حديث: لا تضع إحدى رجليك على الأخرى وأنت مستلقٍ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن الاستلقاء في المسجد وغيره إذا خشي أن تبدو منه العورة

عن جابر أن رسول الله ﷺ قال: «لا يستَلْقِينَّ أحدكم، ثم يضعُ إحدى رجليه على الأخرى».

صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢٠٩٩/ ٧٤) من طريق عبيد الله بن أبي الأخنس، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله فذكره.

عن جابر أن رسول الله ﷺ قال: «لا يستَلْقِينَّ أحدكم، ثم يضعُ إحدى رجليه على الأخرى».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:
الحديث: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «لا يستلقين أحدكم، ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى».


1. شرح المفردات:


● يَسْتَلْقِينَّ: كلمة مؤكدة بنون التوكيد الثقيلة، من الاستلقاء، وهو أن يضطجع الإنسان على ظهره.
● يَضَعُ إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى: أي يرفع إحدى رجليه ويضعها فوق الرجل الأخرى، وهي الهيئة المعروفة التي قد يعتادها بعض الناس عند الاسترخاء.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


ينهى النبي ﷺ في هذا الحديث عن أن يستلقي الشخص على ظهره، ثم يرفع إحدى رجليه ويضعها فوق الأخرى. وهذا النهي يتعلق بآداب الجلوس والاضطجاع، وله حكمتان رئيسيتان:


3. الدروس المستفادة والفقه في الحديث:


● ستر العورة واحترامها: من الحِكَم الأساسية لهذا النهي ما ذكره العلماء من كشف العورة، فإذا استلقى الرجل ووضع رجلاً على أخرى، فقد ينكشف منه ما يجب ستره، خاصة إذا كان يرتدي ثياباً واسعة أو غير محكمة. وهذا من الأدب مع الله تعالى ومع الناس.
● التشبه بأهل الكفر: ذكر بعض العلماء أن هذه الهيئة قد تكون من عادات غير المسلمين أو من يتعالون ويتكبرون في جلوسهم، فنهى عنها الإسلام حتى لا يُشبه المسلم غيرَه في أخلاقه أو هيئاته.
● التأدب بآداب الإسلام: الإسلام دين الأدب والحياء، فينبغي للمسلم أن يتأدب في كل أحواله، حتى في جلوسه ورقاده، فلا يفعل إلا ما هو مناسب ومحترم، ويجتنب ما قد يكون فيه إساءة أو خلاف الأولى.
● النهي للكراهة وليس للتحريم: ذهب جمهور العلماء إلى أن هذا النهي للكراهة التنزيهية وليس للتحريم، إلا إذا اقترن به كشف للعورة أو تشبه بأهل الكفر، فيكون حينئذ محرماً.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- يستثنى من هذا النهي من كان وحده أو مع زوجته، حيث لا حرج في ذلك إذا أمن كشف العورة.
- ينبغي للمسلم أن يتجنب هذه الهيئة في المجالس العامة أو أمام الناس، حفظاً للأدب وستراً للعورة.

الخلاصة:
نهى النبي ﷺ عن الاستلقاء ووضع إحدى الرجلين على الأخرى؛ حفظاً للحياء، وستراً للعورة، وبعداً عن التشبه بأهل الكبر أو الكفر. وهو نهي كراهة لا تحريم، إلا إذا أدى إلى محذور شرعي.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في اللباس والزينة (٢٠٩٩/ ٧٤) من طريق عبيد الله بن أبي الأخنس، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله فذكره.
ورواه ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث أن النبي ﷺ قال: «لا تمش في نعلٍ واحد، ولا تَحْتَبِ في إزار واحد، ولا تأكل بشمالك، ولا تشتمل الصمَّاء، ولا تفع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت».
ورواه أيضًا من حديث الليث، عن أبي الزبير، عن جابر وفيه: لوأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى، وهو مستلقي على ظهره».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 74 من أصل 126 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تضع إحدى رجليك على الأخرى وأنت مستلقٍ

  • 📜 حديث: لا تضع إحدى رجليك على الأخرى وأنت مستلقٍ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا تضع إحدى رجليك على الأخرى وأنت مستلقٍ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا تضع إحدى رجليك على الأخرى وأنت مستلقٍ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا تضع إحدى رجليك على الأخرى وأنت مستلقٍ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب