حديث: حب لقاء الله يوجب محبة الله للعبد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فيمن أحب لقاء الله

عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءَه».

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٠٨)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٦) كلاهما من حديث أبي أسامة، عن بُريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى فذكره ولفظها سواء.

عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءَه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، من الأحاديث العظيمة التي تتعلق بحقيقة الإيمان والاستعداد للقاء الله تعالى.

شرح المفردات:


● لقاء الله: يعني الموت وما بعده من البعث والحساب والوقوف بين يدي الله تعالى.
● أحب لقاء الله: رغب في لقاء الله بالموت وما بعده بشوق وفرح.
● كره لقاء الله: نفر وخاف من لقاء الله بسبب تقصيره واستعداده.

شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن محبة العبد للقاء الله تعالى وكراهيته له، هي علامة على محبة الله له أو كراهيته له. فمن كان صالحًا مقبلًا على الله، مستعدًا للقاء ربه بالإيمان والعمل الصالح، فإنه يحب لقاء الله ويشتاق إليه، فيحب الله لقاءه. ومن كان بعيدًا عن الله، مقصرًا في الطاعات، مغرقًا في المعاصي، فإنه يكره لقاء الله خوفًا من عقابه، فيكره الله لقاءه.

الدروس المستفادة:


1- محبة لقاء الله من علامات الإيمان: فالمؤمن الحق يشتاق إلى لقاء ربه، كما قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].
2- الاستعداد للقاء الله بالعمل الصالح: فمحبة لقاء الله لا تكون بالتمني، بل بالإيمان والعمل الصالح والتقوى.
3- الخوف من لقاء الله بسوء الحال: فكراهية لقاء الله تدل على تقصير العبد في حق ربه، وخوفه من العقاب.
4- ارتباط قلب العبد بربه: فكما يكون العبد مع الله، يكون الله معه، كما في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني".

معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن الأعمال بالنيات، وأن محبة لقاء الله من أعمال القلوب التي يثاب عليها العبد.
- من أحب لقاء الله، سهل الله عليه سكرات الموت، وفرح بلقاء ربه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه". قالت عائشة رضي الله عنها: إنا لنكره الموت. قال: "ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضرته الوفاة بشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا حضرته الوفاة بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه".
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يحبون لقاءه، ويحب لقاءهم، وأن يتوفانا وهو راض عنا.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الرقاق (٦٥٠٨)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٦) كلاهما من حديث أبي أسامة، عن بُريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى فذكره ولفظها سواء.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 145 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: حب لقاء الله يوجب محبة الله للعبد

  • 📜 حديث: حب لقاء الله يوجب محبة الله للعبد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: حب لقاء الله يوجب محبة الله للعبد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: حب لقاء الله يوجب محبة الله للعبد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: حب لقاء الله يوجب محبة الله للعبد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب