حديث: من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من كان آخر كلامه: لا إله إلَّا الله دخل الجنة

عن رجل من أصحاب النبي أنه سمع النبي ﷺ يقول: «من لُقِّن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة».

صحيح: رواه الإمام أحمد (١٥٨٩٤) عن حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زاذان أبي عمر قال: حدثني من سمع النبي ﷺ يقول: فذكر الحديث.

عن رجل من أصحاب النبي أنه سمع النبي ﷺ يقول: «من لُقِّن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم في بابه، وشرحه كما يلي:

الحديث بلفظه:


عن رجل من أصحاب النبي ﷺ أنه سمع النبي ﷺ يقول: «من لُقِّن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة».

1. شرح المفردات:


● لُقِّن: أي عُلِّم ونُطق بها على وجه التلقين، بحيث يقولها المحتضر بمساعدة من حوله.
● عند الموت: في ساعة الاحتضار ونزع الروح.
● لا إله إلا الله: كلمة التوحيد والإخلاص، وهي مفتاح الجنة.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يدل على فضل كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" عند الموت، وأن من ختم حياته بها دخل الجنة، حتى لو كان قد فرط في بعض الواجبات أو ارتكب بعض المعاصي، ما لم يكن من الكبائر التي تخرجه من الملة. والتلقين هنا يكون بتذكير المحتضر بهذه الكلمة العظيمة، وتحفيزه على النطق بها في آخر لحظات حياته.
والحديث يدل على أن نطق المحتضر بـ "لا إله إلا الله" في سكرات الموت من علامات حسن الخاتمة، وأن الله تعالى يتفضل على عباده بقبول توبتهم في هذه اللحظات الحرجة.

3. الدروس المستفادة:


- فضل كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" وعظم شأنها.
- أهمية تذكير المحتضر بهذه الكمة وتلقينه إياها.
- سعة رحمة الله تعالى وتفضله على عباده، حيث يغفر لهم ويتوب عليهم عند الموت إذا نطقوا بالتوحيد.
- الحث على حسن الخاتمة، وختم الحياة بالإيمان والتوحيد.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه أبو داود وأحمد وغيرهما، وحسنه بعض أهل العلم.
- يستحب لمن حضر محتضرًا أن يلقنه "لا إله إلا الله" برفق ولين، دون إلحاق مشقة به.
- ينبغي للمسلم أن يحرص على هذه الكلمة في صحته وقوته، حتى يوفق للنطق بها عند الموت.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (١٥٨٩٤) عن حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زاذان أبي عمر قال: حدثني من سمع النبي ﷺ يقول: فذكر الحديث.
وإسناده صحيح، وعطاء بن السائب ثقة، وثَّقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره، لكن رواية حماد بن سلمة عنه كانت قبل اختلاطه، وأورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٢٢) وعزاه لأحمد وعلله بعطاء بن السائب ولم يفرق بين من روى عنه قبل الاختلاط ومن روى عنه بعد الاختلاط.
وزاذان أبو عمر الكندي البزار «صدوق» ويرسل إلا أنه صرَّح هنا بالسماع عمن سمع من النبي ﷺ وجاء في بعض الروايات أن الصحابي هو: ابن عمر، والله تعالى أعلم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 138 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة

  • 📜 حديث: من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب