حديث: لم يصل في الكعبة ولكن سجد بين العمودين.
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب من قال: لم يصل النبيّ ﷺ في الكعبة
حسن: رواه أحمد (١٨٠١)، والطّبراني (١٨/ ٢٧٠)، وصحّحه ابن خزيمة (٣٠٠٧) كلّهم من حديث محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء بن أبي رباح، وعن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عباس، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فهذا حديث شريف رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام البخاري في صحيحه، والإمام مسلم في صحيحه، عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، يرويه عن أخيه الفضل بن عباس رضي الله عنهما، وهو من الأحاديث التي تُبيّن هدي النبي ﷺ عند دخول الكعبة المشرفة.
شرح المفردات:
* أخي الفضل بن عباس: الفضل هو شقيق عبد الله بن عباس، وكلاهما من أبناء العباس بن عبد المطلب عم النبي ﷺ.
* لم يُصل في الكعبة: أي لم يُصلِّ صلاةً كاملةً ذات ركوع وسجود وتشهد وتسليم.
* بين العمودين: هما العمودان أو الساريتان اللذان كانا في جهة القبلة داخل الكعبة في ذلك الوقت.
* وقع ساجدًا: أي أسرع إلى السجود مباشرةً دون تكبير أو قيام أو ركوع، وهذا السجود هو سجود شكر لله تعالى.
* جلس يدعو: أي بعد أن فرغ من السجود، جلس متضرعًا إلى الله تعالى بالدعاء.
شرح الحديث:
يخبرنا الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن أخاه الفضل كان رفيقًا للنبي ﷺ داخل الكعبة أثناء حجة الوداع، عندما دخلها النبي ﷺ. ويروي لنا الفضل المشهد العظيم: أن رسول الله ﷺ لم يُؤدِّ صلاةً كاملةً (ركعتين أو أكثر) داخل الكعبة، بل اقتصر على فعلين عظيمين:
1- السجود: بمجرد دخوله ﷺ، توجّه إلى الجهة المقابلة للباب (بين العمودين) وخرَّ لله ساجدًا مباشرة. وهذا السجود هو سجود شكر لله تعالى الذي مكَّنه من فتح مكة ودخول بيته الحرام، وتحقيق وعد الله له بالفتح {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}.
2- الدعاء: بعد أن انتهى من سجود الشكر، جلس في مكانه ورفع يديه متضرعًا إلى ربه، يدعوه ويسأله من خيري الدنيا والآخرة. وكان من هديه ﷺ أن يختار لأهم دعواته الأماكن الفاضلة والأزمنة الشريفة.
الدروس المستفادة منه:
1- استحباب سجود الشكر: يُستحب للمسلم أن يسجد لله شكرًا عندما يَنعم الله عليه بنعمة عظيمة، أو ينجيه من مصيبة كبيرة، اقتداءً بالنبي ﷺ. وهذا السجود لا يشترط له شروط الصلاة من طهارة واستقبال قبلة، لكن الأفضل فيها.
2- اختيار الأماكن الفاضلة للدعاء: ينبغي للمسلم أن يغتنم الأماكن المُباركة، مثل جوف الكعبة، أو حولها، أو في المساجد عموماً، لإكثار الدعاء فيها، لأنها من مواطن إجابة الدعاء.
3- التواضع لله تعالى: في هذا الموقف يتجلى تواضع النبي ﷺ لله تعالى، فبعد أن أعزّه الله بالفتح، لم يدخل البيت متباهيًا، بل دخل خاضعًا متذللاً، ساجدًا شاكرًا لأنعم الله.
4- بيان السنة العملية: الحديث يوضح أن الصلاة الكاملة داخل الكعبة ليست من السنة المؤكدة، بل إن فعل النبي ﷺ فيها كان سجود شكر ودعاء، وهذا أبلغ في بيان عدم وجوب أو استحباب أداء الصلاة الروتينية فيها.
5- فضل الدعاء: يظهر الحديث حرص النبي ﷺ على الدعاء واغتنام اللحظات الفاضلة للتقرب إلى الله تعالى والمناجاة.
معلومات إضافية مفيدة:
* هذا الحديث يدل على أن دخول النبي ﷺ للكعبة كان في عام الفتح (8 هـ)، حيث دخلها وكسر الأصنام التي كانت حولها.
* الفقهاء يستدلون بهذا الحديث على أن سجود الشكر سنة، وهو سجدة واحدة فقط، يكبر فيها ثم يسجد ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة، ثم يرفع منه بدون تسليم.
* الحديث أيضًا يدل على جواز الصلاة داخل الكعبة، وإن لم يصلِّ فيها النبي ﷺ صلاة كاملة، إلا أن فعله للسجود فيها دليل على الجواز. وقد صلى فيها بعض الصحابة كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يخبرنا الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن أخاه الفضل كان رفيقًا للنبي ﷺ داخل الكعبة أثناء حجة الوداع، عندما دخلها النبي ﷺ. ويروي لنا الفضل المشهد العظيم: أن رسول الله ﷺ لم يُؤدِّ صلاةً كاملةً (ركعتين أو أكثر) داخل الكعبة، بل اقتصر على فعلين عظيمين:
1- السجود: بمجرد دخوله ﷺ، توجّه إلى الجهة المقابلة للباب (بين العمودين) وخرَّ لله ساجدًا مباشرة. وهذا السجود هو سجود شكر لله تعالى الذي مكَّنه من فتح مكة ودخول بيته الحرام، وتحقيق وعد الله له بالفتح {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}.
2- الدعاء: بعد أن انتهى من سجود الشكر، جلس في مكانه ورفع يديه متضرعًا إلى ربه، يدعوه ويسأله من خيري الدنيا والآخرة. وكان من هديه ﷺ أن يختار لأهم دعواته الأماكن الفاضلة والأزمنة الشريفة.
الدروس المستفادة منه:
1- استحباب سجود الشكر: يُستحب للمسلم أن يسجد لله شكرًا عندما يَنعم الله عليه بنعمة عظيمة، أو ينجيه من مصيبة كبيرة، اقتداءً بالنبي ﷺ. وهذا السجود لا يشترط له شروط الصلاة من طهارة واستقبال قبلة، لكن الأفضل فيها.
2- اختيار الأماكن الفاضلة للدعاء: ينبغي للمسلم أن يغتنم الأماكن المُباركة، مثل جوف الكعبة، أو حولها، أو في المساجد عموماً، لإكثار الدعاء فيها، لأنها من مواطن إجابة الدعاء.
3- التواضع لله تعالى: في هذا الموقف يتجلى تواضع النبي ﷺ لله تعالى، فبعد أن أعزّه الله بالفتح، لم يدخل البيت متباهيًا، بل دخل خاضعًا متذللاً، ساجدًا شاكرًا لأنعم الله.
4- بيان السنة العملية: الحديث يوضح أن الصلاة الكاملة داخل الكعبة ليست من السنة المؤكدة، بل إن فعل النبي ﷺ فيها كان سجود شكر ودعاء، وهذا أبلغ في بيان عدم وجوب أو استحباب أداء الصلاة الروتينية فيها.
5- فضل الدعاء: يظهر الحديث حرص النبي ﷺ على الدعاء واغتنام اللحظات الفاضلة للتقرب إلى الله تعالى والمناجاة.
معلومات إضافية مفيدة:
* هذا الحديث يدل على أن دخول النبي ﷺ للكعبة كان في عام الفتح (8 هـ)، حيث دخلها وكسر الأصنام التي كانت حولها.
* الفقهاء يستدلون بهذا الحديث على أن سجود الشكر سنة، وهو سجدة واحدة فقط، يكبر فيها ثم يسجد ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة، ثم يرفع منه بدون تسليم.
* الحديث أيضًا يدل على جواز الصلاة داخل الكعبة، وإن لم يصلِّ فيها النبي ﷺ صلاة كاملة، إلا أن فعله للسجود فيها دليل على الجواز. وقد صلى فيها بعض الصحابة كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
* هذا الحديث يدل على أن دخول النبي ﷺ للكعبة كان في عام الفتح (8 هـ)، حيث دخلها وكسر الأصنام التي كانت حولها.
* الفقهاء يستدلون بهذا الحديث على أن سجود الشكر سنة، وهو سجدة واحدة فقط، يكبر فيها ثم يسجد ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة، ثم يرفع منه بدون تسليم.
* الحديث أيضًا يدل على جواز الصلاة داخل الكعبة، وإن لم يصلِّ فيها النبي ﷺ صلاة كاملة، إلا أن فعله للسجود فيها دليل على الجواز. وقد صلى فيها بعض الصحابة كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه مدلس إلّا أنه صرَّح.
ويجمع بين حديث بلال وبين حديث أسامة بن زيد، والفضل بن عباس بأن الزّيادة مقبولة، كما قال البخاري في كتاب الزكاة بعد إخراج حديث ابن عمر (١٤٨٣): «فيما سقت السماء ...».
وقال: «والمفسّر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثبت، كما روى الفضل بن عباس: أنّ النبي ﷺ لم يصل في الكعبة. وقال بلال: قد صلَّى. فأخذ بقول بلال، وترك قول الفضل» انتهى قول البخاري.
وقيل: لعلّ أسامة بن زيد انشغل بالدّعاء، ولم ير النبيّ ﷺ.
وقيل: لعله خرج لحاجة ثم رجع، وقد صلى النبي ﷺ فلم يره.
وقيل: إنّه بعد إغلاق البيت تكون فيه الظلمة فلم يره أسامة، ورآه بلال لقربه. ذكر بعض هذه الوجوه الحافظ في الفتح (٣/ ٤٦٨).
وأما من جعل أداء الصلاة في الكعبة يوم الفتح، والنفي عنها يوم حجّة الوداع كما قال ابن حبان (٧/ ٤٨٣) ففيه نظر؛ لما روى الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٢٧٣) عن جدّه قال: سمعت سفيان يقول: سمعت غير واحد من أهل العلم يذكرون: «أنّ رسول الله ﷺ إنما دخل الكعبة مرة واحدة عام الفتح، ثم حجّ فلم يدخلها».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 595 من أصل 689 حديثاً له شرح
- 570 ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله
- 571 لم يأمرني رسول الله أن أنزل الأبطح حين خرج من...
- 572 صلاة الظهر يوم النفر بالحصبة سنة
- 573 من السنة النزول بالأبطح عشية النفر.
- 574 ادَّلج رسول الله ﷺ ليلة النّفر من البطحاء
- 575 إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبِّر على...
- 576 أناخ النبي ﷺ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلى بها
- 577 مناخ النبي ﷺ بذي الحليفة في بطن الوادي
- 578 يقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثًا
- 579 صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه
- 580 فضل الصلاة في المسجد النبوي
- 581 صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما...
- 582 صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد...
- 583 دخول النبي الكعبة والصلاة فيها
- 584 صلى النبي ﷺ في الكعبة ركعتين بين الساريتين.
- 585 دخل النبي الكعبة يوم الفتح وصلى بين العمودين
- 586 صلّى رسول الله ﷺ في البيت وستأتون من ينهاكم عنه
- 587 صلى رسول الله ﷺ في البيت أربع ركعات
- 588 ترك من الخشبة ثلثها عن يمينه وصلى في الثلث الباقي
- 589 مقدار ما بين النبي والقبلة في الصلاة ثلاثة أذرع
- 590 صلى النبي ﷺ في جوف الكعبة
- 591 لم يؤمر بدخول الكعبة وإنما أمرتم بالطواف
- 592 أمر النبي بإزالة الأصنام من الكعبة يوم الفتح
- 593 دخول النبي الكعبة ودعاؤه عند السارية.
- 594 لم يصل النبي في البيت حين دخله
- 595 لم يصل في الكعبة ولكن سجد بين العمودين.
- 596 لم يدخل النبي ﷺ في عمرته.
- 597 صلِّي في الحجر إذا أردتِ دخول البيت
- 598 ادخلي الحجر فإنه من البيت
- 599 لا تُشدّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد
- 600 من يسلِّم عليَّ ردَّ الله عليَّ روحي حتّى أرُدَّ عليه...
- 601 لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث...
- 602 ملائكة يبلغون من أمتي السلام
- 603 قبور أصحابنا وقبور إخواننا
- 604 كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا
- 605 من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه
- 606 إذا قضى أحدكم حجّه فليُعجل الرّحلة إلى أهله
- 607 جامع امرأته وهما محرمان فسأل رسول الله
- 608 من نسي من نسكه شيئا أو تركه فليهرق دما
- 609 تمتع رسول الله ﷺ في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج
- 610 تمتع الناس مع رسول الله بالعمرة إلى الحج
- 611 فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شاة أو بدنة أو بقرة
- 612 نحر رسول الله ثلاثًا وستين بيده
- 613 أهدى رسول الله ﷺ جملًا كان لأبي جهل في رأسه...
- 614 نحر رسول الله ﷺ عن نسائه بقرة في حجته
- 615 ذبح رسول الله ﷺ عن عائشة بقرة يوم النحر.
- 616 إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم
- 617 نحر عن آل محمد في حجة الوداع بقرة واحدة
- 618 ذبح النبي ﷺ بقرة عن نسائه المعتمرات.
- 619 نحرنا مع رسول الله ﷺ البدنة عن سبعة والبقرة عن...
معلومات عن حديث: لم يصل في الكعبة ولكن سجد بين العمودين.
📜 حديث: لم يصل في الكعبة ولكن سجد بين العمودين.
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لم يصل في الكعبة ولكن سجد بين العمودين.
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لم يصل في الكعبة ولكن سجد بين العمودين.
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لم يصل في الكعبة ولكن سجد بين العمودين.
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








