خالفوا اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم

حديث: خالفوا اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم

عن شدَّاد بن أوس قال: قال رسول الله ﷺ: «خالفوا اليهود، فإنَّهم لا يصلون في نِعالهم، ولا خِفافهم».

حسن: رواه أبو داود (٦٥٢) عن قُتَيبة بن سعيد، ثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، عن هلال بن ميمون الرمليّ، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه فذكر الحديث.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن شدَّاد بن أوس قال: قال رسول الله ﷺ: «خالفوا اليهود، فإنَّهم لا يصلون في نِعالهم، ولا خِفافهم».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث الشريف رواه أبو داود في سننه، وصححه الألباني، وهو من الأحاديث التي تدل على مشروعية مخالفة أهل الكتاب في بعض الأمور التي تميزهم، وخاصة في العبادات.

أولاً. شرح المفردات:

● خالفوا اليهود: أي اختلفوا عنهم في الهيئة والعمل.
● لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم: أي أنهم لا يصلون وهم لابسون للنعال أو الخفاف (وهي نوع من الأحذية التي تغطي القدم أكثر من النعل).

ثانياً. شرح الحديث:

يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بمخالفة اليهود في صلاتهم، حيث كانوا لا يصلون وهم منتعلون للنعال أو الخفاف، بل يخلعونها قبل الصلاة. فجاء الشرع الإسلامي بمشروعية الصلاة في النعال والخفاف إذا كانت طاهرة، شريطة أن لا يكون فيها نجاسة.
وهذا من محاسن الشريعة الإسلامية التي تتسم باليسر ورفع الحرج، حيث أباحت الصلاة في النعال تخفيفاً على المصلين، خاصة في الأماكن التي可能存在 فيها أذى، كما أن في ذلك مخالفة لليهود الذين كانوا يتشددون في هذا الجانب.

ثالثاً. الدروس المستفادة:

1- مشروعية مخالفة أهل الكتاب: في الأمور التي تكون من خصائصهم أو من بدعهم، خاصة إذا كانت مخالفتهم فيها مصلحة للمسلمين.
2- اليسر ورفع الحرج في العبادة: فالصلاة في النعال جائزة إذا كانت طاهرة، مما يدل على مراعاة الشريعة للظروف المختلفة.
3- التوسط في العبادة: فليس من المشروع التشديد في أمور لم يشرع فيها التشديد، كما فعل اليهود.
4- الاهتمام بنظافة المساجد: حيث أن الصلاة في النعال مشروطة بطهارتها، مما يحث على الحفاظ على نظافة أماكن الصلاة.

رابعاً. معلومات إضافية:

- يستحب للمسلم أن ينزع نعليه إذا كان في ذلك مصلحة، كأن يكون المسجد مفروشاً بالسجاد أو أن يكون هناك احتمال لوجود نجاسة في النعل.
- جمهور الفقهاء على جواز الصلاة في النعال إذا كانت طاهرة، وهو مذهب الشافعية والحنابلة وغيرهم.
- هذا الحديث يدل على أن مخالفة اليهود والنصارى في العبادات والعادات من مقاصد الشريعة، لما في ذلك من المحافظة على هوية الأمة وتميزها.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا للعمل بما علمنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٦٥٢) عن قُتَيبة بن سعيد، ثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، عن هلال بن ميمون الرمليّ، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه فذكر الحديث.
وفيه هلال بن ميمون، وشيخه يعلى بن شداد صدوقان وصحّحه ابن حبان (٢١٨٦)، والحاكم (١/ ٢٦٠) وروياه من طريق مروان بن معاوية، قال الحاكم: صحيح. وزاد ابن حبان في حديثه: «والنصارى».

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 800 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: خالفوا اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم

📜 حديث: خالفوا اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: خالفوا اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: خالفوا اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: خالفوا اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية