حديث: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أهل الجنة لا يمرضون ولا يهرمون ولا يموتون

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «من يدخل الجنة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه».

صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٦) عن زهير بن حرب، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «من يدخل الجنة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا وإياك بما ندرس ونسمع. هذا الحديث الشريف الذي ذكر يرويه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه.
1. شرح المفردات:
● ينعم: يعيش في نعيم دائم ومتعة لا تنقطع.
● لا يبأس: لا يحزن ولا يأس لديه، فلا همّ ولا غمّ.
● لا تبلى ثيابه: لا تتلف ولا تقدم ولا تتسخ، بل هي جديدة دائمًا.
● لا يفنى شبابه: لا يزول شبابه ولا يكبر سنه، بل يبقى في قوة الشباب ونضارته إلى الأبد.
2. شرح الحديث:
يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن بعض صفات نعيم أهل الجنة الذي أعده الله تعالى للمتقين، وهو نعيم كامل لا يعتريه نقص ولا فناء. فمن دخل الجنة:
● ينعم لا يبأس: يكون في حالة من النعيم التام والسعادة المطلقة، بعيدًا عن كل ما يسبب الحزن أو الهم أو الكآبة. فقد انقطعت أسباب البؤس والشقاء تمامًا.
● لا تبلى ثيابه: ثياب أهل الجنة من الحرير والإستبرق، وهي ليست كثياب الدنيا التي تبلى وتتقادم وتتسخ، بل هي دائمة الجمال والبهاء والطراوة، كأنها لبست للتو.
● لا يفنى شبابه: يبقى الإنسان في الجنة في أكمل صورة من الشباب والقوة والجمال، لا يهرم ولا يضعف بصره ولا جسده، بل هو في حالة من النضارة الدائمة والقوة الأبدية.
3. الدروس المستفادة منه:
● عظمة نعيم الجنة وكماله: نعيم الجنة نعيم دائم غير منقوص، يختلف كل الاختلاف عن متع الدنيا الفانية التي يعتريها النقص والزوال والملل.
● الترغيب في العمل للآخرة: يذكرنا هذا الحديث بحقيقة الدار الآخرة ويحفز النفس على العمل الصالح والمسارعة في الطاعات لنيل هذا النعيم المقيم.
● طمأنينة القلب: يزرع هذا الحديث الطمأنينة في قلوب المؤمنين، ويذهب عنهم هموم الدنيا ومشاقها، بأن ما عند الله خير وأبقى.
● كرم الله تعالى: هذا النعيم العظيم هو من فضل الله وكرمه على عباده المؤمنين، وهو فوق كل ما يمكن أن يتخيله الإنسان.
4. معلومات إضافية:
- هذا الوصف للنعيم يتوافق مع آيات القرآن الكريم التي تصف حال أهل الجنة، مثل قوله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} [ص: 54]، وقوله: {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: 108].
- الأحاديث في وصف نعيم الجنة كثيرة، ومنها ما يصف أن أهل الجنة لا يموتون ولا يمرضون، ولا يبصقون ولا يتمخطون، أمشاطهم من الذهب، ورشحهم المسك.
- هذا الوعد العظيم هو للمؤمنين الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا صالحاً، فجدير بنا أن نسعى لتحقيق الإيمان والعمل الصالح لننال هذه الجنة.
أسأل الله تعالى أن يبلغنا وإياكم الجنة، وأن ينعمنا فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٦) عن زهير بن حرب، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 166 من أصل 286 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس

  • 📜 حديث: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب