حديث: يكبر على الجنازة أربعًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في أربع تكبيرات على الجنائز

عن أبي يعفور، عن عبد الله بن أبي أوفي قال: شهدته، وكبَّر على جنازة أربعًا، ثم قال ساعة يعني يدعو، ثم قال: أتروني كنتُ أكبر خمسًا؟ قالوا: لا. قال: إن رسول الله ﷺ قال: يكبر أربعًا.

صحيح: رواه البيهقي (٤/ ٣٥) من طرق عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا السري بن يحيى، ثنا قبيصة، ثنا الحسن بن صالح، عن أبي يعفور فذكره.

عن أبي يعفور، عن عبد الله بن أبي أوفي قال: شهدته، وكبَّر على جنازة أربعًا، ثم قال ساعة يعني يدعو، ثم قال: أتروني كنتُ أكبر خمسًا؟ قالوا: لا. قال: إن رسول الله ﷺ قال: يكبر أربعًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف شرحًا وافيًا وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن أبي يعفور، عن عبد الله بن أبي أوفي قال: شهدته، وكبَّر على جنازة أربعًا، ثم قال ساعة يعني يدعو، ثم قال: أتروني كنتُ أكبر خمسًا؟ قالوا: لا. قال: إن رسول الله ﷺ قال: يكبر أربعًا.


1. شرح المفردات:


● شهدته: أي حضرت عبد الله بن أبي أوفي وهو يصلي على الجنازة.
● كبَّر على جنازة أربعًا: أي أتى بالتكبيرات الأربع في صلاة الجنازة.
● ساعة يعني يدعو: أي انتظر فترة من الزمن بعد التكبيرة الرابعة للدعاء للميت.
● أتروني كنتُ أكبر خمسًا؟: أي هل ظننتم أنني كبَّرت تكبيرة خامسة؟
● يكبر أربعًا: أي أن صلاة الجنازة تكون بأربع تكبيرات.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث يرويه عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنه، وهو من صحابة رسول الله ﷺ، ويذكر فيه أنه صلى على جنازة فكبَّر أربع تكبيرات، ثم انتظر بعد التكبيرة الرابعة فترة يدعو فيها للميت، ثم سأل الحاضرين: "أتروني كنتُ أكبر خمسًا؟" أي هل ظننتم أنني زدت تكبيرة خامسة؟ فأجابوا بالنفي، فبيَّن لهم أن رسول الله ﷺ أمر بأن تكون صلاة الجنازة بأربع تكبيرات، ولم يزد على ذلك.
وهذا الحديث يدل على:
- أن صلاة الجنازة تؤدى بأربع تكبيرات، وهذا هو المشروع في صلاة الجنازة عند أهل السنة والجماعة.
- أن الدعاء للميت يكون بعد التكبيرة الرابعة، وهذا هو الموضع الذي يستحب فيه الدعاء الطويل للميت.
- أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا حريصين على متابعة فعل النبي ﷺ وتعليمه للناس، وبيان السنن حتى لا يقع الناس في الزيادة أو النقصان في العبادات.


3. الدروس المستفادة منه:


● وجوب اتباع السنة: الحديث يؤكد على وجوب الالتزام بما جاء به النبي ﷺ في العبادات، وعدم الزيادة عليها أو النقصان منها.
● بيان السنن للناس: ينبغي للعالم والداعية أن يبين للناس السنن ويصحح الأخطاء، كما فعل عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنه عندما سأل الحاضرين ليوضح لهم السنة.
● الأسلوب الحكيم في التعليم: استخدم الصحابي أسلوبًا حكيمًا في التعليم بالسؤال والجواب، مما يجعل المستمعين يتفكرون ويستوعبون الحكمَة من الفعل.
● صلاة الجنازة أربع تكبيرات: هذا الحديث من الأدلة على أن صلاة الجنازة أربع تكبيرات، وهو مذهب الجمهور من أهل السنة.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- صلاة الجنازة لا ركوع فيها ولا سجود، وإنما هي قيام وتكبيرات ودعاء.
- التكبيرة الأولى: يستفتح بها ويقرأ الفاتحة.
- التكبيرة الثانية: يصلي على النبي ﷺ.
- التكبيرة الثالثة: يدعو للميت.
- التكبيرة الرابعة: يدعو للميت وللمسلمين، ثم يسلم.
- هذا الترتيب مستحب عند كثير من العلماء، رغم أن there are slight variations in the details among the schools of رغم أنt, but the four takbirs are agreed upon.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتبعون السنة ويحيونها، وأن يتقبل منا الصالحات، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البيهقي (٤/ ٣٥) من طرق عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا السري بن يحيى، ثنا قبيصة، ثنا الحسن بن صالح، عن أبي يعفور فذكره.
ورواه أيضًا إبراهيم الهجري، عن ابن أبي أوفى بمعناه إلا أنه قال: قالوا: قد رأينا ذلك. قال: ما كنت لأفعل أن رسول الله ﷺ كان يُكبر أربعًا، ثم يمكث ما شاء الله، وذكر فيه قصة وهي أن ابنة له ماتت، وكان يتبع جنازتها على بغلةٍ خلفَها، فجعل النساء يبكين، فقال: لا ترثين، فإن رسول الله ﷺ نهى عن المرائي، فتفيض إحداكن من عَبرتها ما شاءت، ثم كبَّر عليها أربعًا، ثم قام بعد الرابعة قدر ما بين التكبيرتين يدعو، ثم قال: كان رسول الله ﷺ يصنع في الجنازة هكذا.
رواه الإمام أحمد (١٩١٤٠) عن حسين بن محمد، حدثنا شعبة، عن إبراهيم الهَجري، عن عبد الله بن أبي أوفي فذكره.
إلا أن إبراهيم هو ابن مسلم الهَجري ضعيف، ولذا تعقب الذهبي على الحاكم (١/ ٣٥٩ - ٣٦٠) في قوله: «هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وإبراهيم بن مسلم الهجري لم يُنقم عليه بحجة» قال: «ضعَّفوا إبراهيم».
وهذا الحديث أخرجه أيضًا ابن ماجه (١٥٠٣) وضعَّفه البوصيري في الزوائد من أجل إبراهيم الهجري.
قال الأعظمي: إن كانت القصة غير صحيحة فأصل الحديث صحيح كما رأيت من طريق أبي يعفور، ولكن يُعكر هذا ما قاله الطبراني في الصغيره (٢٦٨) بأن الحديث المشهور الذي رواه أبو يعفور عن ابن أبي أوفي هو قوله: غزونا مع رسول الله ﷺ سبع غزوات، نأكل فيهن الجراد، هكذا قال: ولا يعد من أبي يعفور وهو ثقة ضابط أن يروي عن ابن أبي أوفي حديثين مستقلين، فلا يُضعَّفُ
أحدهما بالثاني، ولذا صدَّر البيهقي رواية أبي يعفور، وأتبعه برواية إبراهيم الهجري، وسكت الذهبي في: مهذب السنن الكبرى (٣/ ١٣٨٠)، والحافظ في: التلخيص«والحمد لله على توفيقه.
وأما ما جاء في حديثه من زيادة بأنه سلَّم عن يمينه، وعن شماله من رواية إبراهيم الهجري فلم أجد له متابعًا كما سيأتي في باب ما جاء في تسليمتين.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 343 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يكبر على الجنازة أربعًا

  • 📜 حديث: يكبر على الجنازة أربعًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يكبر على الجنازة أربعًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يكبر على الجنازة أربعًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يكبر على الجنازة أربعًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب