حديث: يقلعها حجرًا حجرًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في هدم الكعبة في آخر الزمان

عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: «كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا».

صحيح: رواه البخاريّ في الحج (١٥٩٥) عن عمرو بن علي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا عبيد اللَّه بن الأخنس، حدثني ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، فذكره.

عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: «كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالحديث الذي ذكر جزء من حديث طويل رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهو يتناول علامات من علامات الساعة، وبيان ذلك كما يلي:
النص الكامل للحديث:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَيَسْلُبُهَا حِلْيَتَهَا، وَيُجَرِّدُهَا مِنْ كِسْوَتِهَا، وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَصْلَعَ أَفْحَجَ يَضْرِبُهَا بِمِسْحَاتِهِ وَيَعْتَلِيهَا» وفي رواية: «كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا».


1. شرح المفردات:


● أسود: أي شديد السواد، وهو من الحبشة (إثيوبيا).
● أفحج: أي متباعد ما بين الفخذين والساقين، وهو صفة في المشية.
● يقلعها: أي يهدمها ويزيل حجارتها.
● حجرًا حجرًا: أي يهدمها تدريجيًا حتى لا تبقى منها حجرة على أخرى.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث الشريف يخبرنا عن علامة من علامات الساعة الكبرى، حيث يهدم الكعبة المشرفة رجل من الحبشة (إثيوبيا) يكون أسود البشرة، قبيح الخلقة، قصير القامة، له ساقان متباعدتان.
وسبب هدمه للكعبة أنه يريد أن يستولي على كنوزها وحليها، فيبدأ في هدمها حجرًا حجرًا حتى يدمرها بالكامل.
وهذا الهدم سيكون في آخر الزمان، عندما لا يبقى في الأرض من يقول: "الله الله"، ويكون الناس في فساد عظيم.


3. الدروس المستفادة منه:


1- الإيمان بالغيب: الحديث يؤكد ضرورة الإيمان بعلامات الساعة التي أخبر عنها النبي ﷺ، حتى لو بدت غريبة أو مستحيلة في أعين الناس.
2- عظمة الكعبة ومكانتها: هدم الكعبة يدل على عظم الجرم الذي سيرتكبه هذا الشخص، وأنها آية من آيات الله تعالى.
3- الفساد في آخر الزمان: هذا الحدث يدل على شدة الفساد والظلم الذي سينتشر في الأرض، حيث لا يبقى من يعظم حرمات الله.
4- التذكير بالآخرة: مثل هذه الأحاديث تذكر المسلم بالاستعداد للآخرة، والعمل الصالح قبل فوات الأوان.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بأشراط الساعة.
- الهدم لا يعني أن الكعبة ستزول من الأرض إلى الأبد، بل سيُعاد بناؤها بعد ذلك كما جاء في بعض الروايات.
- ينبغي للمسلم أن يتفاعل مع هذه الأحاديث بتعظيم حرمات الله، والإكثار من الطاعة، والابتعاد عن المعاصي.

أسأل الله تعالى أن يحفظ بيته الحرام، وأن يعيننا على طاعته، وأن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الحج (١٥٩٥) عن عمرو بن علي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا عبيد اللَّه بن الأخنس، حدثني ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، فذكره.
قوله: «أفحج» من الفحج وهو: تباعدُ ما بين الفخذين.
وقوله: «يقلعها» يعني الكعبة كما في رواية أحمد (٢٠١٠).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 286 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يقلعها حجرًا حجرًا

  • 📜 حديث: يقلعها حجرًا حجرًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يقلعها حجرًا حجرًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يقلعها حجرًا حجرًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يقلعها حجرًا حجرًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب