حديث: قال حين أجلي الأحزاب: الآن نغزوهم، ولا يغزوننا
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (٢٥)﴾
«الآن نغزوهم، ولا يغزوننا نحن نسير إليهم».
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤١١٠) عن عبد الله بن محمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت سليمان بن صرد يقول: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه- يقول: سمعت النبي ﷺ يقول حين أجلي الأحزاب عنه: «الآن نغزوهم، ولا يغزوننا نحن نسير إليهم».
تخريج الحديث:
هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب المغازي، باب غزوة الخندق، وهي الأحزاب.
شرح المفردات:
● أجلي: أي انصرفوا وارتحلوا.
● الأحزاب: هم القبائل المتحالفة من قريش وغطفان وغيرهم الذين حاصروا المدينة في غزوة الخندق.
● نغزوهم: أي نقاتلهم في عقر دارهم.
● ولا يغزوننا: أي لا يأتون إلينا لقتالنا في ديارنا.
شرح الحديث:
قال النبي ﷺ هذا الكلام بعد انتهاء غزوة الأحزاب (غزوة الخندق) عندما انصرف المشركون عن المدينة بعد حصار دام شهرًا تقريبًا. لقد جاء الأحزاب إلى المدينة ليقاتلوا المسلمين فيها، ولكنهم فشلوا في اختراق دفاعات المدينة بسبب حفر الخندق، ثم أرسل الله عليهم ريحًا شديدة وجنودًا من عنده ففرق شملهم.
فبعد أن انتهت الغزوة وانصرف الأعداء، قال النبي ﷺ: «الآن نغزوهم، ولا يغزوننا» أي أن主动权 (زمام المبادرة) قد انتقل إلى المسلمين، فبعد أن كان المسلمون في موقف الدفاع، أصبحوا هم الطرف المهاجم، وسيخرجون لقتال أعدائهم في ديارهم، ولن يعود الأعداء قادرين على غزو المدينة كما فعلوا في الأحزاب.
الدروس المستفادة:
1- الصبر في الشدة: لقد صبر المسلمون في غزوة الأحزاب على الحصار والجوع والبرد، وكان هذا الصبر سببًا في نصرهم.
2- التغيير بعد الصبر: بعد الشدة تأتي الفرج، وبعد الضيق يأتي السعة، فبعد أن كان المسلمون محاصرين أصبحوا هم المهاجمين.
3- الثقة بنصر الله: النبي ﷺ كان واثقًا من نصر الله، حتى في أصعب الأوقات، وقد تحقق وعده.
4- استغلال الفرص: بعد انكسار العدو، يجب استغلال هذه الفرصة لتحقيق مكاسب إستراتيجية، ومنع العدو من重新 التنظيم (إعادة التنظيم).
5- الانتقال من الدفاع إلى الهجوم: في الصراع مع الأعداء، يجب أن يكون الهدف هو الانتقال من موقف الدفاع إلى الهجوم، لتحقيق التفوق الاستراتيجي.
معلومات إضافية:
- بعد غزوة الأحزاب، تحقق وعد النبي ﷺ، حيث خرج المسلمون بعد ذلك إلى غزوة خيبر ففتحوها، ثم توالت الفتوحات بعد ذلك.
- هذا الحديث يظهر البعد الاستراتيجي في thinking النبي ﷺ، حيث لم يكتفِ بالانتصار الدفاعي، بل حوله إلى نصر هجومي.
- يستفاد منه أيضًا أهمية استثمار انتصارات المسلمين لتحقيق مكاسب أكبر، وعدم التوقف عند الانتصار الدفاعي فقط.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1183 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1158 مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
- 1159 ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
- 1160 ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله
- 1161 كانوا يرون سالما ولدا وأنزل الله فيه ما علمت
- 1162 الاستسقاء بالنجوم، والنياحة
- 1163 من ادعى لغير أبيه وهو يعلمه فقد كفر
- 1164 من ترك دينا فعلي قضاؤه
- 1165 النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم
- 1166 من ترك كلّا أو ضياعا فأنا وليه
- 1167 فأيكم ما ترك دينا أو ضيعة فادعوني، فأنا وليه
- 1168 والذي نفس محمد بيده، إن على الأرض من مؤمن إلا...
- 1169 من ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي
- 1170 نسخ الارث بالحلف
- 1171 واخيت أنا كعب بن مالك وأورثونا وأورثناهم
- 1172 عن عائشة في قوله: إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ...
- 1173 دعاء: اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
- 1174 أهلكت عاد بالدبور
- 1175 من يأتني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة
- 1176 آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله ﷺ يقرؤها
- 1177 من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
- 1178 عن أنس بن مالك قال نزلت هذه الآية في أنس...
- 1179 السائل عمن قضى نحبه
- 1180 اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم
- 1181 حبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء
- 1182 عزة الله ونصره لعبده المؤمن
- 1183 قال حين أجلي الأحزاب: الآن نغزوهم، ولا يغزوننا
- 1184 أصيب سعد يوم الخندق وضرب النبي خيمة ليعوده
- 1185 عاقبة يهود بني قريظة بعد نقض العهد
- 1186 رسول الله ﷺ يخير أزواجه ويبدأ بعائشة
- 1187 سبب نزول: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما
- 1188 أبو بكر وعمر يجآن عنق عائشة وحفصة يسألان النبي النفقة
- 1189 خيرنا رسول الله فاخترنا الله ورسوله
- 1190 عن ابن عباس: الآية نزلت في نساء النبي خاصة.
- 1191 خرج النبي وعليه مرط مرحل من شعر أسود
- 1192 اللهم هؤلاء أهلي
- 1193 رسول الله ﷺ مع علي وحسن وحسين آخذ كل واحد...
- 1194 نزول آية التطهير في بيت أم سلمة ودعاء النبي لأهل...
- 1195 النبي ﷺ يدعو لأهل بيته ويقول: اللهم هؤلاء أهل بيتي...
- 1196 ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال
- 1197 ما لنا لا نذكر كما يذكر الرجال
- 1198 ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن...
- 1199 من رضيته لكم فأنكحوه
- 1200 قصة جليبيب
- 1201 أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد
- 1202 كانت زينب تفخر على أزواج النبي ﷺ تقول: زوجكن أهاليكن،...
- 1203 عن عائشة: لو كان محمد كاتمًا شيئًا لكتم هذه الآية
- 1204 لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق
- 1205 أنا اللبنة وأنا خاتم النبيين
- 1206 مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بنيانا إلا موضع لبنة
- 1207 فضل النبي على الانبياء بست خصال
معلومات عن حديث: قال حين أجلي الأحزاب: الآن نغزوهم، ولا يغزوننا
📜 حديث: قال حين أجلي الأحزاب: الآن نغزوهم، ولا يغزوننا
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: قال حين أجلي الأحزاب: الآن نغزوهم، ولا يغزوننا
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: قال حين أجلي الأحزاب: الآن نغزوهم، ولا يغزوننا
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: قال حين أجلي الأحزاب: الآن نغزوهم، ولا يغزوننا
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








