من عمل خمسًا في يوم دخل الجنة

حديث: من عمل خمسًا في يوم دخل الجنة

رُوي عن أبي سعيد الخدري، أَنَّه سمع النبي ﷺ يقول: «خمسٌ من عمِلهنَّ في يوم كتبه الله من أهل الجنّة: من صام يوم الجمعة، وراح إلى الجمعة، وعاد مريضًا، وشهد جنازةٌ، وأعتق رقبةً».

صحيح: رواه أبو يعلى (١٠٤٤) ثنا أحمد بن عيسى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حيوة بن شُريح، عن بَشير الخَولاني، أنَّ الوليد بن قيس حدَّثَه، أنَّ أبا سعيد الخدري حدَّثه، فذكر الحديثَ.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

الحديث:

«خمسٌ من عمِلهنَّ في يوم كتبه الله من أهل الجنّة: من صام يوم الجمعة، وراح إلى الجمعة، وعاد مريضًا، وشهد جنازةٌ، وأعتق رقبةً».

1. شرح المفردات:

● خمس: أي خمس خصال أو أعمال.
● عملهنَّ: أي فعل هذه الخصال.
● كتبه الله: أي أثبته وأعطاه الوعد.
● من أهل الجنة: أي من السعداء الذين destinados للجنة بفضل الله.
● صام يوم الجمعة: أي أمسك عن المفطرات بنية الصوم في يوم الجمعة.
● راح إلى الجمعة: أي ذهب إلى صلاة الجمعة.
● عاد مريضًا: أي زار شخصًا مريضًا لمواساته وطلب الأجر.
● شهد جنازة: أي حضر تشييع جنازة وصلى على الميت.
● أعتق رقبة: أي حرر عبدًا أو أمة من الرق.

2. شرح الحديث:

هذا الحديث يبين فضل خمسة أعمال إذا فعلها المسلم في يوم واحد (ويقصد به يوم الجمعة على الأرجح)، فإن الله تعالى يكتبه من أهل الجنة بفضله وكرمه. وهذه الأعمال هي:
1- صوم يوم الجمعة: وهو مستحب بشرط أن يصوم معه يومًا آخر كالخميس أو السبت، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن إفراده بالصوم.
2- الذهاب إلى صلاة الجمعة: وهو من الفرائض العظيمة، ويشمل الاستعداد لها بالاغتسال والتطيب وترك المشي فوق الناس وغير ذلك من آداب الجمعة.
3- عيادة المريض: وهي من حقوق المسلمين بعضهم على بعض، وتدخل السرور على المريض وتخفف عنه.
4- شهود الجنازة: أي حضور الصلاة على الميت وتشييع الجنازة، وهو من الحقوق التي تجب للمسلم على أخيه.
5- عتق الرقبة: وهو من أعظم القربات التي تُعتق صاحبها من النار.

3. الدروس المستفادة:

● فضل هذه الخمسة الأعمال: جمعها في يوم واحد يدل على عظم الأجر، وأن المسلم ينبغي له أن يحرص على الطاعات المتعددة.
● الجمع بين العبادات البدنية والمالية: فالصوم والصلاة والزيارة والشهود عبادات بدنية، والعتق عبادة مالية، مما يدل على شمولية الإسلام.
● الترغيب في الأعمال الصالحة: بأنها سبب لدخول الجنة بفضل الله ورحمته.
● أهمية يوم الجمعة: حيث خصصت هذه الأعمال فيه أو فيه على الأرجح لفضله.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وحسنه بعض العلماء، وضعفه آخرون، ولكن معناه صحيح بما جاء في أحاديث أخرى تفضّل هذه الأعمال.
- ينبغي للمسلم أن يحذر من صوم يوم الجمعة منفردًا، لورود النهي عن ذلك، بل يصوم معه يومًا آخر.
- هذه الخمسة الأعمال من أسباب مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنة، وأن يوفقنا لطاعته ورضاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو يعلى (١٠٤٤) ثنا أحمد بن عيسى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حيوة بن شُريح، عن بَشير الخَولاني، أنَّ الوليد بن قيس حدَّثَه، أنَّ أبا سعيد الخدري حدَّثه، فذكر الحديثَ.
رجاله ثقات غير الوليد بن قيس، وهو التجيبي المصري، لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، ولذا قال الحافظ: «مقبول»؛ أي: عند المتابعة، ولم نجد له متابعًا، كما أن في متنه نكارة، وهي ذكر الصوم يوم الجمعة، والله أعلم.
وأمَّا ما رُوي عن أبي أُمامة، أنَّ النبي ﷺ، قال: «من صلَّى الجمعة، وصام يومه، وعاد مريضًا،
وشهِد جنازةً، وشهد نِكاحًا، وجبت له الجنَّة».
فهو ضعيف؛ رواه الطبراني في «الأوسط» (٩٥١ - مجمع البحرين). وفي إسناده محمد بن حفص، وهو ضعيف، وقد انفرد بهذا، قال الطبراني: «لم يروه عن حريز إلَّا محمد». يعني ابن حفص الأوصابي، أو الوصابي.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أبي هريرة مرفوعًا: «من زار قبر أبويه، أو أحدهما كلّ جمعة غُفر له، وكتب بَرًّا».
رواه الطبراني في «الأوسط» و«الصغير» -«مجمع البحرين» (١٣٢٩) - عن محمد بن أحمد ابن النعمان بن شبل البصري، ثنا أبي، حدثني عم أبي محمد بن النعمان بن عبد الرحمن، عن يحيي بن العلاء البجلي، عن عبد الكريم أبي أُميّة، عن مجاهد، عن أبي هريرة، فذكره.
وفيه سلسلة من الضعفاء والمجاهيل؛ محمد بن النعمان، وشيخه يحيي بن العلاء، وشيخه عبد الكريم كلهم ضعفاء، بل قد اتهم يحيى بن العلاء البجليّ.
وقد ضعّفه أيضًا الحافظ الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٥٩، ٦٠) ولكن من جهة عبد الكريم أبي أمية فقط، وهو ابن أبي المخارق.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 31 من أصل 138 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من عمل خمسًا في يوم دخل الجنة

📜 حديث: من عمل خمسًا في يوم دخل الجنة

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من عمل خمسًا في يوم دخل الجنة

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من عمل خمسًا في يوم دخل الجنة

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من عمل خمسًا في يوم دخل الجنة

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية