حديث: كان رسول الله يصلِّي قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الصّلاة في النِّعال

عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يصلِّي قائمًا وقاعدًا، وحافيًا ومنتعلًا.

حسن: رواه الإمام أحمد (٧٣٨٤) حَدَّثَنَا سفيان، عن عبد الملك بن عُمَير، عن أبي الأوبر، عن أبي هريرة فذكره.

عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يصلِّي قائمًا وقاعدًا، وحافيًا ومنتعلًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام النسائي في سننه، وغيرهم عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه بيان لسنة النبي ﷺ في الصلاة ويسر الشريعة الإسلامية.

شرح الحديث:


1. شرح المفردات:
● يصلِّي قائمًا وقاعدًا: أي يصلي أحيانًا واقفًا على قدميه، وهو الأصل في الصلاة، وأحيانًا أخرى جالسًا لعذر.
● حافيًا: بدون نعل أو حذاء.
● منتعلًا: بلابسًا للنعل (الحذاء).
2. شرح الحديث:
يخبرنا أبو هريرة رضي الله عنه عن هدي النبي ﷺ في الصلاة، حيث كان يصلي في أوقات مختلفة وأحوال متعددة، مما يدل على مرونة الإسلام ويسره.
● قائمًا وقاعدًا: الأصل في صلاة الفريضة أن تؤدى قائمًا، كما قال الله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة: 238]. ولكن النبي ﷺ كان أحيانًا يصلي النافلة جالسًا رغم قدرته على القيام، تكريمًا للأمة وتخفيفًا عنها، ويُحسب له نصف أجر القائم. كما كان يصلي قاعدًا في حالة المرض أو العجز، ليبين للأمة جواز ذلك، فالصلاة قاعدًا للمريض أو العاجز صحيحة ولا إثم عليه.
● حافيًا ومنتعلًا: كان النبي ﷺ يصلي أحيانًا بدون نعال، وأحيانًا بها. وهذا يدل على جواز الصلاة في النعلين إذا كانتا طاهرتين، ولا نجاسة فيهما. وكان ﷺ يخلعهما أحيانًا ليعلم الأمة أن ذلك جائز، أو لأنه أراد أن يمس قدميه الطاهرتين الأرض مباشرة تواضعًا لله تعالى.
3. الدروس المستفادة منه:
● يسر الشريعة ومرونتها: الإسلام دين يسر لا عسر، وهو يتكيف مع جميع أحوال المكلفين.
● التيسير على المرضى والضعفاء: يجوز للمريض أو العاجز أن يصلي جالسًا، بل ويجوز أن يصلي على جنب إذا لم يستطع القعود.
● طهارة النعلين وجواز الصلاة فيهما: إذا كانت النعلان طاهرتين ولا نجاسة عليهما، فيجوز الصلاة بهما، ولكن الأفضل خلعهما أحيانًا اتباعًا للسنة.
● اتباع هدي النبي ﷺ: ينبغي للمسلم أن يقتدي برسول الله ﷺ في جميع أحواله، حتى في الأمور التي تبدو بسيطة، فهي من كمال الدين.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- إذا صلى الإنسان جالسًا في النافلة، فإنه يجلس كما يجلس في التشهد، ويومئ بالركوع والسجود.
- إذا صلى المريض جالسًا في الفريضة، فإنه يجب عليه أن يومئ بالركوع والسجود، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
- يستحب للمصلي أن يخلع نعليه إذا كان فيهما نجاسة، أو إذا كان في المسجد وكانت النعلان قد مشيت في الطرقات (خوفًا من إيذاء المصلين أو توسيخ المسجد).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (٧٣٨٤) حَدَّثَنَا سفيان، عن عبد الملك بن عُمَير، عن أبي الأوبر، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه البزّار «كشف الأستار» (٦٠١) من وجه آخر عن عبد الله بن عُمَير به، وإسناده حسن لأجل أبي الأوبر وقد سماه ابن معين والنسائي وغيرهما: زيادًا الحارثيّ، وثَّقه ابن حبان، قال الحافظ في العجيل (٣٤٣): «وقد جزم الحُسيني بأنه أبو الأوبر، وهو معروف، ولكنه مشهور بكنيته أكثر من اسمه، وقد سماه زيادًا النسائيّ والدولابي وأبو أحمد الحاكم وغيرهم، ووثَّقه ابن معين وابن حبان وصحَّح حديثه». انتهى.
وتردد فيه الحافظ الهيثميّ فقال مرة: «لم أجد من ترجمه بثقة، ولا ضعف». «مجمع الزوائد» (٢/ ٥٤) وأخرى: «ثقة» (٨/ ٢٩٣).
انظر للمزيد: الانصراف عن اليمين والشمال بعد التسلم.
وللحديث إسناد آخر أخرجه أبو الشّيخ في «أخلاق النَّبِيّ ﷺ» (ص ١٢٠) عن إبراهيم بن محمد بن الحارث، نا محمد بن عمرو بن جَبَلَة، نا محمد بن مروان العُقَيليّ، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال: إن النَّبِيّ ﷺ صلى حافيًا ومنتعلًا.
وفيه محمد بن مروان بن قدامة العُقيلي مختلف فيه غير أنه حسن الإسناد. قال أبو داود: ثقة صدوق، وذكره ابن حبان في الثّقات.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 803 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان رسول الله يصلِّي قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا

  • 📜 حديث: كان رسول الله يصلِّي قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان رسول الله يصلِّي قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان رسول الله يصلِّي قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان رسول الله يصلِّي قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب