حديث: لا يجتمعان في قلب عبد إلا أعطاه الله ما يرجو

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب علامة موت المؤمن

عن أنس أن النبي ﷺ دخل على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟» قال: والله يا رسول الله! إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله ﷺ: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمنه مما يخاف».

حسن: رواه الترمذي (٩٨٣)، وابن ماجه (٤٢٦١) كلاهما من طريق سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس فذكره.

عن أنس أن النبي ﷺ دخل على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟» قال: والله يا رسول الله! إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله ﷺ: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمنه مما يخاف».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.
الحديث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟» قال: والله يا رسول الله! إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمنه مما يخاف».

1. شرح المفردات:


● كيف تجدك؟: سؤال عن حالته الصحية وما يعانيه من سكرات الموت.
● أرجو الله: أطمع في رحمة الله ومغفرته وثوابه.
● أخاف ذنوبي: أخشى عقاب الله بسبب ما اقترفته من معاصي وتقصير.
● في مثل هذا الموطن: في وقت الاحتضار وسكرات الموت.
● أعطاه الله ما يرجو: تحقق له رجاؤه بالجنة والرحمة.
● آمنه مما يخاف: وقاه عذاب النار وخوف العقاب.

2. شرح الحديث:


يدخل النبي صلى الله عليه وسلم على شاب في لحظاته الأخيرة، فيسأله عن حاله، فيرد الشاب بردٍّ عظيم يجمع بين الرجاء والخوف، وهما ركيزتان أساسيتان في إيمان العبد. فالرجاء وحده قد يجر إلى الأمن من مكر الله، والخوف وحده قد يقنط من رحمة الله. ولكن الجمع بينهما هو علامة الإيمان الكامل.
فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن اجتماع هذين الشعورين في قلب العبد في ساعة الموت – وهي أشد ساعات الإنسان – دليل على صدق إيمانه ويقينه، مما يستوجب استجابة الله له بأن يتحقق رجاؤه ويزول خوفه.

3. الدروس المستفادة:


● الرجاء والخوف من الله يجب أن يكونا متوازنين في قلب المؤمن، فلا يغلب أحدهما على الآخر.
● ساعة الموت هي ساعة مصيرية يكشف فيها حقيقة إيمان العبد.
● الله كريم يجازي عباده على صدقهم، فيعطيهم ما يرجون ويؤمنهم مما يخافون.
● ينبغي للمسلم أن يحرص على هذه الحالة من التوازن بين الرجاء والخوف، خاصة في أوقات الشدائد.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه، وهو حسن.
- بعض العلماء يستدل به على أن حسن الخاتمة تكون بصدق الشعور بالرجاء والخوف من الله.
- ينبغي للمسلم أن يدعو الله دائمًا أن يختم له بخاتمة حسنة، وأن يثبته على الحق عند الموت.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا للجمع بين الرجاء والخوف، وأن يختم لنا بخير.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٩٨٣)، وابن ماجه (٤٢٦١) كلاهما من طريق سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن لأجل سيَّار بن حاتم، قال فيه الحافظ: صدوق له أوهام، إلا أنه توبع. رواه عبد بن حميد (١٣٧٠) عن يحيى بن عبد الحميد، ثنا جعفر بن سليمان بإسناده فذكره. ويحيى بن عبد الحميد اليماني حافظ من رجال مسلم إلا أنه اتهم بسرقة الحديث ولكن لا بأس به عند المتابعة.
وأما قول الترمذي: «حسن غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن ثابت، عن النبي ﷺ مرسلًا» فلا يضر، لأن من رفعه عنده زيادة علم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 142 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا يجتمعان في قلب عبد إلا أعطاه الله ما يرجو

  • 📜 حديث: لا يجتمعان في قلب عبد إلا أعطاه الله ما يرجو

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا يجتمعان في قلب عبد إلا أعطاه الله ما يرجو

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا يجتمعان في قلب عبد إلا أعطاه الله ما يرجو

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا يجتمعان في قلب عبد إلا أعطاه الله ما يرجو

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب