حديث: نهي رسول الله عن صيام يوم الجمعة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب كراهية إفراد صوم يوم الجمعة

عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: سألت جابر بن عبد الله، وهو يطوف بالبيت: أَنَهي رسول الله ﷺ عن صيام يوم الجمعة؟ قال: نعم، وربِّ هذا البيت! .

متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٨٤)، ومسلم في الصيام (١١٤٣) كلاهما من حديث ابن جريج، قال: أخبرني عبد الحميد بن جُبير بن شيبة، أنّه أخبره محمد بن عباد بن جعفر فذكره، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري: «أنهى النبي ﷺ عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم».

عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: سألت جابر بن عبد الله، وهو يطوف بالبيت: أَنَهي رسول الله ﷺ عن صيام يوم الجمعة؟ قال: نعم، وربِّ هذا البيت! .

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف وفق منهج أهل السنة والجماعة:
الحديث:
عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: سألت جابر بن عبد الله، وهو يطوف بالبيت: أَنَهي رسول الله ﷺ عن صيام يوم الجمعة؟ قال: نعم، وربِّ هذا البيت!
شرح المفردات:
● يطوف بالبيت: أي يؤدي مناسك الطواف حول الكعبة المشرفة.
● أَنَهى: أي هل نهى.
● وَرَبِّ هَذَا البَيْت: قَسَمٌ بتعظيم الله تعالى، والبيت هو الكعبة المشرفة.
شرح الحديث:
في هذا الحديث يروي محمد بن عباد بن جعفر أنه سأل الصحابي الجليل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أثناء طوافه حول الكعبة: هل نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صيام يوم الجمعة منفردًا؟ فأجاب جابر بن عبد الله مؤكدًا بنعم، وحلف برب الكعبة على صحة ذلك.
الدروس المستفادة والفقه في المسألة:
1- تحريم إفراد يوم الجمعة بالصيام: النهي الوارد في الحديث عن صيام يوم الجمعة منفردًا هو نهي تحريم عند جمهور العلماء، وذلك لما قد يؤدي إليه من مشابهة أهل الكتاب في تعظيمهم ليوم السبت، أو لكونه يوم عيد للمسلمين ينبغي أن يتمتعوا فيه ويتهيؤوا للصلاة والذكر.
2- استثناء من صام يوم الجمعة مع غيره: إذا صام الشخص يوم الجمعة مع يوم قبله (الخميس) أو يوم بعده (السبت) أو كان يصوم يومًا ويفطر يومًا فوافق يوم الجمعة، فلا حرج في ذلك. وقد وردت أحاديث أخرى تبين هذا الاستثناء، مثل حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تَصُومُوا يَوْمَ الجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا" (رواه البخاري ومسلم).
3- التأكيد باليمين: قول جابر -رضي الله عنه-: "نعم، ورب هذا البيت!" يدل على أهمية المسألة وعظم شأن النهي عنها، كما يُظهر حرص الصحابة -رضوان الله عليهم- على تبليغ السنة بدقة وتأكيد.
4- أهمية السؤال عن العلم: السائل هنا سأل وهو يطوف، مما يدل على حرص السلف على استغلال أوقات العبادة في طلب العلم وتذكره.
5- بركة مجالس العلم في أماكن العبادة: الحديث يدل على أن بيوت الله مكان للعبادة والعلم معًا، فلا تعارض بينهما.
خاتمة:
فالحديث يدل على تحريم إفراد يوم الجمعة بالصيام، إلا إذا صام معه يومًا آخر قبله أو بعده، أو وافق عادة صومه كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا. وهذا من محاسن الشريعة التي جاءت بالمحافظة على الخصوصيات الإسلامية وعدم مشابهة غير المسلمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الصوم (١٩٨٤)، ومسلم في الصيام (١١٤٣) كلاهما من حديث ابن جريج، قال: أخبرني عبد الحميد بن جُبير بن شيبة، أنّه أخبره محمد بن عباد بن جعفر فذكره، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري: «أنهى النبي ﷺ عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم».
قال البخاري: زاد غير أبي عاصم: «يعني أن ينفرد بصومه».
قال الأعظمي: أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل، شيخ البخاري.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 34 من أصل 138 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهي رسول الله عن صيام يوم الجمعة

  • 📜 حديث: نهي رسول الله عن صيام يوم الجمعة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نهي رسول الله عن صيام يوم الجمعة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نهي رسول الله عن صيام يوم الجمعة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نهي رسول الله عن صيام يوم الجمعة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب