حديث: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (٣٧)﴾

عن أسامة بن زيد قال: كنت في المسجد فأتاني العباس، وعلي بن أبي طالب، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله ﷺ، قال: فأتيت رسول الله ﷺ فأخبرته فقلت: عليّ والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما حاجتهما؟ قلت: لا والله، قال: لكني أدري، قال: فأذن لهما، قالا: يا رسول الله، جئناك لتخبرنا أي أهلك أحب إليك؟ قال: «أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد»، فقالا: يا رسول الله، ما نسألك عن فاطمة، قال: «فأسامة بن زيد ابن الذي أنعم الله عليه، وأنعمت عليه».

حسن: رواه البزّار (٢٦١٩، ٢٦٢٠) من طرق عن أبي عوانة، قال: أخبرني عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: حَدَّثَنِي أسامة بن زيد فذكره.

عن أسامة بن زيد قال: كنت في المسجد فأتاني العباس، وعلي بن أبي طالب، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله ﷺ، قال: فأتيت رسول الله ﷺ فأخبرته فقلت: عليّ والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما حاجتهما؟ قلت: لا والله، قال: لكني أدري، قال: فأذن لهما، قالا: يا رسول الله، جئناك لتخبرنا أي أهلك أحب إليك؟ قال: «أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد»، فقالا: يا رسول الله، ما نسألك عن فاطمة، قال: «فأسامة بن زيد ابن الذي أنعم الله عليه، وأنعمت عليه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف شرحًا وافياً وفق المنهج السلفي المعتمد:

الحديث:


عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كنت في المسجد فأتاني العباس، وعلي بن أبي طالب، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله ﷺ، قال: فأتيت رسول الله ﷺ فأخبرته فقلت: عليّ والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما حاجتهما؟ قلت: لا والله، قال: لكني أدري، قال: فأذن لهما، قالا: يا رسول الله، جئناك لتخبرنا أي أهلك أحب إليك؟ قال: «أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد»، فقالا: يا رسول الله، ما نسألك عن فاطمة، قال: «فأسامة بن زيد ابن الذي أنعم الله عليه، وأنعمت عليه».

شرح المفردات:


● العَبَّاس: هو العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، عم النبي ﷺ.
● أستأذن لنا: اطلب لنا الإذن بالدخول.
● أهلك: أي أقاربك من آل بيتك.
● أنعم الله عليه: أي بالإسلام والإيمان.
● وأنعمت عليه: أي بعتقه من الرق، فقد كان زيد بن حارثة مولى للنبي ﷺ فأعتقه وتبناه قبل الإسلام.

شرح الحديث:


يُخبر الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه عن موقف حصل معه في المسجد، حيث جاءه العباس وعلي رضي الله عنهما وطلبا منه أن يستأذن لهما على رسول الله ﷺ. فذهب أسامة وأخبر النبي ﷺ بطلبهما، فسأله النبي ﷺ إن كان يعرف سبب مجيئهما، فأجاب بالنفي. فأخبره النبي ﷺ أنه يعرف سبب مجيئهما، ثم أذن لهما بالدخول.
فسأله العباس وعلي رضي الله عنهما عن أحب أهل بيته إليه، فأجاب النبي ﷺ بأن أحبهم إليه ابنته فاطمة رضي الله عنها. فلما استدركا أنهما لا يقصدون السؤال عن فاطمة - لأنها ابنته الوحيدة الباقية من أولاده - أجاب النبي ﷺ بأن أحب أهله إليه بعدها هو أسامة بن زيد رضي الله عنه، ووصفه بأنه ابن من أنعم الله عليه بالإسلام، وأنعم النبي ﷺ عليه بالعتق (أي أبوه زيد بن حارثة).

الدروس المستفادة:


1- فضل أسامة بن زيد رضي الله عنه: حيث فضله النبي ﷺ على كثير من أقاربه في المحبة، مما يدل على مكانته العظيمة عنده.
2- مكانة فاطمة رضي الله عنها: فهي أحب أهل بيته إليه، وهي سيدة نساء أهل الجنة.
3- علم النبي ﷺ بالغيب: حيث أخبر أنه يعرف حاجة العباس وعلي قبل أن يخبراه بها، وهذا من خصائصه التي أطلعه الله عليها.
4- التواضع والأدب: حيث طلب العباس وعلي الإذان عبر أسامة، ولم يدخلا مباشرة، تأدباً مع النبي ﷺ.
5- مكانة زيد بن حارثة: حيث وصفه النبي ﷺ بأن الله أنعم عليه بالإسلام، وهو من أوائل المسلمين، وأنعم النبي ﷺ عليه بالعتق والمكانة.

معلومات إضافية:


- أسامة بن زيد رضي الله عنه هو ابن زيد بن حارثة مولى النبي ﷺ، وكان يُدعى "الحب ابن الحب" لحب النبي ﷺ له ولأبيه.
- هذا الحديث يدل على أن محبة النبي ﷺ لأصحابه كانت تقوم على أساس التقوى والإيمان، لا على القرابة فقط.
- رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حسن في صحيح الجامع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البزّار (٢٦١٩، ٢٦٢٠) من طرق عن أبي عوانة، قال: أخبرني عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: حَدَّثَنِي أسامة بن زيد فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمر بن أبي سلمة فإنه حسن الحديث.
ورواه الترمذيّ (٣٨١٩) من هذا الوجه، وزاد في آخر الحديث، فقال: قالا: ثمّ من؟ قال:
«عليّ بن أبي طالب» قال العباس: يا رسول الله، جعلت عمّك آخرهم؟ قال: «لأن عليا قد سبقك بالهجرة». وقال: «هذا حديث حسن».
وهو كما قال إِلَّا أن في بعض ألفاظه غرابة. انظر للمزيد كتاب فضائل الصّحابة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1201 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد

  • 📜 حديث: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب