حديث: لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من خصوصية المسجد الحرام بأنه يجوز فيه الطواف والصلاة في كل وقت

عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: «يا بني عبد مناف، إن وليتم هذا الأمر فلا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار».

حسن: رواه الطحاويّ في شرح معاني الآثار (٣٧٨٢)، والطَّبرانيّ في الكبير (١١/ ١٦٠) كلاهما من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم (هو ابن عبد الله الكرماني)، عن إبراهيم بن يزيد بن مردانبة الصائغ، عن عطاء، عن ابن عباس فذكره.

عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: «يا بني عبد مناف، إن وليتم هذا الأمر فلا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:


عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «يا بني عبد مناف، إن وليتم هذا الأمر فلا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار».

1. شرح المفردات:


● بني عبد مناف: قبيلة من قريش، وهي من أشراف مكة وكانت تتولى أمور الحرم والقيادة فيها.
● وليتم هذا الأمر: إذا صرتم ولاة الأمر وحكامًا على مكة أو على شؤون الحرم.
● طاف بهذا البيت: أدى مناسك الطواف حول الكعبة المشرفة.
● أي ساعة شاء: في أي وقت أراد، بدون تقييد بوقت محدد.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث موجه من النبي ﷺ إلى بني عبد مناف، الذين كانوا من كبار قريش ومسؤولين عن شؤون الحرم المكي قبل الإسلام. يوصيهم النبي ﷺ بأنه إذا تولوا مسؤولية الحكم أو إدارة الحرم، فلا يمنعوا أي شخص من الطواف بالكعبة أو الصلاة في المسجد الحرام في أي وقت يشاء، سواء كان ليلاً أو نهاراً.
كانت قريش قبل الإسلام تمنع الناس من الطواف بالبيت ليلاً، وتخص بعض الأوقات لأنفسهم أو لبعض القبائل، فجاء الإسلام ليبطل هذه التقاليد الجاهلية ويؤكد على مساواة جميع الناس في حق العبادة في أي وقت.

3. الدروس المستفادة منه:


● المساواة في العبادة: الإسلام يسوي بين جميع الناس في حق العبادة، فلا فضل لأحد على آخر في التقرب إلى الله إلا بالتقوى.
● رفع الحرج عن المسلمين: يجب تيسير أمور العبادة على الناس وعدم تضييقها عليهم بالقيود غير الشرعية.
● مسؤولية الحكام: على ولاة الأمر أن يسهلوا للناس عبادتهم ويضمنوا حرية الوصول إلى أماكن العبادة في الأوقات المشروعة.
● إبطال العادات الجاهلية: الإسلام ينهى عن التمييز بين الناس based على النسب أو الجاه أو غيره.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، والنسائي، وابن ماجة، وصححه الألباني.
- الحديث يدل على أن الطواف والصلاة في الحرم جائزان في جميع الأوقات، ولا يوجد وقت محرم للطواف أو الصلاة في المسجد الحرام، بخلاف المساجد الأخرى التي تكره الصلاة فيها في أوقات النهي.
- من فوائد الحديث: التأكيد على مكانة المسجد الحرام وفضله، حيث أبيحت العبادة فيه على الدوام.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطحاويّ في شرح معاني الآثار (٣٧٨٢)، والطَّبرانيّ في الكبير (١١/ ١٦٠) كلاهما من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم (هو ابن عبد الله الكرماني)، عن إبراهيم بن يزيد بن مردانبة الصائغ، عن عطاء، عن ابن عباس فذكره. وإسناده
حسن من أجل حسان بن إبراهيم الكرماني فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 48 من أصل 136 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو

  • 📜 حديث: لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب