ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير

حديث: ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير

عن جابر بن عبد الله قال: ذبحنا يوم خيبر الخيل، والبغال، والحمير، فنهانا رسول الله ﷺ عن البغال، والحمير، ولم ينهنا عن الخيل.

صحيح: رواه أبو داود (٣٧٨٩)، وأحمد (١٤٨٤٠)، وابن حبَّان (٥٢٧٢)، والحاكم (٤/ ٢٣٥) من طرق عن حمّاد بن سلمة، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فهذا حديث صحيح رواه الإمام البخاري في صحيحه (رقم 4219) والإمام مسلم في صحيحه (رقم 1941) عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

شرح الحديث:

# 1. شرح المفردات:

● ذبحنا: قتلنا بالذبح للاستفادة من لحمها.
● يوم خيبر: أي أثناء غزوة خيبر التي وقعت في السنة السابعة للهجرة.
● الخيل: جمع فرس، وهي معروفة.
● البغال: جمع بغل، وهو حيوان هجين من أنثى الحمار وذكر الحصان.
● الحمير: جمع حمار، وهو معروف.

# 2. شرح الحديث:

يخبر الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن المسلمين في غزوة خيبر ذبحوا الخيل والبغال والحمير لأكل لحومها بسبب شدة الحاجة وقلة الطعام، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالانتهاء عن أكل لحم البغال والحمير، بينما أباح لهم أكل لحم الخيل.

# 3. الدروس المستفادة منه:

● تحريم أكل لحم الحمير الأهلية: هذا الحديث أصل في تحريم أكل لحم الحمير الأهلية (غير البرية)، وهو قول جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، واستدلوا بهذا الحديث وغيره.
● تحريم أكل لحم البغال: كذلك يحرم أكل البغال عند الجمهور لأنها تولدت من أصل محرم (الحمار).
● إباحة أكل لحم الخيل: أباح النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحم الخيل، وهو قول جمهور العلماء، وقال به أبو حنيفة والشافعي وأحمد، وخالف فيه مالك فكرهه دون تحريم.
● مراعاة الظروف والحاجة: فعل الصحابة يدل على أنهم فعلوا ذلك بسبب الجوع وشدة الحاجة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بين الحكم الشرعي فامتثلوا.
● التدرج في التشريع: قد يكون هذا من casos النسخ أو البيان، حيث كان بعض الأحكام تتغير تدريجياً.

# 4. معلومات إضافية مفيدة:

- سبب التحريم: ذكر العلماء أن الحمير والبغال كانت تستعمل للركوب والأعمال، فذبحها يفوت المنفعة، كما أن فيها ضرراً أو خبثاً.
- الخيل مباحة لأنها مأذون في اقتنائها للجهاد والركوب، ولحمها طيب.
- هذا التحريم خاص بالحمير الأهلية، أما الحمر الوحشية فحلال بإجماع العلماء.
- يستفاد من الحديث أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما جاء النص بتحريمه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٣٧٨٩)، وأحمد (١٤٨٤٠)، وابن حبَّان (٥٢٧٢)، والحاكم (٤/ ٢٣٥) من طرق عن حمّاد بن سلمة، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره.
وزاد الحاكم في إسناده: «عن أبي الزُّبير وعمرو بن دينار».
ورجاله ثقات، وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».
وفيما قاله بعض النظر، نعم لم يخرجاه بهذا السياق، ولكن أخرجاه - كما سبق - من طريق عمرو بن دينار، عن محمد بن عليّ، عن جابر.
وأخرجه مسلم عن طريق ابن جريج، عن أبي الزُّبير، عن جابر - وفي كلا الطريقين النهي عن لحوم الحمر، والترخيص في لحوم الخيل، وليس عندهما ذكر «لحوم البغال».
وقد تبين من رواية الصحيحين أن عمرو بن دينار - كما في طريق الحاكم - لم يسمعه من جابر، وإنما بينهما واسطة.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 119 من أصل 127 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير

📜 حديث: ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية