حديث: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب إتيان مسجد قباء للصلاة فيه

عن عبد الله بن عمر، قال: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (١١٩٤)، ومسلم في الحج (١٣٩٩) كلاهما من حديث نافع، عن ابن عمر، فذكره.

عن عبد الله بن عمر، قال: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان النبي ﷺ يأتي قُباء راكبًا وماشيًا".

تخريج الحديث:


هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه (كتاب الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة)، ورواه الإمام مسلم في صحيحه (كتاب الحج، باب استحباب زيارة مسجد قباء والصلاة فيه)، مما يدل على صحته وقوته.

شرح المفردات:


● يأتي: يزور ويتردد عليه.
● قباء: هو مسجد قباء، أول مسجد بني في الإسلام، يقع على بعد حوالي 3 كيلومترات جنوب المسجد النبوي في المدينة المنورة.
● راكبًا: أي على دابة كالحصان أو البعير.
● ماشيًا: سائرًا على قدميه.

شرح الحديث:


كان النبي ﷺ يزور مسجد قباء بين الحين والآخر، تارة يذهب راكبًا على دابة، وتارة أخرى يمشي على قدميه. وهذا يدل على حرصه ﷺ على زيارة هذا المسجد والصلاة فيه، وتأكيد فضله ومكانته.

الدروس المستفادة منه:


1- فضل مسجد قباء: زيارة النبي ﷺ المتكررة له تدل على فضله العظيم، وقد ورد في أحاديث أخرى فضل الصلاة فيه، كقوله ﷺ: "مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءٍ فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةً كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ" (رواه ابن ماجة والنسائي، وصححه الألباني).
2- الجمع بين الركوب والمشي في الطاعات: النبي ﷺ كان يذهب إلى المسجد تارة راكبًا وتارة ماشيًا، مما يدل على جواز كلا الأمرين، وأن العبرة بحصول المقصود من العبادة وليس بالوسيلة.
3- التيسير ومراعاة الأحوال: قد يكون الركوب لحاجة كالبعد أو التعب، والمشي للقرب أو للتمرين والنشاط، وهذا من يسر الإسلام ومراعاته لأحوال الناس.
4- الحرص على زيارة المساجد والصلاة فيها: خاصة تلك التي لها فضل خاص، مع الاستمرارية في ذلك.

معلومات إضافية مفيدة:


- مسجد قباء هو أول مسجد أسس على التقوى، كما قال الله تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} (التوبة: 108).
- كان النبي ﷺ يزوره كل سبت ويصلي فيه، كما في رواية للنسائي وابن ماجة.
- يستحب للمسلم إذا زار المدينة المنورة أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه اقتداء بالنبي ﷺ.
- المشي إلى المسجد له فضل عظيم، كما في الحديث: "مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً" (رواه مسلم).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الصّلاة (١١٩٤)، ومسلم في الحج (١٣٩٩) كلاهما من حديث نافع، عن ابن عمر، فذكره.
وعندهما عن ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع: «فيصلي فيه ركعتين».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 604 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا

  • 📜 حديث: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان النبيّ ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب