حديث: خلع النبي نعليه في الصلاة مرة واحدة.

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الصّلاة في النِّعال

عن أنس بن مالك قال: لم يخلع النَّبِيّ ﷺ نعليه في الصّلاة إِلَّا مرة، فخلع القومُ نعالهم، فقال النَّبِيّ ﷺ: «لِمَ خلعتُم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلَعْتَ فخلعنا. فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أخبرني أن بها قذرًا».

حسن: رواه الطبرانيّ في «الأوسط» (٤٣٠٥) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بن الحجاج الساميّ، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن المثنى، قال: حَدَّثَنَا ثمامة، عن أنس فذكره.

عن أنس بن مالك قال: لم يخلع النَّبِيّ ﷺ نعليه في الصّلاة إِلَّا مرة، فخلع القومُ نعالهم، فقال النَّبِيّ ﷺ: «لِمَ خلعتُم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلَعْتَ فخلعنا. فقال: «إنَّ جبريل ﵇ أخبرني أن بها قذرًا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.
الحديث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يخلع النبي ﷺ نعليه في الصلاة إلا مرة، فخلع القوم نعالهم، فقال النبي ﷺ: «لِمَ خلعتم نعالكم؟» قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا. فقال: «إن جبريل ﷺ أخبرني أن بها قذرًا».


1. شرح المفردات:


● يَخْلَعُ: يزيل عن القدم وينزع.
● النَّعْلَيْنِ: ما يلبس في القدم من حذاء.
● قَذَرًا: نجاسةً أو وسخًا.


2. شرح الحديث:


يخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ لم يكن يعتاد خلع نعليه أثناء الصلاة، إلا في مرة واحدة فحسب. فلما رأى الصحابة الكرام أن النبي ﷺ خلع نعليه في الصلاة، اقتدوا به وخلعوا نعالهم أيضًا، ظنًا منهم أن هذا فعل مستحب أو سنة في الصلاة.
وبعد انتهاء الصلاة، سألهم النبي ﷺ عن سبب فعلهم هذا، فأخبروه أنهم رأوه يخلع نعليه ففعلوا مثله. فأخبرهم النبي ﷺ أن سبب خلعه لنعليه ليس لأمر تعبدي يتعلق بالصلاة، بل لأن جبريل عليه السلام أخبره أثناء الصلاة أن في نعليه قذرًا (أي نجاسة) فخلعهما ليزيل النجاسة عنهما.


3. الدروس المستفادة منه:


1- وجوب اجتناب النجاسة في الصلاة: الصلاة لا تصح مع وجود نجاسة على البدن أو الثوب، وهذا الحديث أصل في ذلك. فالنبي ﷺ لم يستمر في الصلاة وهو يعلم بوجود النجاسة على نعليه، بل أزالها فورًا.
2- الاقتداء بالنبي ﷺ يجب أن يكون عن علم وفهم: لم يَعِب النبي ﷺ على أصحابه حرصهم على الاقتداء به، بل بين لهم سبب فعله حتى لا يقعوا في الخطأ. وهذا يعلمنا أننا لا نقتدي بالأفعال الظاهرة دون أن نعرف حكمتها أو سببها، لئلا ننسب إلى الدين ما ليس منه.
3- التنبيه على الخطأ برفق وحكمة: لم يوبخ النبي ﷺ أصحابه، بل استفسر منهم أولاً ثم بين سبب فعله بأسلوب حكيم يعلمهم ويصحح فهمهم.
4- إخبار النبي ﷺ بوحي من الله: الحديث دليل على أن الوحي كان ينزل على النبي ﷺ في كل وقت، حتى أثناء الصلاة، ليبلغه بما يحتاج إليه.
5- حرص الصحابة على متابعة النبي ﷺ: يظهر من فعل الصحابة شدة حرصهم على اتباع النبي ﷺ في كل صغيرة وكبيرة، وهذا من كمال إيمانهم ومحبتهم له.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● الحكم الفقهي: ذهب جمهور العلماء إلى أن من صلى وفي ثوبه أو بدنه نجاسة وهو يعلم بها، فصلاته باطلة. أما إذا لم يعلم بها إلا بعد الصلاة، فصلاته صحيحة.
● الرواة: هذا الحديث رواه أبو داود في سننه، وهو حديث صحيح.
● العبرة: ليس كل فعل يفعله النبي ﷺ يكون سنة مشروعة يجب الاقتداء به، بل قد يكون لفعل خاص أو لسبب عارض كما في هذه الحالة.
أسأل الله أن يفقهنا في ديننا وأن يرزقنا حسن الاتباع لسنة نبينا محمد ﷺ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطبرانيّ في «الأوسط» (٤٣٠٥) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بن الحجاج الساميّ، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن المثنى، قال: حَدَّثَنَا ثمامة، عن أنس فذكره.
ورواه البزّار «كشف الأستار» (٦٠٥) من وجه آخر عن عبد الله بن المثنَّى به مختصرًا.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢٢٦٠) رجال الطبرانيّ رجال الصَّحيح، ورواه البزّار باختصار.
قال الأعظمي: ليس كما قال، فإن إبراهيم بن حجَّاج السَّاميّ، بالمهملة، أبو إسحاق البصري ليس من
رجال الصَّحيح، وإنما هو من رجال النسائيّ غير أنه ثقة.
وعبد الله بن المثنى وإن كان من رجال البخاريّ إِلَّا أنه ضُعِّف من قبل حفظه، غير أنه حسن الحديث.
وثُمامة هو: ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاريّ، روى عن جده، من رجال الشّيخين.
قال البزّار: لا نعلمه عن أنس إِلَّا من هذا الوجه.
قال الأعظمي: وهو كما قال إِلَّا أنه شاهد قويٌّ لحديث أبي سعيد الخدريّ، وهو الحديث الآتي.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 798 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: خلع النبي نعليه في الصلاة مرة واحدة.

  • 📜 حديث: خلع النبي نعليه في الصلاة مرة واحدة.

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: خلع النبي نعليه في الصلاة مرة واحدة.

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: خلع النبي نعليه في الصلاة مرة واحدة.

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: خلع النبي نعليه في الصلاة مرة واحدة.

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب