حديث: أعلم أخاك أنك تحبه لله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

كتاب الأدب العالي

باب إذا أحبَّ الرجلُ أحدًا فلْيُخْبِرْهُ

عن ابن عمر قال: بينا أنا جالس عند النَّبِيّ ﷺ إذ أتاه رجل فسلم عليه، ثمّ ولى عنه، فقلت: يا رسول الله! إني لأحب هذا لله، قال: «فهل أعلمته ذاك؟» قلت: لا، قال: «فأعلمْ ذاك أخاك»، قال: فاتبعته فأدركته فأخذت بمنكبه فسلمت عليه، وقلت: والله! إني لأحبك لله، - قال هو: والله! إني لأحبك لله قلت: لولا النَّبِيّ ﷺ أمرني أن أعلمك لم أفعل.
حسن: رواه ابن حبَّان (٥٦٩)، والطَّبرانيّ في الأوسط - مجمع البحرين (٤٩٨٩)، وفي الكبير (١٢/ ٣٦٦) كلاهما من طرق عن الأزرق بن عليّ أبي الجهم، قال: حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا زهير بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، عن نافع، قال: سمعت ابن عمر، يقول: فذكره.

عن ابن عمر قال: بينا أنا جالس عند النَّبِيّ ﷺ إذ أتاه رجل فسلم عليه، ثمّ ولى عنه، فقلت: يا رسول الله! إني لأحب هذا لله، قال: «فهل أعلمته ذاك؟» قلت: لا، قال: «فأعلمْ ذاك أخاك»، قال: فاتبعته فأدركته فأخذت بمنكبه فسلمت عليه، وقلت: والله! إني لأحبك لله، - قال هو: والله! إني لأحبك لله قلت: لولا النَّبِيّ ﷺ أمرني أن أعلمك لم أفعل.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

الحديث:


عن ابن عمر قال: بينا أنا جالس عند النَّبِيّ ﷺ إذ أتاه رجل فسلم عليه، ثمّ ولى عنه، فقلت: يا رسول الله! إني لأحب هذا لله، قال: «فهل أعلمته ذاك؟» قلت: لا، قال: «فأعلمْ ذاك أخاك»، قال: فاتبعته فأدركته فأخذت بمنكبه فسلمت عليه، وقلت: والله! إني لأحبك لله، - قال هو: والله! إني لأحبك لله قلت: لولا النَّبِيّ ﷺ أمرني أن أعلمك لم أفعل.

1. شرح المفردات:


● بينا: بينما، أي في وقت من الأوقات.
● أتاه رجل: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل.
● فسلم عليه: حياه بتحية الإسلام (السلام عليكم).
● ثم ولى عنه: ثم انصرف وذهب.
● بمنكبه: بكتفه، أي أمسك بكتفه بلطف.
● لولا: لولا أن، أي إلا أن.

2. شرح الحديث:


يحدثنا الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن موقف شهدَه مع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان جالسًا عنده، فجاء رجل وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرف. فأخبر ابن عمر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحب هذا الرجل في الله، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم إن كان قد أعلمه بهذا الحب، فلما أجاب بالنفي، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبر أخاه بأنه يحبه لله.
فامتثل ابن عمر للأمر النبوي، وتبع الرجل وأمسك بكتفه وأخبره بحبه في الله، فكانت المفاجأة أن الرجل رد عليه بمثل ذلك الحب في الله أيضًا.

3. الدروس المستفادة منه:


● فضل المحبة في الله: الحديث يظهر فضل الحب في الله وأجره العظيم، حيث إنه من أعظم أسباب نيل محبة الله تعالى.
● إظهار المحبة وإعلام الأخ بها: ليس كافيًا أن تحب شخصًا في الله في قلبك فقط، بل ينبغي إعلامه بذلك لتزيد المودة وتقوى الأخوة.
● طاعة النبي صلى الله عليه وسلم: امتثال ابن عمر الفوري لأمر النبي صلى الله عليه وسلم يدل على وجوب طاعة النبي واتباع أوامره.
● تقوية روابط الأخوة الإسلامية: إعلام الأخ بالمحبة يزيد الألفة ويقوي الروابط بين المسلمين.
● البدء بالسلام: حيث بدأ ابن عمر بالسلام عندما أدرك الرجل، مما يدل على أهمية إفشاء السلام.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، وصححه الألباني.
- المحبة في الله من أوثق عرى الإيمان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..." وذكر منهم: "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه".
- إعلام الأخ بالمحبة في الله يوجب محبة الله للعبد، كما في الحديث: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه".
- يستحب أن يرد المسلم على من أخبره بالمحبة في الله بمثل ذلك، كما فعل الرجل في الحديث.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يحبون في الله ويوالون في الله، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن حبَّان (٥٦٩)، والطَّبرانيّ في الأوسط - مجمع البحرين (٤٩٨٩)، وفي الكبير (١٢/ ٣٦٦) كلاهما من طرق عن الأزرق بن عليّ أبي الجهم، قال: حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا زهير بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، عن نافع، قال: سمعت ابن عمر، يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الأزرق بن عليّ الحنفي فإنه حسن الحديث.
قال الهيثميّ في «المجمع» (١٠/ ٢٨٢): «رواه الطبرانيّ في الأوسط والكبير، ورجالهما رجال الصَّحيح غير الأزرق بن علي وحسان بن إبراهيم وكلاهما ثقة».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 135 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أعلم أخاك أنك تحبه لله

  • 📜 حديث: أعلم أخاك أنك تحبه لله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أعلم أخاك أنك تحبه لله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أعلم أخاك أنك تحبه لله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أعلم أخاك أنك تحبه لله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم
سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب