حديث: عَادَ النَّبِيُّ ﷺ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِهِ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب العيادة من الرمد

عن أنس قال: عاد النبي ﷺ زيد بن أرقم من رمد كان به.

صحيح: رواه الحاكم (١/ ٣٤٢) عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ، أنبأ محمد بن يحيي ابن كثير الحمصي، ثنا محمد بن المصفَّى، ثنا معاوية بن حفص، ثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن أنس فذكره.

عن أنس قال: عاد النبي ﷺ زيد بن أرقم من رمد كان به.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث النبوي الشريف:

الحديث:


عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "عاد النبي ﷺ زيد بن أرقم من رمد كان به."
(رواه الإمام أحمد في مسنده، والترمذي في جامعه، وصححه الألباني).


1. شرح المفردات:


● عاد: زار المريض وسأل عن حاله، وهي من العيادة التي هي سنة مؤكدة.
● زيد بن أرقم: صحابي جليل من الأنصار، كان صغير السن في عهد النبي ﷺ، وهو راوي حديث "النهي عن بيع الولاء وهبته" وغيرها.
● رمد: مرض يصيب العين، ويسبب التهابًا واحمرارًا فيها، وهو من الأمراض الشائعة.


2. شرح الحديث:


في هذا الحديث يخبرنا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ زار زيد بن أرقم عندما أصيب بمرض الرمد في عينيه. وهذه العيادة تدل على رحمة النبي ﷺ بأصحابه واهتمامه بهم، حتى وإن كان المرض بسيطًا مثل الرمد. فقد كان النبي ﷺ يهتم بأمته ويشاركهم آلامهم، ويظهر لهم التعاطف والتقدير.


3. الدروس المستفادة منه:


● فضل عيادة المريض: العيادة سنة مؤكدة وحث عليها النبي ﷺ، وهي من حقوق المسلم على أخيه.
● الاهتمام بالصغار والكبار: النبي ﷺ لم يفرق بين أصحابه في العناية والزيارة، فزيد بن أرقم كان صغيرًا، ومع ذلك عاده النبي ﷺ.
● التواضع والرحمة: النبي ﷺ كان قدوة في التواضع ومواساة المرضى، مما يعلمنا أهمية مشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم.
● أن المرض مهما كان بسيطًا فهو يستحق العناية والمواساة: فالنبي ﷺ لم يستخف بمرض زيد رغم أنه رمد، بل سارع لزيارته.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● زيارة المريض فيها أجر عظيم: كما في الحديث: "من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" (رواه مسلم).
● الدعاء للمريض: من آداب العيادة الدعاء للمريض بالشفاء، كما كان النبي ﷺ يقول: "لا بأس، طهور إن شاء الله".
● زيد بن أرقم: من الصحابة الذين شهدوا غزوة الخندق وهو صغير، وكان ممن روى الحديث عن النبي ﷺ، وتوفي في الكوفة سنة ٦٨ هـ.

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يجعلنا ممن يتأسى برسول الله ﷺ في خلقه ودينه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الحاكم (١/ ٣٤٢) عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ، أنبأ محمد بن يحيي ابن كثير الحمصي، ثنا محمد بن المصفَّى، ثنا معاوية بن حفص، ثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن أنس فذكره.
قال الحاكم عقب حديث زيد بن أرقم: «وله شاهد صحيح من حديث أنس بن مالك».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 121 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عَادَ النَّبِيُّ ﷺ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِهِ

  • 📜 حديث: عَادَ النَّبِيُّ ﷺ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِهِ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: عَادَ النَّبِيُّ ﷺ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِهِ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: عَادَ النَّبِيُّ ﷺ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِهِ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: عَادَ النَّبِيُّ ﷺ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِهِ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب