حديث: رسول الله ﷺ يدعو ثلاثمائة رجل ليأكلوا من طعام قليل
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في تكثير الطعام
قال: قلت لأنس: عدد كم كانوا؟ قال: زهاء ثلاثمائة.
وقال لي رسول الله ﷺ: «يا أنس! هات التور» قال: فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة. فقال رسول الله ﷺ: «ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه» قال: فأكلوا حتى شبعوا. قال: فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم. فقال لي: «يا أنس! ارفع» قال: فرفعت. فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت؟ قال: وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ جالس، وزوجته مولية وجهها إلى الحائط، فثقلوا على رسول الله ﷺ، فخرج رسول الله ﷺ، فسلم على نسائه ثم رجع، فلما رأوا رسول الله ﷺ قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه.
قال: فابتدروا الباب، فخرجوا كلهم، وجاء رسول الله ﷺ حتى أرخى الستر ودخل وأنا جالس في الحجرة، فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج علي، وأنزلت هذه الآية، فخرج رسول الله ﷺ وقرأهن على الناس: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ
النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ﴾ [الأحزاب: ٥٣] إلى آخر الآية.
صحيح: رواه مسلم في النكاح (٩٤: ١٤٢٨) عن قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس، فذكره بطوله وفيه قصة الحجاب.
![عن أنس بن مالك قال: تزوج رسول الله ﷺ فدخل بأهله. قال: فصنعت أمي أم سليم حيسا فجعلته في تور. فقالتَ: يا أنس، اذهب بهذا إلى رسول الله ﷺ. فقل بعثتْ بهذا إليك أمي. وهي تقرئك السلام. وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله! قال: فذهبت بها إلى رسول الله ﷺ. فقلت: إن أمي تقرئك السلام وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله، فقال: «ضعه» ثم قال: «اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا. ومن لقيت» وسمى رجالا. قال: فدعوت من سمى ومن لقيت.
قال: قلت لأنس: عدد كم كانوا؟ قال: زهاء ثلاثمائة.
وقال لي رسول الله ﷺ: «يا أنس! هات التور» قال: فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة. فقال رسول الله ﷺ: «ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه» قال: فأكلوا حتى شبعوا. قال: فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم. فقال لي: «يا أنس! ارفع» قال: فرفعت. فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت؟ قال: وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ جالس، وزوجته مولية وجهها إلى الحائط، فثقلوا على رسول الله ﷺ، فخرج رسول الله ﷺ، فسلم على نسائه ثم رجع، فلما رأوا رسول الله ﷺ قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه.
قال: فابتدروا الباب، فخرجوا كلهم، وجاء رسول الله ﷺ حتى أرخى الستر ودخل وأنا جالس في الحجرة، فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج علي، وأنزلت هذه الآية، فخرج رسول الله ﷺ وقرأهن على الناس: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ
النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ﴾ [الأحزاب: ٥٣] إلى آخر الآية. عن أنس بن مالك قال: تزوج رسول الله ﷺ فدخل بأهله. قال: فصنعت أمي أم سليم حيسا فجعلته في تور. فقالتَ: يا أنس، اذهب بهذا إلى رسول الله ﷺ. فقل بعثتْ بهذا إليك أمي. وهي تقرئك السلام. وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله! قال: فذهبت بها إلى رسول الله ﷺ. فقلت: إن أمي تقرئك السلام وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله، فقال: «ضعه» ثم قال: «اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا. ومن لقيت» وسمى رجالا. قال: فدعوت من سمى ومن لقيت.
قال: قلت لأنس: عدد كم كانوا؟ قال: زهاء ثلاثمائة.
وقال لي رسول الله ﷺ: «يا أنس! هات التور» قال: فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة. فقال رسول الله ﷺ: «ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه» قال: فأكلوا حتى شبعوا. قال: فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم. فقال لي: «يا أنس! ارفع» قال: فرفعت. فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت؟ قال: وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ جالس، وزوجته مولية وجهها إلى الحائط، فثقلوا على رسول الله ﷺ، فخرج رسول الله ﷺ، فسلم على نسائه ثم رجع، فلما رأوا رسول الله ﷺ قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه.
قال: فابتدروا الباب، فخرجوا كلهم، وجاء رسول الله ﷺ حتى أرخى الستر ودخل وأنا جالس في الحجرة، فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج علي، وأنزلت هذه الآية، فخرج رسول الله ﷺ وقرأهن على الناس: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ
النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ﴾ [الأحزاب: ٥٣] إلى آخر الآية.](img/Hadith/hadith_9696.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.
أولاً. شرح المفردات:
● حيساً: طعام يصنع من التمر والسمن والأقط (اللبن المجفف)
● تور: إناء من حجارة أو فخار
● الصفة: مكان مظلل كان يأوي إليه فقراء الصحابة بجوار مسجد النبي
● ليتحلق عشرة عشرة: ليجلسوا على شكل حلقات كل حلقة منها عشرة أشخاص
● مولية وجهها إلى الحائط: معرضة بوجهها عن الرجال حياءً وأدباً
● فثقلوا على رسول الله: أطالوا الجلوس فأثقلوا عليه وضايقوه
● ابتدروا الباب: تسارعوا إلى الباب للخروج
● أرخى الستر: أسدل الستر وأغلقه
ثانياً. شرح الحديث:
يحدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه عن قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى زوجاته (وهي أم المؤمنين زينب بنت جحش كما في روايات أخرى)، حيث أعدت أم أنس (أم سليم) طعاماً بسيطاً من الحيس وأرسلته مع أنس إلى النبي صلى الله عليه وسلم كهدية متواضعة.
فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمر أنساً بدعوة عدد كبير من الصحابة (حوالي ثلاثمائة رجل) ليشاركهم هذا الطعام القليل، فجاء المعجزة الإلهية حيث أكل الجميع من هذا الطعام القليل حتى شبعوا، بل بقي الطعام كما هو أو كثر كما تعجب أنس نفسه.
ثم بقي بعض الصحابة بعد الطعام يتحدثون في بيت النبي، وكانت الزوجة موجودة فاستحيت وأعرضت بوجهها، وأثقل الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم بإطالة الجلوس، فخرج ثم عاد ففهم الصحابة أنهم أطالوا فخرجوا مسرعين.
ثالثاً. الدروس المستفادة:
1- التواضع وقبول الهدية: قبول النبي للهدية المتواضعة يدل على تواضعه وحسن خلقه.
2- الكرم والسخاء: أمر النبي بدعوة الكثيرين للطعام القليل يعلمنا الكرم وحب المشاركة.
3- الإعجاز النبوي: تكثير الطعام القليل معجزة لنبي الله صلى الله عليه وسلم.
4- الآداب الاجتماعية: الحديث يؤسس لآداب زيارة البيوت وعدم إثقال أهل البيت.
5- التوجيه الرباني: نزول الآية الكريمة مباشرة بعد الحادثة يدل على عناية الله تعالى بتعليم الأمة الآداب.
6- حياء النساء: تصرف زوجة النبي بإعراض وجهها نموذج للحياء والأدب.
رابعاً. معلومات إضافية:
- نزلت آية الحجاب (سورة الأحزاب: 53) بعد هذه الحادثة مباشرة كما في الحديث.
- الحديث يدل على أن بيوت النبي لها حرمة خاصة ويحتاج دخولها إلى إذن.
- استجابة الصحابة السريعة لأدب القرآن show مدى تأثرهم بالوحي وتطبيقهم الفوري لأحكامه.
- القصة demonstrate رحمة النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على تعليم الأمة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
وذكره البخاري في النكاح (٥١٦٣) معلقا فقال: قال إبراهيم، عن أبي عثمان -واسمه الجعد- عن أنس بن مالك قال: «مر بنا في مسجد بني رفاعة، فسمعته يقول: كان النبي ﷺ إذا مر بجنبات أم سليم دخل عليها فسلم عليها، ثم قال: كان النبي ﷺ عروسًا بزينب فقال لي أم سليم: لو أهدينا لرسول الله ﷺ هدية، فقلت لها: افعلي، فعمدت إلى تمر وسمن وأقط، فاتخذت حيسة في برمة فأرسلت بها معي إليه ..» الحديث بنحوه.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1160 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 1135 لأن يراني أحب إليه من أهله وماله
- 1136 خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى
- 1137 شق صدر النبي ﷺ وهو طفل في بني سعد
- 1138 إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته
- 1139 رسول الله ﷺ يرجو ان يكون اكثر الانبياء اتباعا
- 1140 إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم عليّ قبل أن أبعث
- 1141 انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ شقين
- 1142 انشق القمر ونحن بمكة
- 1143 القمر انشق حتى رأوا حراء بينهما
- 1144 القمر انشق في زمان النبي ﷺ
- 1145 انشقاق القمر في عهد النبي فقال اشهدوا
- 1146 انقادي علي بإذن الله - معجزة انقياد الشجرتين للنبي ﷺ
- 1147 أخذ النبي الصبي ونفث فيه وقال: بسم الله أنا عبد...
- 1148 إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة تشهد أني رسول...
- 1149 دعوة النبي ﷺ للشجرة فجاءت تمشي.
- 1150 استيقظ النبي ﷺ من نومه فشكوا إليه العطش
- 1151 معجزة تفجير الماء من بين أصابع النبي يوم الحديبية
- 1152 نَحْنُ نَعُدُّ الْفَتْحَ بَيْعَةَ الرُّضْوَانِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ
- 1153 صلاة الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا
- 1154 توضأ الناس من ماء نبع من تحت أصابع النبي ﷺ
- 1155 حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله
- 1156 ناد بوضوء
- 1157 نزح بئر الحديبية ومج النبي ﷺ فيها ففارت بالماء
- 1158 على جبا الركية فإما دعا وإما بسق فيها فجاشت
- 1159 أخرجت أقراصا من شعير ولفتها في خمارها ثم أرسلتني إلى...
- 1160 رسول الله ﷺ يدعو ثلاثمائة رجل ليأكلوا من طعام قليل
- 1161 من كان طعامه يكفي لاثنين فليأت بثالث
- 1162 أمر النبي ﷺ بسواد البطن يشوى وأعطى كل واحد حزة
- 1163 جابر بن عبد الله يصنع سورًا لأهل الخندق
- 1164 أكلنا حتى شبعنا جميعا ثم حشونا جربنا
- 1165 اذهب فصنف تمرك أصنافًا العجوة على حدة وعذق زيد على...
- 1166 أدع أهل الصفة فادعهم إلي
- 1167 لو تركته ما زال قائمًا
- 1168 لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم
- 1169 لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل...
- 1170 أعطني الذراع أما إنك لو التمستها لوجدتها
- 1171 ناولني ذراعها
- 1172 من أي شيء تعجب؟ ما كانت تمد إلا من ها...
- 1173 دعا النبي بالبركة في الطعام فامتلأت الأوعية
- 1174 خذ منه شيئا فأدخل يدك ولا تنثره نثرا
- 1175 اذهب فأعطهم ما بقي إلا آصع من تمر
- 1176 معجزة تسبيح الطعام وهو يؤكل
- 1177 كان للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي فوضع يده...
- 1178 النبي ﷺ يخطب إلى جذع فتحول إلى المنبر فحن الجذع.
- 1179 منبر رسول الله ﷺ من أثل الغابة
- 1180 ادع الله يسقينا حوالينا ولا علينا
- 1181 رفع يديه وما في السماء قزعة فثار سحاب أمثال الجبال
- 1182 اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة يسد ثعلب مربده بإزاره
- 1183 دعا له بالبركة في بيعه، وكان لو اشترى التراب لربح...
- 1184 بعير قد أعيا فلا يكاد يسير
معلومات عن حديث: رسول الله ﷺ يدعو ثلاثمائة رجل ليأكلوا من طعام قليل
📜 حديث: رسول الله ﷺ يدعو ثلاثمائة رجل ليأكلوا من طعام قليل
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: رسول الله ﷺ يدعو ثلاثمائة رجل ليأكلوا من طعام قليل
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: رسول الله ﷺ يدعو ثلاثمائة رجل ليأكلوا من طعام قليل
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: رسول الله ﷺ يدعو ثلاثمائة رجل ليأكلوا من طعام قليل
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








