حديث: قدم رسول الله ﷺ وما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

استقبال أهل المدينة رسول الله ﷺ بكل حفاوة وتكريم

عن البراء بن عازب قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، وكانوا يقرئوون الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي ﷺ ثم قدم النبي ﷺ، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله ﷺ حتى جعل الاماء يقلن: قدم رسول الله ﷺ.

صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٢٥) عن محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، فذكره.

عن البراء بن عازب قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، وكانوا يقرئوون الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي ﷺ ثم قدم النبي ﷺ، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله ﷺ حتى جعل الاماء يقلن: قدم رسول الله ﷺ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل البراء بن عازب رضي الله عنه، وهو يصف لنا هجرة النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة المنورة، وفرح أهل المدينة بهذه الهجرة المباركة.

شرح المفردات:


● قدم علينا: أي وصل إلى المدينة المنورة.
● مصعب بن عمير: من السابقين إلى الإسلام، وكان سفير الإسلام في المدينة قبل الهجرة.
● ابن أم مكتوم: هو عبد الله بن أم مكتوم، المؤذن الثاني في الإسلام بعد بلال، وكان ضريرًا.
● يقرئون الناس: يعلمونهم القرآن الكريم وشرائع الإسلام.
● بلال وسعد وعمار بن ياسر: من أوائل المسلمين وأبرز الصحابة.
● في عشرين من أصحاب النبي ﷺ: أي أن عمر بن الخطاب جاء مع مجموعة من الصحابة بلغ عددهم عشرين.

شرح الحديث:


يحدثنا البراء بن عازب رضي الله عنه عن مراحل هجرة الرسول ﷺ وأصحابه إلى المدينة، حيث بدأت بقدوم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم ليعلما الناس القرآن والإسلام، ثم تتابع قدوم الصحابة مثل بلال وسعد وعمار، ثم قدم عمر بن الخطاب مع مجموعة من الصحابة، وأخيرًا قدم النبي ﷺ نفسه، ففرح أهل المدينة فرحًا عظيمًا بقدومه.

الدروس المستفادة:


1- فضل الهجرة في سبيل الله: الهجرة كانت حدثًا فارقًا في تاريخ الإسلام، حيث انتقل المسلمون من مرحلة الدعوة في مكة إلى مرحلة بناء الدولة في المدينة.
2- أهمية التعليم والدعوة: قدوم مصعب وابن أم مكتوم لتعليم الناس القرآن يدل على أهمية نشر العلم والدعوة إلى الله.
3- التدرج في الأمور: الهجرة لم تكن دفعة واحدة، بل كانت متدرجة، مما يدل على حكمة النبي ﷺ في إدارة الأمور.
4- محبة النبي ﷺ: فرح أهل المدينة به يدل على محبتهم العظيمة له، حتى أن الإماء (الجواري) كن يقلن: "قدم رسول الله ﷺ".
5- فضل الصحابة: الحديث يذكر عددًا من الصحابة بأسمائهم، مما يدل على فضلهم ومكانتهم في الإسلام.

معلومات إضافية:


- مصعب بن عمير رضي الله عنه كان من أغنى شباب مكة، ولكنه ترك كل ذلك في سبيل الله، وكان أول سفير للإسلام في المدينة.
- ابن أم مكتوم رضي الله عنه كان ضريرًا، ولكن ذلك لم يمنعه من خدمة الدعوة الإسلامية.
- فرح أهل المدينة بالنبي ﷺ كان بداية لعصر جديد، حيث أصبحت المدينة دارًا للإسلام وأهلها أنصارًا للرسول ﷺ.
نسأل الله أن يرزقنا حب نبيه ﷺ وحب صحابته الكرام، وأن يوفقنا لاتباع سنته والدفاع عن دينه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٢٥) عن محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، فذكره.
وفي رواية عبد الله بن رجاء: فخرج الناس حين قدم المدينة في الطرق وعلى البيوت، والغلمان والخدم يقولون: جاء محمد رسول الله، الله أكبر، جاء محمد رسول الله.
وأخرج البيهقي في الدلائل (٢/ ٥٠٨) من طريق إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس: فخرجت جوار من بني النجار يضربن بالدف وهن يقلن:
نحن جوار من بني النجار ... يا حبذا محمد من جار
وفيه إبراهيم بن صرمة ضعيف. ومحمد بن سليمان لا يعرف.
وأخرج أبو سعيد في شرف المصطفى، وروينا في فوائد الخلفي من طريق عبيد الله ابن عائشة
منقطعًا: لما دخل النبي ﷺ المدينة جعل الولائد يقلن:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
ومن هذا الوجه رواه أيضًا البيهقي في الدلائل (٢/ ٥٠٦ - ٥٠٧)
قال الحافظ ابن حجر: وهو سند معضل. ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك. الفتح (٧/ ٢٦١ - ٢٦٢)
ويقول أنس بن مالك: إني لأسعى مع الغلمان إذ قالوا: جاء محمد، فننطلق فلا نرى شيئًا حتى أقبل وصاحبه ...
فاستقبل زهاء خمسمائة من الإنصار فقالوا: انطلقا آمنَين مطاعَين. ذكره الحافظ في الفتح (٧/ ٢٥١) وعزاه للبخاري في التاريخ الصغير.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 183 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: قدم رسول الله ﷺ وما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به

  • 📜 حديث: قدم رسول الله ﷺ وما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: قدم رسول الله ﷺ وما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: قدم رسول الله ﷺ وما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: قدم رسول الله ﷺ وما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب