حديث: خيرنا رسول الله فاخترنا الله ورسوله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (٢٩)﴾

عن عائشة قالت: خيّرنا رسول الله ﷺ، فاخترنا الله ورسوله فلم يعد ذلك علينا شيئًا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الطلاق (٥٢٦٢)، ومسلم في الطلاق (٢٨: ١٤٧٧) كلاهما من طريق الأعمش، حَدَّثَنَا مسلم، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.

عن عائشة قالت: خيّرنا رسول الله ﷺ، فاخترنا الله ورسوله فلم يعد ذلك علينا شيئًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث عائشة رضي الله عنها هذا من الأحاديث العظيمة التي تبين مكانة النبي ﷺ وعلاقته بأزواجه، وسأشرحه لكم وفق النقاط المطلوبة:

الحديث بلفظه الكامل:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: "خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَاخْتَرْنَا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلَمْ يَعُدْ ذَلِكَ عَلَيْنَا شَيْئًا".

1. شرح المفردات:


● خيرنا: أعطانا الخيار، أي ترك لنا حرية الاختيار بين أمرين.
● فاخترنا الله ورسوله: اخترنا البقاء في زوجية النبي ﷺ والالتزام بشرع الله.
● فلم يعد ذلك علينا شيئًا: لم يحسب ذلك علينا من حقوقه الزوجية، بل استمر في معاملتهن بالإحسان والعدل.

2. شرح الحديث:


كان سبب هذا التخيير أن نساء النبي ﷺ طلبن منه زيادة في النفقة والكسوة، فغضب ﷺ وأعرض عنهن شهرًا، ثم نزلت عليه الآية: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب: 28].
فدعاهن ﷺ وخيرهن بين الدنيا وزينتها، أو الله ورسوله والدار الآخرة. فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، ولم يختر واحدة منهن الدنيا وزينتها.

3. الدروس المستفادة:


- عظم مكانة أزواج النبي ﷺ وإيمانهن الراسخ، حيث فضلن الله ورسوله على متاع الدنيا الزائل.
- بيان عدل النبي ﷺ ورحمته بأهله، حيث أعطاهن الخيار ولم يجبرهن على البقاء.
- أن اختيار طريق الله والالتزام بشرعه هو سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.
- أن الزوجة الصالحة هي التي تقدم رضا الله ورسوله على كل شيء.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- كان هذا التخيير خاصًا بأمهات المؤمنين، ولا يجوز تعميمه على جميع النساء إلا برضا الزوج.
- يدل الحديث على أن النبي ﷺ كان يعامل أزواجه بأعلى درجات الأخلاق والرحمة.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يختارون الله ورسوله على كل شيء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الطلاق (٥٢٦٢)، ومسلم في الطلاق (٢٨: ١٤٧٧) كلاهما من طريق الأعمش، حَدَّثَنَا مسلم، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1189 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: خيرنا رسول الله فاخترنا الله ورسوله

  • 📜 حديث: خيرنا رسول الله فاخترنا الله ورسوله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: خيرنا رسول الله فاخترنا الله ورسوله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: خيرنا رسول الله فاخترنا الله ورسوله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: خيرنا رسول الله فاخترنا الله ورسوله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب