حديث: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله ﷺ قال: «أخوف ما أخاف عليكم ما يُخرِج الله لكم من زهرة الدنيا». قالوا: وما زهرة الدنيا، يا رسول الله؟ قال: «بركات الأرض». قالوا: يا رسول الله! وهل يأتي الخير بالشر؟ قال: «لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، إن كل ما أنبت الربيع يَقتل أو يُلِمّ، إلا آكلة الخضر، فإنها تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس، ثم اجترت، وبالت، وثلطت، ثم عادت، فأكلت، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه، ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبع».

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٢٧)، ومسلم في الزكاة (١٠٥٢ - ١٢٢) كلاهما من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله ﷺ قال: «أخوف ما أخاف عليكم ما يُخرِج الله لكم من زهرة الدنيا». قالوا: وما زهرة الدنيا، يا رسول الله؟ قال: «بركات الأرض». قالوا: يا رسول الله! وهل يأتي الخير بالشر؟ قال: «لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، إن كل ما أنبت الربيع يَقتل أو يُلِمّ، إلا آكلة الخضر، فإنها تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس، ثم اجترت، وبالت، وثلطت، ثم عادت، فأكلت، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه، ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبع».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «أخوف ما أخاف عليكم ما يُخرِج الله لكم من زهرة الدنيا». قالوا: وما زهرة الدنيا، يا رسول الله؟ قال: «بركات الأرض». قالوا: يا رسول الله! وهل يأتي الخير بالشر؟ قال: «لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، إن كل ما أنبت الربيع يَقتل أو يُلِمّ، إلا آكلة الخضر، فإنها تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس، ثم اجترت، وبالت، وثلطت، ثم عادت، فأكلت، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه، ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبع».
(رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري)


1. شرح المفردات:


● زهرة الدنيا: نضارتها وحسنها وبهجتها، وما تزين به من متع.
● بركات الأرض: خيراتها من الزرع والثمار والأموال.
● يقتل أو يلم: يهلك أو يمرض.
● آكلة الخضر: البهيمة التي تأكل العشب كالغنم والبقر.
● امتدت خاصرتاها: امتلأ جنباها واتسعت.
● اجترت: رجعت الطعام إلى فمها لمضغه مرة أخرى.
● بالت وثلطت: بولت وتغوطت.
● خضرة حلوة:比喻 للمال الذي يكون حلواً مغرياً كالنبات الأخضر.


2. شرح الحديث:


يخبر النبي ﷺ أن أكثر ما يخافه على أمته هو فتنة "زهرة الدنيا"، أي ما يظهر الله لهم من بركات الأرض وخيراتها من الأموال والثمار، فيفتتنون بها ويشغلون بها عن الآخرة.
فلما سأله الصحابة: "وهل يأتي الخير بالشر؟" أي: هل يمكن أن تأتي هذه البركات الدنيوية بشرٍّ وفتنة؟
فأكد ﷺ ثلاث مرات: "لا يأتي الخير إلا بالخير"، أي أن الخير الحقيقي لا يُنتج إلا خيراً، أما ما يظنه الناس خيراً (كالمال) فقد يكون وبالاً إذا أسئ استخدامه.
ثم ضرب مثلاً بالربيع وما ينبته من نبات، فإنه قد يسبب الهلاك للماشية إذا أكلت منه بشراهة (إلا "آكلة الخضر" كالغنم التي تأكل باعتدال فتهضم ثم تعود للأكل).
وشبه المال بالنبات الأخضر الحلو، الذي إن أخذ بطريقة شرعية (ككسب حلال) وأنفق في وجوه الخير، كان نِعْم العون على الطاعة.
أما من أخذه بغير حق (كسرقة أو غش أو رشوة) فإنه لا يشبع منه بل يزيد طمعه ويصبح وبالاً عليه.


3. الدروس المستفادة:


- التحذير من فتنة المال والغنى، فإنها قد تلهي عن الله وتوقع في المعاصي.
- المال ليس شراً في ذاته، بل depends على كيفية كسبه وإنفاقه.
- الحث على الأخذ بالاعتدال في التعامل مع الدنيا، وعدم الانغماس في شهواتها.
- أهمية مراقبة الله في الكسب والإنفاق، والتزام الحلال في المال.
- التذكير بأن الدنيا زائلة، وأن الخير الحقيقي هو ما يقرب إلى الله.


4. معلومات إضافية:


- الحديث أخرجه البخاري (رقم 6427) ومسلم (رقم 1052) وغيرهما.
- فيه تحذير من فتنة الغنى كما حذر النبي ﷺ من فتنة الفقر.
- من فوائد الحديث: بيان حكمة الله في خلق الدنيا وامتحان الناس بها.
- ينبغي للمسلم أن يجعل الدنيا في يده لا في قلبه، ويستعملها كوسيلة للآخرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الرقاق (٦٤٢٧)، ومسلم في الزكاة (١٠٥٢ - ١٢٢) كلاهما من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 885 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا

  • 📜 حديث: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب