَ﴾.

صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٧٨: ٦٣) عن عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا الحديث الذي أشار إليه السائل الكريم رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شرح الحديث:

1. شرح المفردات:

● الضحاك بن قيس: صحابي جليل، كان من أمراء الشام.
● النعمان بن بشير: صحابي أيضاً، وهو من صغار الصحابة، وكان أميراً على الكوفة.
● ﴿هَلْ أَتَاكَ﴾: يقصد بها سورة الغاشية، التي تبدأ بهذه الآية: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾.

2. شرح الحديث:

هذا الحديث يبين لنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن في صلاة الجمعة، حيث كان يقرأ في الركعة الأولى سورة الجمعة، وفي الركعة الثانية سورة الغاشية، أو أحياناً يقرأ سورة المنافقون وسورة الغاشية كما في روايات أخرى.
والحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختار للسور في الصلوات ما يناسب الحال والمقام، فسورة الجمعة تتحدث عن يوم الجمعة وفضله، وسورة الغاشية تتحدث عن أهوال القيامة والجزاء، مما يناسب خطبة الجمعة التي تذكر بالآخرة والموعظة.

3. الدروس المستفادة منه:

● اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: فيستحب للإمام أن يقرأ في صلاة الجمعة بسورتي الجمعة والغاشية، أو ما شابه ذلك من السور التي وردت فيها السنة.
● التنويع في القراءة: لا بأس بتنويع القراءات في الصلوات بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
● الاهتمام بمواضيع السور: اختيار السور التي تتناسب مع الموضوع الذي سيتحدث فيه الخطيب، مما يعظم الأثر في قلوب المصلين.

4. معلومات إضافية:

- وردت أحاديث أخرى بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أحياناً بسور أخرى في صلاة الجمعة، مثل سورة الأعلى والغاشية، مما يدل على جواز التنويع.
- يستحب للإمام أن يقرأ بالسور الطوال أحياناً، ولا يقتصر على السور القصيرة، ليعطي الصلاة حقها من الخشوع والتدبر.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجمعة (٨٧٨: ٦٣) عن عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1835 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية

📜 حديث: كان يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: كان يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: كان يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: كان يقرأ: هل أتاك حديث الغاشية

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية