حديث: هذا جبل يحبنا ونحبه
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في تحريم مكة والمدينة
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٨٩)، ومسلم في الحجّ (١٣٦٥ - ٤٦٢) كلاهما من طريق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، أنه سمع أنس بن مالك يقول: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يبارك في علمنا وعملك. هذا حديث عظيم من أحاديث فضائل المدينة المنورة ومكانتها، وقد رواه الإمام البخاري في صحيحه.
شرح المفردات:
● خرجت مع رسول الله ﷺ إلى خيبر أخدمه: أي صحبته في غزوة خيبر لأقوم بخدمته ﷺ.
● راجعاً: عائداً.
● وَبَدَا لَهُ أُحُدٌ: ظهر له وتراءى جبل أحد.
● يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ: أي أن الجبل يحب المؤمنين ونحن نحبه لمكانته ومنزلته.
● أَحْرِمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا: اللابة هي الأرض ذات الحجارة السوداء، والمقصود هنا حدود المدينة المنورة.
● كتحريم إبراهيم مكة: أي جعلها حرماً آمناً مُحَرَّماً كما جعل النبي إبراهيم عليه السلام مكة حرماً.
● في صاعنا ومدنا: الصاع والمد هما مكيالان لقياس الطعام، والمراد هنا الدعاء بالبركة في أرزاق أهل المدينة وقوتهم.
شرح الحديث:
يحدثنا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه كان في خدمة النبي ﷺ في غزوة خيبر. وفي طريق العودة إلى المدينة المنورة، وعندما ظهر لهم جبل أحد، وقف النبي ﷺ موقفاً عاطفياً عظيماً، فقال عن الجبل: «هذا جبل يُحِبُّنا وَنُحِبُّهُ».
ثم أشار بيده الكريمة نحو المدينة وقال دعاءً عظيماً يحوي معنيين:
1- التَّحْرِيم: وهو طلب من الله تعالى أن يجعل ما بين حرتي المدينة (أي حدودها) حَرماً آمناً مُحَرَّماً، لا يُسفك فيه دم، ولا يُقطع فيه شجر، ولا يُصاد فيه صيد، على غرار ما فعل النبي إبراهيم عليه السلام مع مكة المكرمة. وهذا تشريف عظيم للمدينة وتمييز لها عن سائر البقاع.
2- البركة في الرزق: وهو الدعاء لأهل المدينة بالبركة في قوتهم ومعاشهم، حتى لو كانت الكمية قليلة (كالصاع والمد) فإن الله يبارك فيها فتكثر وتكفي.
الدروس المستفادة منه:
1- مكانة المدينة المنورة: الحديث يُبيّن المكانة الخاصة التي تتمتع بها المدينة النبوية، فهي دار الهجرة، ومهبط الوحي، ومقر النبي ﷺ وأصحابه. وقد حرمها النبي ﷺ تشبيهاً بتحريم إبراهيم لمكة، مما يدل على عظم شأنها.
2- حب النبي ﷺ لأمته ومكان إقامتهم: فيه دليل على شفقة النبي ﷺ ورحمته بأمته، ودعائه لهم بالبركة والأمن في معاشهم وأبدانهم.
3- استجابة الدعاء: فقد استجاب الله دعاء نبيه ﷺ، فالمدينة حرم كما ثبت في الأحاديث الأخرى، وقد كانت -وما زالت- مباركة في رزقها، يشهد بذلك تاريخها.
4- التأسي بالنبي ﷺ في الدعاء: يستحب للمسلم أن يدعو بالبركة في ماله ورزقه، وأن يحمد الله على النعم.
5- حب الأماكن المقدسة: قوله ﷺ عن جبل أحد «يُحبنا ونحبه» يدل على أن المحبة تكون للأماكن التي لها منزلة في الدين، كحب المساجد والبقاع الطاهرة.
معلومات إضافية:
- هذا الحديث أصل في تحريم المدينة المنورة، وقد وردت أحاديث أخرى تبين حدود حرمها وأنه لا يعضد شوكها ولا ينفر صيدها ولا يختلى خلاها.
- المقصود بـ «لابتيها» هما حرتان (أرضان ذات حجارة سوداء) مشهورتان في المدينة، مما يحدد مساحة الحرم.
- هذا الدعاء النبوي هو سبب من أسباب بركة الرزق في المدينة عبر العصور، وهو من دلائل نبوته ﷺ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يحدثنا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه كان في خدمة النبي ﷺ في غزوة خيبر. وفي طريق العودة إلى المدينة المنورة، وعندما ظهر لهم جبل أحد، وقف النبي ﷺ موقفاً عاطفياً عظيماً، فقال عن الجبل: «هذا جبل يُحِبُّنا وَنُحِبُّهُ».
ثم أشار بيده الكريمة نحو المدينة وقال دعاءً عظيماً يحوي معنيين:
1- التَّحْرِيم: وهو طلب من الله تعالى أن يجعل ما بين حرتي المدينة (أي حدودها) حَرماً آمناً مُحَرَّماً، لا يُسفك فيه دم، ولا يُقطع فيه شجر، ولا يُصاد فيه صيد، على غرار ما فعل النبي إبراهيم عليه السلام مع مكة المكرمة. وهذا تشريف عظيم للمدينة وتمييز لها عن سائر البقاع.
2- البركة في الرزق: وهو الدعاء لأهل المدينة بالبركة في قوتهم ومعاشهم، حتى لو كانت الكمية قليلة (كالصاع والمد) فإن الله يبارك فيها فتكثر وتكفي.
الدروس المستفادة منه:
1- مكانة المدينة المنورة: الحديث يُبيّن المكانة الخاصة التي تتمتع بها المدينة النبوية، فهي دار الهجرة، ومهبط الوحي، ومقر النبي ﷺ وأصحابه. وقد حرمها النبي ﷺ تشبيهاً بتحريم إبراهيم لمكة، مما يدل على عظم شأنها.
2- حب النبي ﷺ لأمته ومكان إقامتهم: فيه دليل على شفقة النبي ﷺ ورحمته بأمته، ودعائه لهم بالبركة والأمن في معاشهم وأبدانهم.
3- استجابة الدعاء: فقد استجاب الله دعاء نبيه ﷺ، فالمدينة حرم كما ثبت في الأحاديث الأخرى، وقد كانت -وما زالت- مباركة في رزقها، يشهد بذلك تاريخها.
4- التأسي بالنبي ﷺ في الدعاء: يستحب للمسلم أن يدعو بالبركة في ماله ورزقه، وأن يحمد الله على النعم.
5- حب الأماكن المقدسة: قوله ﷺ عن جبل أحد «يُحبنا ونحبه» يدل على أن المحبة تكون للأماكن التي لها منزلة في الدين، كحب المساجد والبقاع الطاهرة.
معلومات إضافية:
- هذا الحديث أصل في تحريم المدينة المنورة، وقد وردت أحاديث أخرى تبين حدود حرمها وأنه لا يعضد شوكها ولا ينفر صيدها ولا يختلى خلاها.
- المقصود بـ «لابتيها» هما حرتان (أرضان ذات حجارة سوداء) مشهورتان في المدينة، مما يحدد مساحة الحرم.
- هذا الدعاء النبوي هو سبب من أسباب بركة الرزق في المدينة عبر العصور، وهو من دلائل نبوته ﷺ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- هذا الحديث أصل في تحريم المدينة المنورة، وقد وردت أحاديث أخرى تبين حدود حرمها وأنه لا يعضد شوكها ولا ينفر صيدها ولا يختلى خلاها.
- المقصود بـ «لابتيها» هما حرتان (أرضان ذات حجارة سوداء) مشهورتان في المدينة، مما يحدد مساحة الحرم.
- هذا الدعاء النبوي هو سبب من أسباب بركة الرزق في المدينة عبر العصور، وهو من دلائل نبوته ﷺ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 2 من أصل 136 حديثاً له شرح
- 1 أقبل حتى إذا بدا له أحد، قال: «هذا جبل يحبنا...
- 2 هذا جبل يحبنا ونحبه
- 3 إن إبراهيم حرم مكة وأنا أحرم ما بين لابتيها
- 4 تحريم إبراهيم مكة ودعاؤه لها وحرمت المدينة كذلك
- 5 اللهم بارك لنا في مدينتنا
- 6 تحريم ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة
- 7 لا يقطع عضاها ولا يصاد صيدها
- 8 مروان يذكر حرمة مكة دون المدينة فيناديه رافع بن خديج
- 9 إبراهيم حرم مكة وأنا أحرم المدينة ما بين لابتيها
- 10 اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا
- 11 تحريم النبي ﷺ ما بين لابتي المدينة
- 12 إبراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة
- 13 اللهم بارك لأهل المدينة في مدهم وصاعهم
- 14 اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة
- 15 صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا...
- 16 صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا...
- 17 صلاة في مسجد الرسول أفضل من ألف صلاة فيما سواه...
- 18 لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
- 19 لا تسافر المرأة يومين إلا مع زوجها أو ذو محرم
- 20 اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة
- 21 إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ
- 22 الإيمان بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ
- 23 ليس له من نقابها إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها
- 24 المسيح الدجال لا يدخل مكة والمدينة
- 25 لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط إلا من...
- 26 حبس الله عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين
- 27 إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس
- 28 إِنَّ هذا البلد لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده
- 29 مكة حرام إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا ينفر...
- 30 إن الزمان قد استدار كهيئته
- 31 أتدرون أي يوم هذا وأي بلد هذا وأي شهر هذا
- 32 حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم
- 33 دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا
- 34 أي يوم أحرم؟ أي شهر أحرم؟ أي بلد أحرم؟
- 35 أي بلد أحرم؟ أي شهر أحرم؟ أي يوم أحرم؟
- 36 رحم الله من سمع مقالتي فوعاها
- 37 لا يحل لأحدكم أن يحمل السلاح بمكة
- 38 من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله
- 39 حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد
- 40 حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد
- 41 ولولا أني أخرجت منك ما خرجت
- 42 أحب البلاد إلى الله البلد الحرام
- 43 ما أطيبك من بلد وأحبك إلي
- 44 ملحد في الحرم ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومطلب دم...
- 45 بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى أربعون سنة
- 46 خروج النبي ﷺ عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد...
- 47 يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدًا يطوف بهذا البيت...
- 48 لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء...
- 49 الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من اللبن
- 50 الحجر له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يوم القيامة
معلومات عن حديث: هذا جبل يحبنا ونحبه
📜 حديث: هذا جبل يحبنا ونحبه
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: هذا جبل يحبنا ونحبه
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: هذا جبل يحبنا ونحبه
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: هذا جبل يحبنا ونحبه
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








