حديث: يتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب إخباره عن سير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله

عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ قال: «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون».

صحيح: رواه البخاري في علامات النبوة (٣٦١٢) عن محمد بن المثنى، حدثني يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس، عن خباب بن الأرت، فذكره.

عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ قال: «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

الحديث بصيغته:


عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ قال: «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون».

1. شرح المفردات:


● متوسد بردة: متكئ على بردته (رداءه) كوسادة.
● في ظل الكعبة: في مكان ظليل بجوار الكعبة المشرفة.
● تستنصر لنا: تطلب لنا النصر من الله.
● يحفر له في الأرض: يحفر له حفرة ليعذبه فيها.
● يجاء بالمنشار: يُؤتى بالمنشار.
● فيشق باثنتين: يشق رأسه نصفين.
● ما يصده ذلك: لا يرده ذلك أو يمنعه.
● يمشط بأمشاط الحديد: يُعذب بتمشيط جسده بأمشاط من حديد.
● ما دون لحمه: ما تحت الجلد من عظام وأعصاب.
● ليتمن هذا الأمر: ليتم الله هذا الدين (الإسلام) وينتشر.
● صنعاء إلى حضرموت: مدينتان في اليمن، بينهما مسافة كبيرة.

2. شرح الحديث:


يحدثنا الصحابي الجليل خباب بن الأرت عن حالة الضعف والاضطهاد التي كان يعانيها المسلمون الأوائل في مكة، حيث لجأوا إلى رسول الله ﷺ يشكون إليه ما يلاقونه من العذاب الشديد على أيدي كفار قريش، ويسألونه أن يدعو الله لهم بالنصر والفرج.
فكان رد النبي ﷺ حكيمًا ومؤثرًا، حيث ضرب لهم أمثلة من قصص الصابرين من الأمم السابقة، الذين تحملوا أشد أنواع العذاب ولكنهم لم يرتدوا عن دينهم، بل ثبتوا عليه. وهذا ليعلمهم أن الصبر على الأذى في سبيل الله هو سنة الأنبياء والصالحين.
ثم بشرهم النبي ﷺ ب未来 مشرق للإسلام، حيث سينتشر في الأرض ويأمن الناس فيه، حتى يسافر المسافر من صنعاء إلى حضرموت (مسافة طويلة) لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه. وهذا وعد من الله تحقق بالفعل في عهد الخلفاء الراشدين، حيث عم الأمن ربوع الدولة الإسلامية.
وفي آخر الحديث عاتبهم النبي ﷺ بلطف على استعجالهم للنصر، مع أن الله قد قدر للأمور أوقاتها، وأن النصر مع الصبر.

3. الدروس المستفادة:


● الصبر على الأذى في سبيل الله: من أعلى درجات الإيمان، وهو سنة المرسلين.
● الابتلاء سنة ماضية: فالأمم السابقة عانت من الاضطهاد كما تعاني هذه الأمة.
● الثقة بوعد الله: فالنصر آتٍ لا محالة، ولكن كل شيء بقدر.
● عدم استعجال النصر: فلكل شيء وقت محدد، والتأني من الله والعجلة من الشيطان.
● بشارة انتشار الأمن: من علامات قوة الدولة الإسلامية وانتشار الأمان فيها.
● التأسى بالصالحين: في الصبر والثبات على المبدأ.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- خباب بن الأرت كان من السابقين إلى الإسلام، وعذب عذابًا شديدًا في سبيل الله.
- تحقق وعد النبي ﷺ في عهد عمر بن الخطاب، حيث عم الأمن الدولة الإسلامية.
- الحديث يعد من بشارات النبي ﷺ، التي تدل على نبوته، حيث تحقق ما أخبر به.
أسأل الله أن يجعلنا من الصابرين الثابتين على دينه، وأن يعز الإسلام والمسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في علامات النبوة (٣٦١٢) عن محمد بن المثنى، حدثني يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس، عن خباب بن الأرت، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1217 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا

  • 📜 حديث: يتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب