حديث: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

إخباره عن فتح جزيرة العرب وفارس والروم

عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة، قال: فأتى النبي ﷺ قوم
من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله ﷺ قاعد، قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه، لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال: فحفظت منه أربع كلمات، أعدهن في يدي، قال: «تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله. ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله».
قال: فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.

صحيح: رواه مسلم في الفتن (٣٨: ٢٩٠٠) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن عبد الملك ابن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة، فذكره.

عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة، قال: فأتى النبي ﷺ قوم
من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله ﷺ قاعد، قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه، لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال: فحفظت منه أربع كلمات، أعدهن في يدي، قال: «تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله. ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله».
قال: فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه:

الحديث:


عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة، قال: فأتى النبي ﷺ قوم من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله ﷺ قاعد، قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه، لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال: فحفظت منه أربع كلمات، أعدهن في يدي، قال: «تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله. ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله». قال: فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.


1. شرح المفردات:


● غزوة: معركة أو حملة عسكرية شارك فيها النبي ﷺ.
● أكمة: تلة أو مكان مرتفع من الأرض.
● ثياب الصوف: ملابس مصنوعة من الصوف، تدل على الزهد أو أنهم من أهل العبادة.
● يغتالونه: يقتلوه غدرًا أو بخديعة.
● نجي: حديث سري أو مهم.
● أعدّهن في يدي: كناية عن الحرص على حفظها وتكرارها كأنه يعدها على أصابعه.
● جزيرة العرب: شبه الجزيرة العربية.
● فارس: الإمبراطورية الفارسية (إيران حاليًا).
● الروم: الإمبراطورية البيزنطية.
● الدجال: المسيح الدجال، أعظم فتنة في آخر الزمان.


2. شرح الحديث:


يخبر نافع بن عتبة رضي الله عنه أنه كان في غزوة مع النبي ﷺ، فجاءه قوم من جهة الغرب (ربما من الشام أو مناطق أخرى)، وكانوا يلبسون ثياب الصوف، فالتقوا بالنبي عند مكان مرتفع. كان القوم واقفين والنبي جالس، فخاف نافع على النبي من أي مكيدة، فاقترب منهم وأصبح بينهم وبين النبي لحمايته، ثم أدرك أنهم ربما جاءوا للحديث معه في أمر مهم، فاستمع إلى كلام النبي وحفظ أربع جمل هي بشارات نبوية:
1- "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله": أي أن المسلمين سيقاتلون في داخل جزيرة العرب (مثل حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه) وينتصرون بفضل الله.
2- "ثم فارس فيفتحها الله": بعد ذلك سيغزو المسلمون فارس (بلاد Persia، إيران حالياً) ويفتحونها، كما حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- "ثم تغزون الروم فيفتحها الله": ثم سيغزو المسلمون الروم (الإمبراطورية البيزنطية) ويفتحونها، كما حدث في عهد الخلفاء الراشدين وبعدهم.
4- "ثم تغزون الدجال فيفتحه الله": أخيرًا، سيقتل المسلمون الدجال بقيادة عيسى ابن مريم عليه السلام، وينصرهم الله عليه.
ثم علّق نافع بن عتبة بقوله: "يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم"، أي أن خروج الدجال لن يكون إلا بعد فتح بلاد الروم، وهذا إشارة إلى أن فتح القسطنطينية (إسطنبول حالياً) هو أحد علامات قرب خروج الدجال.


3. الدروس المستفادة:


● تحقق نبوة الرسول ﷺ: فقد تحققت البشارات الثلاث الأولى في التاريخ الإسلامي، مما يزيد يقيننا بنبوة محمد ﷺ.
● الثقة بنصر الله: الحديث يبعث على التفاؤل والثقة بنصر الله للمسلمين في المعارك الكبرى.
● الأمن على النبي ﷺ: حرص الصحابة على حماية النبي وتوقيره، كما فعل نافع بن عتبة.
● علامات الساعة: الحديث يذكر أحداثاً كبرى من علامات الساعة، مثل خروج الدجال.
● التدرج في الفتوحات: بيان أن فتح المسلمين للبلاد كان بشكل متدرج ومنظم.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الأحاديث التي تُعرف بـ "أشراط الساعة" أو علامات القيامة.
- فتح القسطنطينية تحقق على يد السلطان العثماني محمد الفاتح سنة 1453م، وهو ما يعتبر تطبيقًا للبشارة النبوية بفتح الروم.
- قتال الدجال سيكون في آخر الزمان، وسينزل عيسى ابن مريم عليه السلام ليقتله ويقود المؤمنين للنصر.

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا الفهم في الدين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الفتن (٣٨: ٢٩٠٠) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن عبد الملك ابن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1227 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها

  • 📜 حديث: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب