حديث: لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في تكثير الطعام

عن أبي هريرة قال: كنا مع النبي ﷺ في مسير، قال: فنفدت أوزاد القوم، قال: حتى هم بنحر بعض حمائلهم قال: فقال عمر: يا رسول الله، لو جمعت ما بقي من أزواد القوم، فدعوت الله عليها؟ قال ففعل. قال: فجاء ذو البر ببره. وذو التمر بتمره. قال: وقال مجاهد: وذو النواة بنواه قلت: وما كانوا يصنعون بالنوى؟ قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء. قال: فدعا عليها. حتى ملأ القوم أزودتهم. قال فقال عند ذلك: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله. لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة».
وفي رواية: لما كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة. قالوا: يا رسول الله، لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا؟ فقال رسول الله ﷺ: «افعلوا» قال: فجاء عمر، فقال: يا رسول الله، إن فعلت قل الظهر. ولكن ادعهم بفضل أزوادهم. ثم ادع الله لهم عليها بالبركة. لعل الله أن يجعل في ذلك. فقال رسول الله ﷺ: «نعم» قال: فدعا بنطع فبسطه. ثم دعا بفضل أزوادهم. قال: فجعل الرجل يجيء بكف ذرة. قال: ويجيء الآخر بكف تمر. قال: ويجيء الآخر بكسرة. حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير. قال: فدعا رسول الله ﷺ بالبركة. ثم قال: «خذوا في أوعيتكم» قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه. قال: فأكلوا حتى شبعوا. وفضلت فضلة. فقال رسول الله ﷺ: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله. لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك، فيحجب عن الجنة».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢٧) عن أبي بكر بن النضر بن أبي النضر، قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة قال: كنا مع النبي ﷺ في مسير، قال: فنفدت أوزاد القوم، قال: حتى هم بنحر بعض حمائلهم قال: فقال عمر: يا رسول الله، لو جمعت ما بقي من أزواد القوم، فدعوت الله عليها؟ قال ففعل. قال: فجاء ذو البر ببره. وذو التمر بتمره. قال: وقال مجاهد: وذو النواة بنواه قلت: وما كانوا يصنعون بالنوى؟ قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء. قال: فدعا عليها. حتى ملأ القوم أزودتهم. قال فقال عند ذلك: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله. لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة».
وفي رواية: لما كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة. قالوا: يا رسول الله، لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا؟ فقال رسول الله ﷺ: «افعلوا» قال: فجاء عمر، فقال: يا رسول الله، إن فعلت قل الظهر. ولكن ادعهم بفضل أزوادهم. ثم ادع الله لهم عليها بالبركة. لعل الله أن يجعل في ذلك. فقال رسول الله ﷺ: «نعم» قال: فدعا بنطع فبسطه. ثم دعا بفضل أزوادهم. قال: فجعل الرجل يجيء بكف ذرة. قال: ويجيء الآخر بكف تمر. قال: ويجيء الآخر بكسرة. حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير. قال: فدعا رسول الله ﷺ بالبركة. ثم قال: «خذوا في أوعيتكم» قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه. قال: فأكلوا حتى شبعوا. وفضلت فضلة. فقال رسول الله ﷺ: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله. لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك، فيحجب عن الجنة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث العظيم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيره:

الحديث في سطور:


يحكي هذا الحديث قصة حدثت مع النبي ﷺ وأصحابه في غزوة تبوك، حيث أصابهم جوع شديد حتى فكروا في نحر إبلهم لأكلها، فاقترح عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع ما تبقى من الطعام والدعاء عليه بالبركة، فاستجاب النبي ﷺ وفعل ذلك، فبارك الله في القليل حتى شبع الجيش كله وفضلت فضلة، ثم شهد النبي ﷺ بشهادة التوحيد ووعد بالجنة لمن لقي الله مؤمناً بها غير شاك.


1. شرح المفردات:


● في مسير: أثناء السفر.
● نفدت أوزاد القوم: انتهت زادهم وطعامهم.
● هم بنحر بعض حمائلهم: همّوا بذبح بعض إبلهم التي تحمل متاعهم.
● ذو البر ببره: صاحب القمح بقمحه.
● ذو التمر بتمره: صاحب التمر بتمره.
● ذو النواة بنواه: صاحب النوى بنواه (والنوى هو بذر التمر).
● يمصونه ويشربون عليه الماء: يمصون النوى لاستخراج طعمه ثم يشربون الماء ليستفيدوا منه.
● نواضحنا: الإبل التي يستقون عليها الماء.
● قل الظهر: قلت الإبل التي تحمل المتاع.
● بنطع: بجلد أو بساط يُبسط على الأرض.
● فضل أزوادهم: ما تبقى من طعامهم.
● في أوعيتكم: في آنيتكم وأوعية طعامكم.
● فضلة: بقية وزيادة.
● غير شاك فيهما: غير مرتاب في الشهادتين.
● يحجب عن الجنة: يمنع من دخول الجنة.


2. شرح الحديث:


يصف الحديث معجزة من معجزات النبي ﷺ التي ظهرت في غزوة تبوك، حيث تعرض الصحابة لمجاعة شديدة، فاقترح عمر رضي الله عنه فكرة جمع ما تبقى من الطعام والدعاء عليه بالبركة، بدلاً من نحر الإبل الذي سيؤدي إلى ضعف القدرة على الاستمرار في السفر والقتال.
فجمع الصحابة ما معهم من طعام قليل (قمح، تمر، كسرة خبز، نوى) على نطع (جلد)، ودعا النبي ﷺ بالبركة، فامتلأت أوعية الجيش كلها بهذا الطعام القليل، وشبعوا جميعاً وفضلت فضلة.
ثم بعد هذه المعجزة، شهد النبي ﷺ بالوحدانية والرسالة، ووعد بأن من لقي الله مؤمناً بالشهادتين غير شاك فيهما دخل الجنة.


3. الدروس المستفادة:


1- التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب: النبي ﷺ وأصحابهم لم يعتمدوا على الدعاء فقط، بل جمعوا ما تبقى من الطعام ثم دعوا الله.
2- حكمة عمر بن الخطاب: فكرته جمعت بين الحفاظ على الإبل والاعتماد على بركة الدعاء.
3- بركة الدعاء: الدعاء سبب لتحقيق المعجزات ونزول البركة.
4- التعاون في الشدة: تعاون الصحابة في جمع ما تبقى من طعامهم القليل.
5- عظمة الشهادتين: بيان فضل الإيمان بالله ورسوله واليقين بهما.
6- اليقين بالله: الثقة بأن الله قادر على تحقيق المعجزات حتى في أصعب الظروف.


4. معلومات إضافية:


● غزوة تبوك: كانت في ظروف قاسية من حر وجوع وعطش، مما يزيد من عظمة المعجزة.
● النوى: كان الصحابة يستخدمونه في أوقات الشدة كبديل للطعام، مما يدل على قوة تحملهم وإيمانهم.
● الرواية الثانية: تؤكد نفس المعجزة وتزيد تفصيلاً في كيفية جمع الطعام والدعاء.
● الحديث يدل على: كرم الله تعالى، وقدرته على خرق العادات، وفضل النبي ﷺ، وصدق رسالته.

أسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين بالشهادتين اليقينين، وأن يدخلنا الجنة بغير حساب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الإيمان (٢٧) عن أبي بكر بن النضر بن أبي النضر، قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
والرواية الثانية عند مسلم أيضا من وجه آخر عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو
أبي سعيد (الشك من الأعمش)، فذكر الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1169 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة

  • 📜 حديث: لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب