حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في غسل يوم الجمعة

عن سمرةَ قال: قال رسول الله ﷺ: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل».

صحيح: رواه أبو داود (٣٥٤) والترمذي (٤١٧) والنسائي (١٣٧٩) كلهم من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، فذكر مثله.

عن سمرةَ قال: قال رسول الله ﷺ: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ».
١. شرح المفردات:
● توضأ: أي أتى بالوضوء المعروف شرعاً، وهو غسل الأعضاء الأربعة مع النية.
● يوم الجمعة: اليوم المعروف الذي شرع الله فيه صلاة الجمعة.
● فبها ونعمت: كلمة مدح وإقرار، أي فذلك خير وحسن.
● اغتسل: أي أتى بالغسل الكامل للبدن.
٢. شرح الحديث:
يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث فضيلة الطهارة ليوم الجمعة، حيث أخبر أن من توضأ لأجل الجمعة فقد أحسن وصنع خيراً، وهذا الوضوء يكفيه للصلاة ويحصل به الأجر، لكن من زاد على ذلك فاغتسل كاملاً فإن ذلك أفضل وأعظم أجراً.
والغسل يوم الجمعة سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وقد جاءت أحاديث كثيرة ترغب فيه، منها قوله ﷺ: «غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» [متفق عليه]، والمراد بالوجوب هنا الاستحباب المؤكد عند جمهور العلماء.
٣. الدروس المستفادة:
- مشروعية الوضوء والغسل يوم الجمعة، وأن الغسل أفضل.
- الترغيب في التطهر والنظافة للصلاة عامة ولصلاة الجمعة خاصة.
- تفضيل الأعمال الصالحة بعضها على بعض، فالمستحب أفضل من المباح، والمؤكد أفضل من غيره.
- حرص الشريعة على النظافة والطهارة في العبادات.
٤. معلومات إضافية:
- وقت غسل الجمعة يمتد من طلوع الفجر إلى وقت الصلاة، والأفضل أن يكون قريباً من وقت الذهاب إلى الصلاة.
- يستحب مع الغسل أن يتطيب المسلم ويلبس أحسن ثيابه.
- هذا الغسل سنة للرجال والنساء، لكنه في حق الرجال آكد لأجل الخروج إلى الصلاة.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٣٥٤) والترمذي (٤١٧) والنسائي (١٣٧٩) كلهم من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، فذكر مثله.
وإسناده صحيح، وإن كان قتادة مدلِّسًا إلَّا أنَّه روى عنه شعبة في بعض طرقه، وهو القائل: «كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة».
وأمَّا الحسن؛ فاخْتُلف في سماعه من سمرة، والذي رجَّحته تبعًا لابن المديني، والبخاري وغيرهما: أنَّه سمع منه مطلقًا، وقال ابن دقيق العيد في الإلمام: «من يحمل رواية الحسن عن سمرة على الاتصال يُصحِّح هذا الحديث». ونقل ابن الملقن، أنَّ أبا حاتم صحَّح هذا الحديث من طريقيه؛ أعني الاتصال، والإرسال، وذكر ابنه عنه أنه قال: «هما جميعًا صحيحان».
انظر «البدر المنير» (٤/ ٦٥١).
وصحَّحه أيضًا ابن خزيمة (١٧٥٧)؛ فرواه من طريق شعبه، عن قتادة به مثله.
قال الترمذي: «حديث سمرة حديث حسن، وقد روى بعض أصحاب قتادة هذا الحديث عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، ورواه بعضهم عن قتادة، عن النبي ﷺ مرسلًا».
قال الأعظمي: من رواه موصولًا ثقات؛ فلا تضرُّ رواية من رواه مرسلًا.
وأمَّا ما رُويَ عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله ﷺ: «حق على المسلمين أن يغتسلوا
يوم الجمعة، وليمَسَّ أحدهم من طيب أهله، فإن لم يجد فالماء له طيبٌ».
فهو ضعيف؛ رواه الترمذي (٥٢٨): عن علي بن الحسن، ثنا أبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء فذكره.
وهذا إسناد ضعيفٌ؛ إسماعيل بن إبراهيم التيمي ضعيف، إلَّا أنَّه لم ينفرد به، فقد رواه الترمذي (٥٢٩) وأحمد (١٨٤٨٨) والطحاوي في: شرح معاني الآثار (١/ ١١٦) كلهم من طريق هُشيم، عن يزيد بن أبي زيادٍ به. وصرَّح هشيم بالتحديث في رواية الطحاوي، لكن مداره على يزيد بن أبي زياد، وهو الهاشمي مولاهم الكوفي، ضعيف، كبر فتغيَّر، وصار يتلقَّن، وكان شيعيًّا.
وللحديث أسانيد أخرى ولكنَّها تدور على يزيد بن أبي زيادٍ، ولذا قال الطبراني في: المعجم الأوسط (٨١٣): «لم يُروَ هذا الحديثُ عن البراء إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به يزيد بن أبي زيادٍ.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 51 من أصل 138 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل

  • 📜 حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب