حديث: أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل أو عمر بن الخطاب

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب دعاء النبي ﷺ لإسلام عمر

عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: «اللَّهم! أعِزَّ الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب». فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.

حسن: رواه الترمذي (٣٦٨١)، وأحمد (٥٦٩٦)، وصحّحه ابن حبان (٦٨٨١) كلهم من طريق خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.

عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: «اللَّهم! أعِزَّ الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب». فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم في بيان منزلة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ودعاء النبي ﷺ للإسلام بالعزة والقوة.

الحديث بلفظه:


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «اللَّهم! أعِزَّ الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب». فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.
(رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد في المسند، والحاكم في المستدرك)


1. شرح المفردات:


● أعز الإسلام: أي قوّه وانصره وارفع شأنه.
● أحب هذين الرجلين إليك: أي أفضلهما وأقربهما منزلة عندك.
● أبو جهل: هو عمرو بن هشام، من أشد أعداء الإسلام وزعماء قريش في مكة.
● عمر بن الخطاب: هو الصحابي الجليل، ثاني الخلفاء الراشدين، الملقب بـ"الفاروق".


2. شرح الحديث:


كان النبي ﷺ يدرك أن الإسلام يحتاج إلى رجال أقوياء في إيمانهم وشخصياتهم ليَنصُروه ويُعْلوا رايته. وكان من أشد الناس عداوة للإسلام في مكة رجلان: أبو جهل، وعمر بن الخطاب (قبل إسلامه). فدعا النبي ﷺ بهذا الدعاء العجيب، طالبًا من الله تعالى أن يعز الإسلام بواحد منهما، إما بإسلام أبي جهل فيكون ذلك سببًا في قوة المسلمين بكثرة عددهم، أو بإسلام عمر فيكون نصرًا للإسلام بقوته وشجاعته.
وكانت الاستجابة من الله تعالى بأن أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكان إسلامه عزة ونصرًا كبيرًا للمسلمين، حيث استطاعوا بعد إسلامه أن يظهروا دينهم ويصلوا عند الكعبة جهارًا دون خوف.


3. الدروس المستفادة:


● فضل عمر بن الخطاب: فقد اختاره الله تعالى لحمل راية الإسلام ونصرته، وكان من أحب الرجال إلى الله تعالى.
● قوة الدعاء: فإن دعاء النبي ﷺ كان سببًا في هداية عمر وإسلامه.
● حكمة الله في اختيار الوسائل: فالله تعالى يعز الإسلام بمن يشاء من عباده، وقد اختار عمر بن الخطاب ليكون سببًا في علوِّ الإسلام.
● الأمل في هداية العدو: فمهما بلغت قسوة القلب والعداوة، فإن الهداية بيد الله تعالى.


4. معلومات إضافية:


- أسلم عمر بن الخطاب في السنة السادسة من البعثة، وكان إسلامه بداية لعزة المسلمين في مكة.
- لقب بـ"الفاروق" لأنه فرق بين الحق والباطل.
- كان إسلامه نصرًا عظيمًا للإسلام، حيث قال عنه النبي ﷺ: «اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً». (رواه الترمذي وحسنه)

فهذا الحديث يظهر لنا عظمة هذا الصحابي الجليل، وقدر الله تعالى في اختياره لنصرة دينه، وفيه عبرة للمسلمين في أهمية الدعاء والأمل في هداية الناس جميعًا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٣٦٨١)، وأحمد (٥٦٩٦)، وصحّحه ابن حبان (٦٨٨١) كلهم من طريق خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر» وهو كذلك فإن خارجة ابن عبد الله الأنصاري مختلف فيه وقد توبع.
فقد رواه الحاكم (٣/ ٨٣) من طريق شبابة بن سوار، ثنا المبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «اللَّهم أَيِّد الدين بعمر بن الخطاب».
قوله: «اللهم أَعِزَّ الإسلام بأحب هذين الرجلين» هذا كان في بداية الأمر، يعني أن النبي ﷺ دعا للاثنين أولا ثم دعا في الأخير لعمر بن الخطاب وحده لأنه كان أحبهما إليه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 58 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل أو عمر بن الخطاب

  • 📜 حديث: أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل أو عمر بن الخطاب

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل أو عمر بن الخطاب

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل أو عمر بن الخطاب

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل أو عمر بن الخطاب

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب