حديث: صلى رسول الله حافيًا ومنتعلاً

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الصّلاة في النِّعال

عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: رأيتُ رسول الله ﷺ يُصلِّي حافيًا ومنتعِلًا.

حسن: رواه أبو داود (٦٥٣)، وابن ماجة (١٠٣٨) كلاهما من طريق حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره.

عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: رأيتُ رسول الله ﷺ يُصلِّي حافيًا ومنتعِلًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فحديثنا اليوم هو حديث شريف رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام ابن ماجه في سننه، وغيرهما، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «رأيتُ رسول الله ﷺ يُصلِّي حافيًا ومنتعِلًا».

أولاً. شرح المفردات:


● حافيًا: أي بلا نعل، فالحافي هو الذي ليس في قدميه شيء من النعل أو الخف.
● منتعلاً: أي لابسًا للنعل، وهو ما يُلبس في القدم من الحذاء.

ثانيًا. شرح الحديث:


يخبر الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه شاهد النبي صلى الله عليه وسلم في حالات مختلفة أثناء صلاته، فمرة يصلي وليس في قدميه نعل (حافيًا)، ومرة أخرى يصلي وهو يلبس نعليه (منتعلاً).
وهذا الفعل النبوي الشريف يدل على جواز الصلاة في الحالين: مع لبس النعل وبدونه. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يلتزم حالة واحدة دائماً، بل كان يفعل هذا تارة وهذا تارة، مما يدل على السعة واليسر في الشريعة الإسلامية.

ثالثًا. الدروس المستفادة والفقه في الحديث:


1- السنة في الصلاة: أن المصلم مخير بين الصلاة منتعلاً أو حافيًا، حسب ما يتيسر له وما هو أنسب لحاله. فالأمر فيه سعة.
2- إزالة التشديد والتعسير: يبين الحديث سماحة الإسلام ورفعه للحرج عن الأمة، فلم يوجب على المسلم حالة معينة في لباس قدميه أثناء الصلاة.
3- بيان هدي النبي العملي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلهما، ليظهر للأمة الجواز، وليكون فعلُه تشريعًا يُقتدى به.
4- استحباب التنعل أحيانًا: ذهب بعض العلماء إلى استحباب الصلاة منتعلاً أحيانًا؛ اتباعًا لهذا الفعل النبوي، ولما فيه من المخالفة لبعض الطوائف التي كانت تبالغ في ترك النعال.
5- شروط النعل: إذا صلى المسلم منتعلاً، فيشترط في نعله أن يكون طاهرًا من النجاسة، فلا يصح أن يصلي وهو لابسٌ لنعل متنجس.

رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدخل في باب "جواز الصلاة في النعل" إذا كانت طاهرة.
- كان من هدي الصحابة والتابعين بعده أن يصلوا في نعالهم إذا كانت نظيفة.
- إذا خلع المصلي نعليه في الصلاة فلا بأس، وكذلك إذا لبسهما أثناء الصلاة في حالة السجود مثلًا (بشرط أن لا يشغله ذلك عن صلاته).
- الفقهاء متفقون على جواز الصلاة منتعلاً، ولكنهم اختلفوا في الأفضلية، فمنهم من رأى أن الصلاة حافيًا أفضل (لأنها أشبه بحال الخشوع والعبودية)، ومنهم من رأى أن الصلاة منتعلاً أفضل (اتباعًا للفعل النبوي ومخالفةً لأهل الأديان الأخرى). والراجح أن الأمر واسع والأفضل ما كان أبلغ في الخشوع وأبعد عن الرياء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٦٥٣)، وابن ماجة (١٠٣٨) كلاهما من طريق حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره.
وعمرو بن شعيب صدوق. انظر للمزيد: باب الانصراف عن اليمين وعن الشمال في جموع أبواب التسليم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 801 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صلى رسول الله حافيًا ومنتعلاً

  • 📜 حديث: صلى رسول الله حافيًا ومنتعلاً

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صلى رسول الله حافيًا ومنتعلاً

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صلى رسول الله حافيًا ومنتعلاً

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صلى رسول الله حافيًا ومنتعلاً

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب