حديث: إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فضل التبكير إلى الجمعة

عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ﷺ، أنَّه قال: «إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الناس من جاء من الناس على منازلهم، فرجل قدَّم جزورًا، ورجل قدَّم بقرةً، ورجل قدَّم شاةً، ورجل قدَّم دجاجةً، ورجلٌ قدَّم عصفورًا، ورجلٌ قدَّم بيضةً. قال: فإذا أذَّن المؤذِّن وجلس الإمام على المنبر، طُوِيت الصحف، ودخلوا المسجد يستمعون الذكر».

حسن: رواه الإمام أحمد (١١٧٦٩) ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني العلاء ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد، فذكره.

عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ﷺ، أنَّه قال: «إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الناس من جاء من الناس على منازلهم، فرجل قدَّم جزورًا، ورجل قدَّم بقرةً، ورجل قدَّم شاةً، ورجل قدَّم دجاجةً، ورجلٌ قدَّم عصفورًا، ورجلٌ قدَّم بيضةً. قال: فإذا أذَّن المؤذِّن وجلس الإمام على المنبر، طُوِيت الصحف، ودخلوا المسجد يستمعون الذكر».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النافع الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

أولاً. شرح المفردات:


● قعدت الملائكة: أي جلست وحضرت.
● على أبواب المسجد: عند مداخل المسجد.
● يكتبون الناس: يسجلون أسماء الحاضرين وفضلهم.
● على منازلهم: بحسب درجاتهم وأقدارهم في الأجر.
● قدَّم: تصدق بها أو أتى بها للقربى والتقرب إلى الله.
● جزورًا: ناقة أو بعيرًا.
● طويت الصحف: أُغلقت دفاتر التسجيل.
● يستمعون الذكر: ينصتون لخطبة الجمعة.

ثانيًا. شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن فضل يوم الجمعة وعن حرص الملائكة على تسجيل الحاضرين لصلاة الجمعة بحسب أسبقيتهم وتقديمهم.
● "إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد": تبدأ الملائكة الموكلة بهذه المهمة بالجلوس عند أبواب المسجد منذ طلوع الفجر أو من أول النهار لترصد من يأتي إلى المسجد.
● "يكتبون الناس من جاء من الناس على منازلهم": يسجلون الحاضرين وفقًا لأسبقيتهم في الحضور، فمن جاء مبكرًا كُتب في الدرجة الأولى، ومن جاء بعده في الثانية، وهكذا. وهذا يشبه قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ راح في الساعة الأولى فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً» (متفق عليه).
● "فرجل قدَّم جزورًا، ورجل قدَّم بقرةً...": هذا تمثيل للأجر، فمن بكر إلى الصلاة فكأنه قدم أضحية عظيمة (كالجمل أو البقرة)، ومن تأخر قليلاً فكأنه قدم أضحية أقل (كالشاة أو الدجاجة)، ومن جاء متأخرًا جدًا فكأنه قدم هدية صغيرة (كالعصفور أو البيضة). وهذا تشبيه لفضل التبكير بحسب الأجر المضاعف.
● "فإذا أذَّن المؤذِّن وجلس الإمام على المنبر، طُوِيت الصحف، ودخلوا المسجد يستمعون الذكر": أي أن تسجيل الأسبقية ينتهي بمجرد أن يؤذن المؤذن للجمعة ويجلس الإمام على المنبر؛ لأن الوقت الذي بعده هو وقت الاستماع للخطبة، فيطوي الملائكة صحفهم ويدخلون المسجد ليستمعوا مع المصلين للخطبة.

ثالثًا. الدروس المستفادة:


1- فضيلة التبكير إلى صلاة الجمعة: كلما بكر المسلم في الحضور إلى المسجد يوم الجمعة، نال أجرًا أعظم ودرجة أعلى.
2- عناية الله تعالى بأعمال عباده: حيث يكلف الملائكة بتسيع الحاضرين ومراقبة أعمالهم.
3- الحث على الاهتمام بالجمعة: فهي من أفضل الأيام، وفيها أجر عظيم للمبكرين.
4- وجوب الاستماع للخطبة: بعد أن يجلس الإمام على المنبر، يجب على الحاضرين الإنصات وترك المشاغل؛ لأن الوقت يصبح وقت استماع وعبادة.

رابعًا. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن الأجر على قدر التبكير، وأن الله يضاعف الحسنات.
- يستحب للمسلم أن يكثر من الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة.
- ينبغي للمسلم أن يترك البيع والشراء وأي شواغل عند سماع الأذان للجمعة؛ ليتفرغ للعبادة والاستماع.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاغتنام فضائل الأيام، وأن يجعلنا من المبكرين إلى الخيرات. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (١١٧٦٩) ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني العلاء ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن إسحاق، وقد صرَّح بالتحديث، وهو حسن الحديث، وكذلك العلاء بن عبد الرحمن أيضًا لا ينزل حديثه عن درجة الحسن.
وشيخ الإمام أحمد: يعقوب، هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري.
قال الهيثمي: «رواه أحمد ورجاله ثقات».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 28 من أصل 138 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد

  • 📜 حديث: إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب