قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن عقوبة الشرك بالله في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَٰشٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزۡقٗا لَّكُمۡۖ فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 22]
بسَط الله الأرض وذلَّلها لتكونَ لنا كالفِراش؛ سكنًا مريحًا، وموئلًا كريمًا، فما أحرانا كلَّما مشَينا في مناكبها، ومضَينا في طرقها، أن نلهجَ بحمد ربِّنا ونشكرَ له.
أرض تُقِلُّك، وسماء تُظِلُّك، وسكن يؤويك، ورزق يكفيك، ألا ما أكثرَ شواهدَ وحدانيَّته حولك، وما أقربَها منك! فتبصَّر يا رعاك الله.
لا تقتصر الأندادُ على وثنٍ يُعبد من دون الله، ولكنَّها قد تكون في تعليق الرجاء بغير الله، والخوف من غير الله، والاعتقاد بنفعٍ أو ضُرٍّ من غير الله.
فلنرعَ جَناب التوحيد.
سورة: البقرة - آية: 22  - جزء: 1 - صفحة: 4
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ وَلَوۡ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذۡ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعَذَابِ ﴾ [البقرة: 165]
اجعل كلَّ محبَّة دون محبَّتك لله، وتبعًا لمحبَّتك إيَّاه؛ ليكمُلَ إيمانك، وتسعدَ حياتك، فإن محبَّتك الصادقة لربِّك دليلٌ على محبَّته إيَّاك.
ليسوا سواءً؛ فالمؤمن لا يقدِّم على محبَّة الله محبَّةَ شيءٍ سواه، ومحبَّته لربِّه فوق محبَّة مَن أشرك في المحبَّة، فهي خالصةٌ عليَّة، ومحبَّة أولئك ملطَّخةٌ دنيَّة.
خَليقٌ بمَن علم ضعفَ كلِّ متعلَّقٍ به سوى الله، وعلم أن القوَّة جميعًا لله، ألا يعلِّقَ قلبه إلا بالله.
وليسأله بجَنانه قبل لسانه: اللهم اقطع تعلُّقَ قلبي بأحدٍ سواك.
سورة: البقرة - آية: 165  - جزء: 2 - صفحة: 25
﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 64]
سبحانه ما أرحمَه بعباده؛ يجادل فريقٌ من أهل الكتاب في الحقِّ، ويَنكُلون عن المُباهلة، وهو يدعوهم إلى الهداية ويرغِّبهم في الإيمان! لا تكــترث بــأيِّ دعــوةٍ للمقاربة بين الإسلام ودين أهل الكتاب؛ ليست الغايةُ منها إقامةَ التوحيد، ونبذَ الشِّرك، واتِّباعَ الحق، وإن زخرفوها بالقول وجمَّلوها بالكلام.
المسلمون حقًّا هم الذين يعبدون الله وحدَه، ولا يشركون به شيئًا، ولا يتَّخذ بعضهم بعضًا أربابًا من دونه، فلنحرِص على امتثال الإسلام اسمًا ومعنى.
سورة: آل عمران - آية: 64  - جزء: 3 - صفحة: 58
﴿۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]
توحيد الله هو أعظمُ الأوامر، فلا غَروَ أن يكونَ أوَّلَ مأمورٍ به في آية الحقوق العشَرة.
ليس المطلوب مجرَّد إيصال البرِّ إلى الوالدين؛ بل عليك أن تُحسِنَ بوالديك مباشرة، فلا يسبقنَّك أحدٌ إلى العناية بهما، فإنهما إن لم يكونا محتاجَين إلى إحسانك فأنت محتاجٌ إلى برِّهما.
أقارب الإنسان أولى بالإحسان، فحريٌّ به أن يبتدئهم بإحسانه وألا يمنعهم من عطائه، فإن منعهم وزاد إلى ذلك إساءتَه إليهم بقوله وفعله فقد جمع طرفي القطيعة، ودلَّ على لؤم الطبيعة.
إن لم نكن لليتيم الأبَ الذي يَمحَضُه الحبَّ صِرفا، فلنكن له الأبَ الذي يحنو عليه عطفا.
للمساكين حقٌّ من الإحسان تفضَّل الله به عليهم، وأوصى غيرَهم بأدائه لهم، أفنبخل عليهم بما هو حقٌّ لهم؟! قد أوصت الشريعة بالجار وإن بَعُد، وبالصاحب وإن قلَّت صُحبته، فكيف بالزوجة وهي أقربُ جارٍ وألصقُ صاحب؟ لكلِّ مَن صحبك حقٌّ ولو قلَّ؛ الرفيقُ في السفر، والجارُ في الحيِّ، والزميلُ في التعلُّم والوظيفة، والقاعد إلى جنبك في مسجدٍ وغيره.
من سموِّ شريعتنا أنها خصَّت الغريبَ المنقطِعَ الذي لا يجد مَن يُؤنسه بمزيدِ إحسان.
مِلكُ اليمين في حُكم الشريعة لا يعني أن يفعلَ المالكُ به ما يشاء، بل أن يستخدمَه في العمل المشروع استخدامًا يكتنفُه الإحسان.
سورة: النساء - آية: 36  - جزء: 5 - صفحة: 84
﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 48]
التوحيد الصافي هو الذي تُشرَع له أبواب المغفرة، وتُفتح له نوافذُ الرحمة، فمَن أشرك ومات على ذلك فقد قطعَ بيده أسبابَ النجاة.
إذا عصى الموحِّدون ربَّهم بذنوبٍ غيرِ الشِّرك فهم مضافون في الغفران إلى مشيئته، ومشيئتُه تابعةٌ لحكمته، وهو تعالى أعلمُ بمواضع فضله، كما هو أعلمُ بمواضع عدله.
المشرك ينازع اللهَ جلَّ شأنُه في أُلوهيَّته حين يجعل له ندًّا، فأيُّ ذنبٍ أعظم من هذا، وأيُّ عملٍ ينفع معه إن غادر الدنيا عليه؟!
سورة: النساء - آية: 48  - جزء: 5 - صفحة: 86
﴿فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ وَكُفۡرِهِم بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَقَتۡلِهِمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَقَوۡلِهِمۡ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَلۡ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيۡهَا بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلٗا ﴾ [النساء: 155]
ما أخطرَ عواقبَ المخالفة لشريعة الخالق! إنها حجابٌ كثيفٌ على القلب، فكيف تُطلَب الهدايةُ لهؤلاء الخلق بعدما سدُّوا طريقَها إليهم؟! مكانة الأنبياء عند الله عظيمة، ومنزلتهم عنده رفيعه؛ ولذلك كان التعدِّي عليهم من أعظم الذنوب وأشنعها، ولا يكون التعدِّي عليهم إلا بغير حقٍّ.
من أعظم عقوبات الذنوب الطبعُ على القلوب، فلا يستطيع الحقُّ حينئذٍ النفاذَ إليها والتأثيرَ فيها.
المعاصي تلدُ المعاصي، فإذا تكاثفت على القلب حالت بينه وبين الهُدى، فلا يستهينَنَّ عبدٌ بخطيئة، فمَن قارفَها فليُسارع إلى تكفيرها في مهدها قبل أن تشِبَّ فتلدَ غيرَها.
سورة: النساء - آية: 155  - جزء: 6 - صفحة: 103
﴿مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةٞۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ ﴾ [المائدة: 75]
ثناءٌ عظيم على عيسى الرسول وأمِّه الصدِّيقة، وحسبُهما هذه المنزلةُ التي أنزلهما الله إيَّاها، لا منزلة الإلهيَّة التي زعمَها لهما ضُلَّال البشر.
أيكون إلهًا مَن لا ينفكُّ يحتاجُ إلى الطعام والشراب، ثم يكونُ منه بعد ذلك ما يكون؟! ما أعجبَ حالَ مَن تُعرَض عليه البيِّنات، فينصرف عنها إلى الأباطيل والخُزَعبِلات!
سورة: المائدة - آية: 75  - جزء: 6 - صفحة: 120
﴿قُلۡ أَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗاۚ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾ [المائدة: 76]
من فنون الدعوة الإنكارُ على المخالفين بالحجَّة، فيضع الداعيةُ ذلك موضعَه الصحيح، ويعاملُ به مَن يصلحُ له بالأسلوب المناسب.
لا ينقضي العجَب ممَّن يذَرُ معبودًا حقًّا يملك نفعَه وضُرَّه وحياته وموته، ويتَّجهُ إلى معبودٍ لا يجلبُ له نفعًا ولا يدفعُ عنه ضُرًّا، وليس بيده شيء؟! حذارِ أيها العبدُ أن تُقبلَ إلا على الله تعالى، فهو وحدَه مَن يسمع دعاءَ عباده، فيجيبُهم ويجود عليهم، وهو وحدَه العالمُ بما تُكنُّه صدورُهم.
سورة: المائدة - آية: 76  - جزء: 6 - صفحة: 120
﴿قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّٗا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ يُطۡعِمُ وَلَا يُطۡعَمُۗ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَسۡلَمَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 14]
أيُّ عاقلٍ يدعُ خالقَـه الغنيَّ الجليل، ذا القدرة الباهـــرة التي شهـدت لها سماواتُه وأرضُه وينصرفُ إلى مخلوقٍ لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضَرًا، راجيًا وَلايتَه، وطالبًا نصرتَه؟! لا تُطمِـع الكافرين أن يستغلُّـوا ما وهبـك الله من لطف، وما أمرَك به دينُك من رحمةٍ ولينٍ وعطف، فيستميلوك إليهم.
إعلان الانتماءِ الكامل للتوحيد والموحِّدين، والبراءةِ التامَّة من الشرك والمشركين، عنوانٌ صريح يقطع أطماعَ الكافرين.
سورة: الأنعام - آية: 14  - جزء: 7 - صفحة: 129
﴿قُلۡ أَيُّ شَيۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَٰدَةٗۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِيدُۢ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ أَئِنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّآ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَإِنَّنِي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 19]
أعظم الشهاداتِ شهادةُ الله تعالى؛ إذ هو العالمُ بالقائل وما قال، وبالسامع وما سمع، وهو العليمُ بالأقوال والردود، وبالإقرار والجحود.
ما أثبتَه محكَمُ الآيات فلا يُحتاج بعدَه إلى إثبات، وما جاء به الشرع فإنه القولُ الفصل.
لا وسيلةَ أعظمُ من القرآن في الإنذار ولا أنفع، ولا وعظَ أجدى من وعظه ولا أوقع.
مَن بلغَهُ القرآنُ بلغةٍ يفهمها فقد قامت عليه الحجَّة به، وبلغَه الإنذار، وحَقَّ عليه العذابُ إن كذَّب بعد البلاغ.
قال الربيع بن أنس: (حقٌّ على من اتبع رسولَ الله ﷺ أن يدعوَ كالذي دعا رسولُ الله، وأن يُنذرَ بالذي أنذَر).
أقبحُ ما عرَف الناسُ من شهاداتِ الزُّور ادِّعاءُ أن للهِ شريكًا في ملكِه وحُكمه.
لا مُداهنةَ في العقيدة ولا مساومةَ في التوحيد، فمَن لم يشهد ببُطلانِ الآلهة سوى اللهِ عزَّ وجلَّ فما عرَف التوحيدَ ولا الإخلاص.
سورة: الأنعام - آية: 19  - جزء: 7 - صفحة: 130
﴿قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوۡ أَتَتۡكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَدۡعُونَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾ [الأنعام: 40]
إذا مَسَّكم الضرُّ فمَن الذي تؤمِّلون لُطفَه إلا الله، ألا ليتَ همَّةَ الأمَّة اليوم تستيقظ فتنفُضَ عنها غُبارَ التبعيَّة، فلا ترجو لكشف نائباتها شرقًا ولا غربًا!
سورة: الأنعام - آية: 40  - جزء: 7 - صفحة: 132
﴿بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 41]
كما تنبعث النفسُ بفِطرتها إلى الطعام إذا جاعت، كذاك تهفو إلى بارئها إذا خافت.
ذلك هو أصلُ فطرتها، فلا عِبرةَ إن خالفَت.
سورة: الأنعام - آية: 41  - جزء: 7 - صفحة: 132
﴿قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ قُل لَّآ أَتَّبِعُ أَهۡوَآءَكُمۡ قَدۡ ضَلَلۡتُ إِذٗا وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 56]
اتِّباعُ أهواءِ أصحاب الضلال، مباينٌ لاتِّباع الربِّ ذي الجلال، فعبادةُ الواحد الصمد، لا يصِحُّ أن يُشرَكَ معه فيها أحد.
إن اتِّباعَ أهواء الناسِ قد يكون مُفضيًا إلى أعظم أنواعِ الضلال؛ إذ يفارق صاحبُه به الهداية، ويستقرُّ في حَمأةِ الغَواية.
سورة: الأنعام - آية: 56  - جزء: 7 - صفحة: 134
﴿قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبٞ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الأنعام: 71]
كلُّ معبودٍ من دون اللهِ لا يضرُّ ولا ينفع، بيد أن عبادتَه تضُرُّ ولا تنفع، فلا تتعلَّق بغير الله، فما من أحدٍ يُغنيك سواه.
أيُّ راشدٍ عرَف طريقَ الحقِّ وخالطَ حبُّه قلبَه فلن يتنكَّبَه إلى غيره؛ لأنه سفينةُ النجاة التي لا يبارحُها حتى يصلَ إلى شاطئ الآخرة.
يا له من مشهدٍ حيٍّ للضلالة والحَيرة التي تنتابُ مَن يشركُ بعد التوحيد، ويتوزَّعُ قلبُه بين الإله الواحد والآلهة المتعدِّدة.
حين لا تَثبُت قاعدةُ الإيمان في القلب يُراوحُ صاحبُه حائرًا بين دعاةِ الدنيا وملذَّاتها، ودعاةِ الآخرة وتكاليفها، فيعيشُ في مهبِّ الحَيرة معذَّبًا، فإن رُزِق التوفيقَ مال إلى الآخرة.
كلَّما فاءَ الإنسان إلى هدى اللهِ اهتدى، فإذا ما انحرفَ عنه ضلَّ وغَوى.
خَلَق ربُّنا ورزقَ وأنعم ودبَّر، فكان من حقِّه أن يَستسلمَ لأمره ويَنقادَ لسلطانه كلُّ العالمين.
سورة: الأنعام - آية: 71  - جزء: 7 - صفحة: 136
﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]
يا مَن يبحثُ عن الأمان من العذاب الأليم، ويطلبُ الهدايةَ إلى الصراط القويم؛ عليك بمنهَلِ التوحيد الصافي، تَجِد بُغيَتَك، وتَنَل أُمنيَتَك.
سورة: الأنعام - آية: 82  - جزء: 7 - صفحة: 138
﴿ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 88]
هدايتُك توفيقٌ من ربِّك فلا تُعجَب بنفسِك، فما فتَك بالنفس مثلُ العُجب بها.
الهدى ما كان من الله وبنورِ الله، وما يزعمُه الضالُّون عن الصراط المستقيم هدايةً هو في حقيقته عَينُ الضلالة، فانقلابُ فِطَرِهم جعلَهم يحسَبون الظلامَ نورًا والنورَ ظلامًا.
ما أعلى مكانةَ الأنبياء، وما أرفعَها عن أن يشوبَها شِركٌ أو يخالطَها شك! وما أحراها أن تُستحضرَ قِبلةَ اهتداء، ووِجهةَ اقتداء!
سورة: الأنعام - آية: 88  - جزء: 7 - صفحة: 138
﴿ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 106]
على مبلِّغ الحقِّ أن يلتفتَ بقلبه إلى الله سمعًا وطاعة، وتوجُّهًا وقصدًا، وألا يلتفتَ بالاسترضاءِ الباطلِ إلى أعداء الحقِّ طمعًا في هدايتهم.
سورة: الأنعام - آية: 106  - جزء: 7 - صفحة: 141
﴿۞ قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗاۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقٖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 151]
ارتقُوا أيها الناس، وارتفِعوا من حضيض التشريعات الوضعيَّة، إلى سموِّ الأحكام الربانيَّة.
إن الله هو الربُّ لعباده فهل يكونُ الحُكم فيهم إلا له وهو خالقُهم العليمُ بما يُصلِحُهم؟! الشِّرك بالله هو أشدُّ المحرَّماتِ وأعلاها، وشرُّ المعاصي وأخبثُها؛ لأنه خروجٌ عن حقِّ العبودية الخالصة للمعبود الواحد إلى غيره من خلقه.
الأمر ببرِّ الوالدين مقترنٌ بالأمر بتوحيد الله، وذلك لأن للهِ تعالى على الإنسان نعمةَ الخلق والإيجاد، وللوالدين بعد الله نعمةَ التربية والإيلاد، فاشكرِ الله بالتوحيد، واشكر والديك بالبِرِّ.
لقد ضمنَ اللهُ للناسِ أرزاقَهم قبل الإيجاد، فليس للإنسان العاقلِ أن يخشى كثرةَ الأولاد، فالخالقُ هو الرازق سبحانه وتعالى.
تحديد النَّسلِ من أجل الحفاظ على رُقيِّ الاقتصاد نظرةٌ مادِّية خاطئة، فكلُّ مخلوقٍ ورزقُه مقترنان، وزيادةُ الأعداد زيادةٌ في الإنتاج.
الإسلامُ دِينُ وقايةٍ قبل أن يقيمَ الحدودَ ويوقِعَ العقوبات، وهو دينُ حمايةٍ للضمائر والجوارح قبل التأديبِ على ركوبِ الموبقات.
الإنسان المراقِبُ لله يفرُّ عن المعاصي خوفًا من ربِّه المعبود، لا فرارًا من العقوبة وإقامةِ الحدود، ويتعبَّدُ لله بترك الخطيئات، كما يتعبَّدُ له تعالى بفعل الطاعات.
ظاهر النصِّ القرآنيِّ النهيُ عن القُرب من المعصيةِ لا عن إتيانها، ليحثَّ العبدَ على البعد عن أسبابها، وطرقِ الوصول إليها.
سورة: الأنعام - آية: 151  - جزء: 8 - صفحة: 148
﴿لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 163]
اجعل عباداتِك لله خاصَّة، ولوجهه خالصة، ولا تُشرك مع الله غيرَه، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا، وابتُغِيَ به وجهُه.
إن هذا الدينَ لو لم يَرِد به أمرٌ كان ينبغي للعاقل اعتناقُه؛ لشدَّةِ ظهور آياته، وانتشار براهين صحَّته، واتِّباع خير خَلق الله له.
فكيف وقد جاءت به الأوامرُ الإلهيَّة، ودعَت إليه المواعظُ الربَّانيَّة؟!
سورة: الأنعام - آية: 163  - جزء: 8 - صفحة: 150
﴿قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [الأنعام: 164]
أيدَعُ امرؤٌ عاقل عبادةَ خالقه، ويَدينُ لمخلوقٍ مثلِه؟! ما يكونُ لذي لُبٍّ أن يفعلَ ذلك.
شرعُ الله لا يقبل أن يُؤخذَ فيه بريءٌ بذنب غيره، فأيُّ حُجَّةٍ لمَن خالف هذا القضاءَ العادل؟! عدم مؤاخذةِ الإنسان بجنايةِ غيره لا تشملُ المتسبِّبَ في جنايته، وداعيه إليها، فوِزرُ الضلال مكتوب، ووِزرُ الإضلال محسوب.
سورة: الأنعام - آية: 164  - جزء: 8 - صفحة: 150
﴿ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۗ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 3]
اتِّباع الكتاب يعود بالخير على مَن اتَّبعه؛ فهو منزَلٌ من الربِّ الذي شأنُه الإحسانُ إلى عباده بتربيتهم، وإمدادِهم بأسباب صلاح حياتهم.
مَن لم يتَّبع وحيَ الرحمن، سيتَّبع وحيَ الشيطان، ولن يكونَ العبدُ وليًّا حتى يكونَ للوحي متَّبعًا.
حقٌّ على مَن أنزل له ربُّه كتابَه الكريم، واختاره لهذا الأمر العظيم، وتفضَّل عليه بالخير العميم، أن يتذكَّر ربَّه، وأن يشكرَ خيرَه.
سورة: الأعراف - آية: 3  - جزء: 8 - صفحة: 151
﴿فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلضَّلَٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 30]
إذا هُديَ الإنسانُ إلى الحقِّ فذاك محضُ توفيق الله وفضله، وإن ضلَّ فبخِذلانه له لتولِّيه الشيطان، فليَشكُر في الأولى، وليَتُب في الثانية.
إذا سلك الإنسانُ طريقَ الضلال استقبله الشيطانُ واحتفى به، وأراه أنه على الحقِّ المبين.
سورة: الأعراف - آية: 30  - جزء: 8 - صفحة: 153
﴿قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]
حُرِّمت أصولُ المحرَّماتِ هذه لفسادٍ لازم فيها، لا لعلَّةٍ عارضةٍ طرأت عليها.
تأمَّل ما حَرَّمه سبحانه على عباده في هذه الآية، كأنه يشير إلى ما فيه فسادُ الشَّهوة والعمل والعدل والعلم؛ فبفسادِ هذه الأمور فسادُ الدين.
سورة: الأعراف - آية: 33  - جزء: 8 - صفحة: 154
﴿أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ ﴾ [يونس: 66]
لا فخرَ في وَلايةِ الإنسان لمخلوقٍ ضعيف عاجز، وإنما الفخرُ في ولايةِ مَن ملك المخلوقين كلَّهم؛ في السماوات أو في الأرض.
كم الفرقُ بين عابدٍ مطمئنِ القلب، ساكنِ النفس، عبدَ الإلهَ الحقَّ على يقين، وبين عابدٍ مفرَّقِ الفكر، مضطربِ القلب، عبدَ غيرَ اللهِ بأوهامٍ وظنون، وبدع وأباطيل!
سورة: يونس - آية: 66  - جزء: 11 - صفحة: 216
﴿وَأَنۡ أَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [يونس: 105]
لا تلتفت إلى غيرِ ربِّك، ولا تقصِد سوى وجهِ خالقك، بل وجِّه إلى مولاك وجهَك، وانصرف إليه بكُلِّيتك.
الشِّركُ أعظمُ ما يُنهى عنه، وأشدُّ ما يُؤمرُ العبدُ بالتبرُّؤ منه.
سورة: يونس - آية: 105  - جزء: 11 - صفحة: 220
﴿وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [يونس: 106]
لا يملِكُ النفعَ والضَّرَّ إلا اللهُ تعالى، فليتعلَّق العبدُ بربِّه سبحانه، ولا يتعلَّق بغيره من الأصنام والأوثان؛ فإنها لا تصنعُ شيئًا من تلقاءِ نفسها.
لا يُقبَل الشركُ ولو جاءَ من أشرف المخلوقين، وحاشاه؛ لأن ذلك تَعدٍّ على أعظمِ حقٍّ من حقوق الله.
سورة: يونس - آية: 106  - جزء: 11 - صفحة: 220
﴿وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَآءِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَيۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ ﴾ [يوسف: 38]
ليس من الكِبر أن يذكُرَ العالمُ مكانتَه العلميةَ لمن يجهلُها؛ حتى يُنزِلوا قولَه من نفوسهم منزلةَ القبول.
ما أجملَ الأسرةَ الموحِّدةَ التي يأخذ اللاحقُ التوحيدَ عن السابق، فتكون ذرِّيةً بعضُها من بعض، وسلسلةَ طهرٍ تتوارث الحقَّ عبر الأجيال! قال قَتادةُ رحمه الله تعالى: (إن المؤمنَ ليشكرُ ما به من نعمةِ الله، ويشكرُ ما في الناس من نِعَم الله).
كم من الناس مَن يغفُل عن شكر الله مولاه، على ما أعطاه من نِعَم في دينه، وهي أجلُّ ما أولاه!
سورة: يوسف - آية: 38  - جزء: 12 - صفحة: 240
﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106]
توحيد الرُّبوبيَّة لا يُنقذُ من الكفر إلا إذا كان معه توحيد العبادة، فلتحرِص الأمَّةُ على توحيد ربها، من غير شَوبِ شركٍ فيه.
سورة: يوسف - آية: 106  - جزء: 13 - صفحة: 248
﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]
من مزايا هذا الدين أنه يدعو إلى الإيمان به على بصيرة، وبرهانُ ذلك أنه عرضَ نظامَ الكون وما فيه من الإتقان على أنظارِ العقول، وطالبَها بالإمعان فيه لتصلَ إلى اليقين.
سبيلُ محمَّد بن عبد الله ﷺ واضحةُ المعالم والغايات، قائمةٌ على أنصعِ البراهين والبيِّنات، فعلى كلِّ داعٍ إلى هذا الدين أن يتَّبعَ سيِّدَ المرسلين، ويقتديَ به على علم وهدى.
على من تصدَّر للدعوة أن يدعوَ إلى الله مخلصًا، لا أن يدعوَ إلى نفسه لإيصالها إلى رُتبةِ إعجاب الناس ورضاهم.
أيها الداعيةُ، نزِّه اللهَ تعالى عن كلِّ ما لا يليقُ به ممَّا ينسُبه إليه الجاهلون، وابرَأ إلى الله تعالى من جميع ما يفعلُه المشركون.
سورة: يوسف - آية: 108  - جزء: 13 - صفحة: 248
﴿وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۗ قُلۡ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمۡ إِلَى ٱلنَّارِ ﴾ [إبراهيم: 30]
توحيد اللهِ هو طريقُ الهدايةِ الموصلُ إلى الجنة، والزعمُ بأن له أندادًا هو طريقُ الضلالة التي توصلُ إلى نار جهنم.
مهما نالَ الكافرُ من الدنيا، فإنه لا يعدو أن يكونَ متاعًا قليلًا؛ عن قريبٍ ينقطع، لينتقلَ عقِبَه إلى نار السعير وبئس المصير.
سورة: إبراهيم - آية: 30  - جزء: 13 - صفحة: 259
﴿ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُخۡزِيهِمۡ وَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تُشَٰٓقُّونَ فِيهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ إِنَّ ٱلۡخِزۡيَ ٱلۡيَوۡمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [النحل: 27]
لا يخالفُ عبدٌ صريحَ ما أمر الله به إلى ضدِّه، فيكونَ في شِقٍّ والوحيُ الإلهيُّ في شِق؛ إلا كان مآلُه الخزي.
نجا مَن استمعَ موعظةَ أهلِ العلم اليوم، وأما مَن جعلَها دَبْرَ أذنيه فيوشكُ يومَ القيامة أن يسمعَ منهم ما يخزيه.
لأهلِ العلم فضيلةٌ عظيمة، فإنهم الناطقون بالحقِّ في الدنيا، ويومَ القيامة، ولقولهم اعتبارٌ عند الله، وعند خَلقه.
سورة: النحل - آية: 27  - جزء: 14 - صفحة: 270
﴿۞ وَقَالَ ٱللَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ إِلَٰهَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ﴾ [النحل: 51]
ما لله تعالى من شريكٍ ولا له من نظير، فلا يُدعى سواه ولا يُرتَجى غيرُه.
الرهبة عبادةٌ من العبادات، فاصرِفها لربِّ الأرض والسماوات، ولا تَصرِفها لغيره من المخلوقات.
سورة: النحل - آية: 51  - جزء: 14 - صفحة: 272
﴿لَّا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَقۡعُدَ مَذۡمُومٗا مَّخۡذُولٗا ﴾ [الإسراء: 22]
أعظم الناس خِذلانًا مَن تعلَّق بغير الله، يرجو نصرَه ورِفدَه، وما درى أن ذلك يعود عليه بخلاف ما يشتهيه!
سورة: الإسراء - آية: 22  - جزء: 15 - صفحة: 284
﴿۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا ﴾ [الإسراء: 23]
أوَّل ما يُؤمَر به العبدُ هو إخلاص العبادة لله، فذاك الإخلاصُ في المعتقد هو أصلُ إصلاح العمل.
إذا أردتَّ أن تعرفَ عظمةَ الوالدين فانظُر كيف قرَن الله حقَّه بحقِّهما، فالله أنعمَ عليك بنعمة الإيجاد، ووالداك أنعما عليك بنعمة التربية والإيلاد.
لا تقُل لوالديك أدنى كلمةٍ يمكن أن تغضبَهما، ولا تسكُت بين أيديهما إن كان سكوتُك لا يُرضيهما.
قال ابنُ عَقيل: (من أحسَنِ ظنِّي بربِّي أنه بلغَ من لطفه أن وصَّى بي ولدِي إذا كبِرتُ، فقال: ﴿فلا تقُل لهما أُفٍّ﴾ ).
كم كنتَ ضعيفًا حتى قويتَ في كنَف والدَيك! أفتدعُهما وهما بأمسِّ الحاجة إليك؟
سورة: الإسراء - آية: 23  - جزء: 15 - صفحة: 284
﴿ذَٰلِكَ مِمَّآ أَوۡحَىٰٓ إِلَيۡكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومٗا مَّدۡحُورًا ﴾ [الإسراء: 39]
شريعة الله أوامرُها ونواهيها مبنيَّةٌ على الحكمة، فما أعظمَها من شريعة! التوحيد رأسُ كلِّ حكمة ومِلاكها، ومَن عدِمَه لم تنفعه حِكمُه ولا علومُه، وإن بذَّ فيها الحكماء، وحكَّ برأسه السماء، وما أغنت عن الفلاسفة أسفارُ الحِكم، إن كانوا عن دين الله أضلَّ من النَّعَم.
من تكبَّر على دين الله تعالى سيُلقى في جهنَّم إلقاءَ الحطب في اللهب، لا قيمةَ له ولا كرامة.
ألا ما أشدَّ ما يَلقى المشركُ يوم القيامة! إنه يُرمى في جهنم والملامةُ تعذِّبُه، والخلودُ في الجحيم ينتظره.
سورة: الإسراء - آية: 39  - جزء: 15 - صفحة: 286
﴿وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا ﴾ [الكهف: 4]
حاشا لله أن يتَّخذَ ولدًا؛ فإنه سبحانه أحدٌ صمَد، لم يلد ولم يُولَد، فمَن أعظمَ على الله تعالى الافتراء، استحقَّ عليه شديدَ الجزاء.
سورة: الكهف - آية: 4  - جزء: 15 - صفحة: 293
﴿وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا ﴾ [الكهف: 52]
ما أشقى مَن توهَّم أن أحدًا يدفعُ عنه يوم القيامة، ثم عرَف -يوم لا تنفع المعرفة- أن ما انتظره عمرَه كلَّه كان سرابًا!
سورة: الكهف - آية: 52  - جزء: 15 - صفحة: 299
﴿قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا ﴾ [الكهف: 110]
أعظمُ مزيَّةٍ للرسول ﷺ هي بعثته بالوحي والرِّسالة، وأعظم الوحي كلمةُ التوحيد، فمَن حقَّق التوحيد فقد كمُلت له أعلى مراتب البشرية للرسُل وعلى رأسهم محمد ﷺ.
مَن آمن أنه قادم على أعظم لقاء وأهيبه، وهو لقاؤه بربه؛ فليُعدَّ للقائه عملًا صالحًا، وقلبًا موحدًا، لا الأمانيَّ والغرور.
لا يقبلُ اللهُ من العمل إلا ما كان موافقًا لسنَّة نبيه ﷺ، ومرادًا به وجهُ الله الكريم، وما سوى ذلك فلا يرتضيه ولا يحبه، ولا يوصل إليه، ولا يثيب عليه.
سورة: الكهف - آية: 110  - جزء: 16 - صفحة: 304
﴿وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لِّيَكُونُواْ لَهُمۡ عِزّٗا ﴾ [مريم: 81]
إن السرَّ الخفيَّ خلف الآلهة المصطنعة من الحجر أو البشر هو استمدادُ القوى والعزِّ بهم، فيا لتفاهة مَن طلب عزًّا ممَّن لا يملك عزَّ نفسه، وترك طلبها من العزيز المُعز.
سورة: مريم - آية: 81  - جزء: 16 - صفحة: 311
﴿وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗا ﴾ [مريم: 88]
جهلوا قدرَه، وتناسَوا فضله، فزعموا له الولد، فما أشنعها من كلمة، وما أسوأه من جهل صيَّرهم إلى هذا المنحدر السحيق! ليس الكفر بالله تعالى حريَّةً فكريَّة، ولا سَعة تعبيرية، بل هو الجرم الكبير، والذنب الخطير الذي تتنزه عنه وَحدانية الله تعالى، وتستنكره مخلوقاته.
قال ابنُ عباس رضي الله تعالى عنهما: (إن الشرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقَلين، وكادت أن تزول منه لعظمة الله).
إذا كانت الجبالُ تنهدُّ غيرةً على التوحيد والإيمان، فكيف بقلب المؤمن الذي يخاف الله تعالى ويرجو رحمته؟! أما إنه لأولى وأحرى.
عجبًا للنصارى الذين يزعمون أن لله تعالى ولدًا صلبَه ليخلص سائر البشرية من خطاياها، مع أن رحمة الله تعالى ووَحدانيته تأبى ذلك!
سورة: مريم - آية: 88  - جزء: 16 - صفحة: 311
﴿۞ وَمَن يَقُلۡ مِنۡهُمۡ إِنِّيٓ إِلَٰهٞ مِّن دُونِهِۦ فَذَٰلِكَ نَجۡزِيهِ جَهَنَّمَۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 29]
أيُّ ظلم أعظم من ادِّعاء العبد المفتقر إلى سيِّده من جميع الوجوه مشاركةَ ربِّه جلَّ جلاله في خصائص الألوهية والربوبية؟
سورة: الأنبياء - آية: 29  - جزء: 17 - صفحة: 324
﴿إِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمۡ لَهَا وَٰرِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 98]
ما يتعلَّق به العبد من دون الله تعالى من الجمادات عبادةً وتقرُّبًا سيلاقي معه المصيرَ نفسه، لا لذنب جناه ذلك المعبود الباطل، ولكن لبيان كذب عبادته ليزداد عذاب عابده.
سورة: الأنبياء - آية: 98  - جزء: 17 - صفحة: 330
﴿لَوۡ كَانَ هَٰٓؤُلَآءِ ءَالِهَةٗ مَّا وَرَدُوهَاۖ وَكُلّٞ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 99]
يا حسرةَ عبَّاد الأصنام عندما تُلقى معهم إلى النار التي لم تستطع تلك الأصنام أن تنقذ نفسها منها، وإذا كانت كذلك فأولى ألا تنقذهم.
كم انتظر المشركون من الأصنام أن تشفع لهم وتنقذهم من العذاب، فإذا بها تصبح وبالًا عليهم، فرؤيتها لا تزيدهم إلا حسرات، ومقارنة العدو والنظر إليه عذاب.
سورة: الأنبياء - آية: 99  - جزء: 17 - صفحة: 330
﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ﴾ [الحج: 30]
ليس الحجُّ أقوالًا وأفعالًا لا معانيَ لها، بل هو أعمالٌ ظاهرة توصل إلى معانٍ سامية، من تعظيم حرُمات الله تعالى وشعائره، والحرصِ على اتقاء معصيته، والنهوض بأوامره.
الثواب الجزيل والأجر الكبير ليس على فعل المأمورات فحسب، بل هو أيضًا على ترك المحظورات، وتعظيم الشعائر والحرُمات.
إذا كان الإحرام يحرِّم لحومَ الصيد تعظيمًا للحرَم، فما كلُّ اللحوم تُجتَنب، بل هناك لحومٌ تُباح، وذلك مظهرٌ من مظاهر لطف الله بعباده، ورحمته بهم، ورعايته مصالحهم.
ما أشبهَ تعلَّقَ النفوس بالأوثان، بتعلُّق الخبائث والأرجاس بالأجسام! الشِّركُ والكذب قرينان، كالصدق والإخلاص، وانظر إلى قول المصطفى ﷺ: «عدَلَت شهادةُ الزور الإشراكَ بالله».
سورة: الحج - آية: 30  - جزء: 17 - صفحة: 335
﴿حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيۡرَ مُشۡرِكِينَ بِهِۦۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ ﴾ [الحج: 31]
الإقبال على الله تعالى، والميل إلى الشرك به لا يجتمعان؛ لأن التوحيد والشرك أمران متغايران لا يلتقيان.
المُعرِض عن وحي السماء، واللاهثُ خلف مَن يراهم لله شركاء، كالمتردي من قمم عاليات إلى منحدرات ساحقات.
مَن ترك الاعتصام بالإيمان تخطَّفته الشياطين من كل مكان، ومزقت شمله وأمره، وأذهبت دنياه ودينه.
سورة: الحج - آية: 31  - جزء: 17 - صفحة: 336
﴿فَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُعَذَّبِينَ ﴾ [الشعراء: 213]
خاطب نبيِّه عليه الصلاة والسلام مع عِصمته من الشرك؛ ليعتبرَ غيره، والخوفُ من الوقوع في الشرك أشدُّ.
سورة: الشعراء - آية: 213  - جزء: 19 - صفحة: 376
﴿وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [القصص: 87]
على الداعي المؤمن أن يعلم أن طريق الدعوة إلى الحق محفوف بالصادين عنه، فلا يهُولنَّه ذلك، وليمض في تبليغ رسالة ربه التي ائتمنه عليها، فإن الله ناصره.
سورة: القصص - آية: 87  - جزء: 20 - صفحة: 396
﴿وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حُسۡنٗاۖ وَإِن جَٰهَدَاكَ لِتُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَآۚ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 8]
أرحمُ بك من نفسك مَن أوصى بك ولدك، ووصى والدك بك، مع ما جعل في الفطرة من حبِّ الإنسان لابنه ولأبيه.
ما لا يعلم المرء صحَّته فلا يجوز له اتِّباعه، فكيف بما يعلم بُطلانه؟ ما دام الابن يعلم بأن مردَّه إلى من هو ناظرٌ إليه، ومحصٍ عمله عليه، فإنه لا يألو جهدًا في خدمة والديه بالمعروف؛ طاعةً لمَن إليه المآب، وعليه الحساب.
سورة: العنكبوت - آية: 8  - جزء: 20 - صفحة: 397
﴿۞ مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [الروم: 31]
لا بدَّ من الثبات على الحق بعد التزامه، ولا يكون ذلك إلا بالإنابة إلى الله دائمًا، والخشية من الزيغ عن سبيله، والوقوع في أيدي المضلين عن دينه.
ما يميِّز المؤمن من غيره هو إقامة الصلاة، فكلما صدق العبد في صلاته واتصل بربه أكثر، وكان أعظمَ إقبالًا وتألُّهًا؛ كان للتوحيد أحفظ، وعن الشرك أبعد.
سورة: الروم - آية: 31  - جزء: 21 - صفحة: 407
﴿مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ﴾ [الروم: 32]
متى رأيت الأمَّة فِرَقًا تجتزئ الدين، وأحزابًا مختلفة داخل جمع المسلمين، كلها تزعم أنها على الحق؛ فاعلم أنه أصابها من أمراض المشركين ما أصابها، ولم ينجُ من ذلك إلا الذين اجتمعوا على الدين كله، ولم يفرِّقوا بعضَه عن بعض.
علامَ تمزَّق الوحدة الإيمانيَّة بالتفرُّق والشِّقاق، والتضليل والتبديع، في مسائلَ اجتهاديَّة، لا توجب ذلك الشَّتات؟
سورة: الروم - آية: 32  - جزء: 21 - صفحة: 407
﴿وَإِذَا مَسَّ ٱلنَّاسَ ضُرّٞ دَعَوۡاْ رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُم مِّنۡهُ رَحۡمَةً إِذَا فَرِيقٞ مِّنۡهُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ ﴾ [الروم: 33]
يجأر العبدُ إلى ربِّه إذا أصابه ضُرٌّ صغير، فضلًا عن الضُّرِّ الكبير، وذلك أن الحاجة إلى الله تعالى متغلغلةٌ في فطرة الإنسان.
إن الناس ليَفزَعون إلى ربِّهم في ضُرِّ الدنيا الذي يُشقيهم ويسلُبهم راحتهم، فليفكِّر المقيمون على مَساخط خالقهم في الفزع إليه اليوم من ضُرِّ يوم القيامة وليُنيبوا إليه قبل أن يقفوا بين يديه؟ بعض الناس أوَّلَ ما يذوق باكورة الفرَج من الشدَّة يسارع إلى الإشراك بربِّه، والعودة إلى سخَطه، ولكنَّ العقلاء منهم يستمرُّون على الإنابة، ويسلكون طريق الاستقامة، فما أحسنَ ما غنِموا من البلاء! أليس الأجدى بعبد مسرف على نفسه أنقذه ربُّه من البلاء، أن يشكرَه بتوحيده ونبذ الإشراك به، والانتقالِ إلى ملازمة طاعته، بدل العودة إلى معصيته؟
سورة: الروم - آية: 33  - جزء: 21 - صفحة: 408
﴿وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ ﴾ [لقمان: 13]
لا بدَّ من تخلية النفس التي يراد تكميلها قبل تحليتها، وذلك بأن يبدأ الواعظ بالمنع من الشرك، والتخلي عن مبادئ الفساد والضلال.
سورة: لقمان - آية: 13  - جزء: 21 - صفحة: 412
﴿وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15]
مَن خلقك هو صاحب الحقِّ الأوَّل عليك في الطاعة، فلا يُطاع امرؤٌ في معصيته، حتى مَن ولدك وربَّاك.
الاختلاف في العقيدة بين الابن ووالديه لا يُسقط حقَّهما في البِرِّ وحسن المعاملة.
كلُّ مَن ادَّعى الألوهيَّة فلا حُجَّة له، ولا علم معه، ولا برهان لديه، بخلاف ألوهيَّة الله تعالى التي تظاهرت الأدلَّة عليها، حتى غدا العلم بها محتَّمًا، والإيمان بها واجبًا.
كم مشى قبلك في طريق الحق والبر والإنابة من الصالحين والأولياء حتى انتهت بهم إلى رحمة الله تعالى، فلا تستوحش فيه من قلة سالكيه!
سورة: لقمان - آية: 15  - جزء: 21 - صفحة: 412
﴿إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ ﴾ [الصافات: 38]
ما أشدَّ عذابَ الكافرين في جهنَّم وهم يشعرون شعورًا بليغًا بكلِّ ما يأتيهم من لظاها وسعيرها!
سورة: الصافات - آية: 38  - جزء: 23 - صفحة: 447
﴿وَمَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الصافات: 39]
إن العذاب وإن كان بالغ الغاية في الإيلام، فإنه جزاءٌ موافق لأعمالهم السيِّئة التي كانوا يعملونها على الدوام.
سورة: الصافات - آية: 39  - جزء: 23 - صفحة: 447
﴿فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ ﴾ [الصافات: 161]
المشركون وآلهتهم والشياطين وأولياؤهم عاجزون عن إضلال أحد أراد الله له الهدى، فليطمئنَّ عباد الله المخلَصون وحزبه المفلحون
سورة: الصافات - آية: 161  - جزء: 23 - صفحة: 452
﴿مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ بِفَٰتِنِينَ ﴾ [الصافات: 162]
المشركون وآلهتهم والشياطين وأولياؤهم عاجزون عن إضلال أحد أراد الله له الهدى، فليطمئنَّ عباد الله المخلَصون وحزبه المفلحون
سورة: الصافات - آية: 162  - جزء: 23 - صفحة: 452
﴿أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَحۡمَةِ رَبِّكَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡوَهَّابِ ﴾ [ص: 9]
إذا أراد الله أن يفتحَ أبوابَ رحمته على عباده فتحها وأنعم عليهم بشتَّى الإنعامات، ولم يمنعه شيء، وحريٌّ بنا أن نجعلَ آمالنا ورجاءنا فيه وحده.
سورة: ص - آية: 9  - جزء: 23 - صفحة: 453
﴿أَمۡ لَهُم مُّلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ فَلۡيَرۡتَقُواْ فِي ٱلۡأَسۡبَٰبِ ﴾ [ص: 10]
عجبًا للذليل يدَّعي العزَّة، وللحقير يزعُم الرفعة! ومهما تعالى المرء فإنه يُدرك يقينًا أنه ليس له من ملك السماوات والأرض شيء، فعلامَ يَحشُر أنفه في شؤون المالك المتصرِّف؟!
سورة: ص - آية: 10  - جزء: 23 - صفحة: 453
﴿جُندٞ مَّا هُنَالِكَ مَهۡزُومٞ مِّنَ ٱلۡأَحۡزَابِ ﴾ [ص: 11]
لو تظاهر الكفَّار جميعًا على حرب الإسلام، وتعاضد الضُّلَّال كافَّة لطمس نور الإيمان، فإن عاقبتهم الخِزي والهزيمة.
سورة: ص - آية: 11  - جزء: 23 - صفحة: 453
﴿أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ ﴾ [الزمر: 3]
إن الله هو الذي شرع الدين لعباده، فهل يليق أن يُشرَكَ العبدُ مع المعبود في إقامة الدين؟! ألا فأخلصوا لله العبادة.
تتجلَّى عظمةُ الإسلام في عنايته بالتوحيد الخالص، ورفض أيِّ واسطة بين الخلق والخالق، فيا لَضلالِ مَن جعل بينه وبين ربِّه أحدًا! أعجَبُ العَجَب أن تسمعَ بعض العباد يسألون من دون الله وليًّا صالحًا، فإذا أنكرتَ عليهم قالوا: ما دعوناهم إلا ليقرِّبونا إلى الله زُلفى! بعض الدَّعاوى مهما كانت ظاهرةَ التهافت والبطلان ينبغي نقضُها وتفنيدها؛ لئلا يبقى لأحدٍ من الخلق شُبهة أو حُجَّة بباطل.
يُـحرَم الإنسانُ من الهداية بقدر وقوعه في المعاصي عمومًا، ومنها الكذب، وكلَّما لزم المرء جادَّة الصدق في قوله وعمله كان أحظى بهداية ربِّه، وأجدرَ بالتوفيق إلى الثبات على الحقِّ.
سورة: الزمر - آية: 3  - جزء: 23 - صفحة: 458
﴿۞ وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِيبًا إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةٗ مِّنۡهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدۡعُوٓاْ إِلَيۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ ﴾ [الزمر: 8]
في المحن تتجلَّى الحقائق، ويدرك المرء من عُمق فؤاده أنه لا يفرِّج الهمَّ ويزيل الغمَّ ويَكشِف السوء إلا الله تعالى، فيتوجَّه إليه مخلصًا في الدعاء والتذلُّل.
عجبًا للإنسان ما أسرعَ نسيانَه لأنعُم الله عليه حينما يفرِّج عنه أحزانه! فما أحراه أن يستحضرَ أفضاله على الدوام؛ ليعيشَ شاكرًا حامدًا! أيَّام الفرد على هذه الأرض معدودةٌ محدودة، وكلُّ متاعٍ فيها قليلٌ قصير مهما كثُر وامتدَّ، والعاقل مَن آثرَ الباقي على الذاهب الفاني.
سورة: الزمر - آية: 8  - جزء: 23 - صفحة: 459
﴿وَٱلَّذِينَ ٱجۡتَنَبُواْ ٱلطَّٰغُوتَ أَن يَعۡبُدُوهَا وَأَنَابُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰۚ فَبَشِّرۡ عِبَادِ ﴾ [الزمر: 17]
بشائرُ الدنيا لا تَعدِل عند المؤمن هذه البِشارةَ من الكريم الوهَّاب، فطوبى لمَن كان لها أهلًا، بلزوم التوحيد والرجوع إلى الله بعد الزلَل.
سورة: الزمر - آية: 17  - جزء: 23 - صفحة: 460
﴿قُلۡ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا ٱلۡجَٰهِلُونَ ﴾ [الزمر: 64]
قمَّة الجهل في الإعراض عن الحقائق الكبرى والبيِّنات الظاهرة، فحقيقٌ بهؤلاء الجاهلين أن يجمعوا بين نقص الدنيا وخسران الآخرة! لا ضيرَ أن تجهل كثيرًا أو قليلًا من شؤون الدنيا، أمَّا أن تجهلَ حقيقة وجودك، وغايةَ خلقك فذلكم الجهلُ الذي لا يُغني معه علم.
لا محاباة في شرع الله في مسائل الإيمان، وتقرير الخصومة مع أهل الشرك والطغيان.
سورة: الزمر - آية: 64  - جزء: 24 - صفحة: 465
﴿وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ ﴾ [غافر: 6]
إن الله قضى قضاءه في حقِّ الكافرين أنهم أصحابُ الجحيم، وأتاح أمامهم المجالَ رحبًا للتوبة والإنابة، فإن لم يفعلوا حقَّ عليهم العذابُ الأليم.
سورة: غافر - آية: 6  - جزء: 24 - صفحة: 467
﴿وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا مَا حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡقُرَىٰ وَصَرَّفۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ﴾ [الأحقاف: 27]
يرسل الله تعالى آياته تحذيرًا لعباده وتذكيرًا؛ لعلَّهم يَرجِعون عن غَيِّهم، ويعودون إلى رُشدهم، وهذا من رحمته بهم.
سورة: الأحقاف - آية: 27  - جزء: 26 - صفحة: 505
﴿فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [الأحقاف: 28]
كيف لمَن عجَز عن نفع نفسه أن ينفعَ غيره؟! لقد غابت تلك الآلهةُ التي كانوا يعبدونها، فلم تصرِف عنهم عذابا، ولم تفتح لهم للنجاة بابا.
حينما يكون الافتراء على الله للمرء دَيدَنًا وعادة فيه متأصِّلة؛ فإن ذلك حجابٌ كثيف عن التأثُّر بالموعظة، وطريقٌ سالك لوصول العذاب.
سورة: الأحقاف - آية: 28  - جزء: 26 - صفحة: 505
﴿وَلَا تَجۡعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ ﴾ [الذاريات: 51]
ما أرحمَ الله بخَلقه؛ يدلُّهم على سبُل الرشاد ويرغِّبُهم فيها، ويُنذرهم مواردَ الهلاك وينفِّرُهم منها، ثم يأبى أكثرُ الناس إلا كفورًا! كم من إلهٍ يتَّخذه الناسُ بالباطل؛ من هوى نفسٍ واغترارٍ بعقلٍ وتعظيم عادة، وهم عن ذلك غافلون!
سورة: الذاريات - آية: 51  - جزء: 27 - صفحة: 522
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ يُبَايِعۡنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشۡرِكۡنَ بِٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَلَا يَسۡرِقۡنَ وَلَا يَزۡنِينَ وَلَا يَقۡتُلۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ وَلَا يَأۡتِينَ بِبُهۡتَٰنٖ يَفۡتَرِينَهُۥ بَيۡنَ أَيۡدِيهِنَّ وَأَرۡجُلِهِنَّ وَلَا يَعۡصِينَكَ فِي مَعۡرُوفٖ فَبَايِعۡهُنَّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُنَّ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الممتحنة: 12]
كلُّ مسلم رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمَّد ﷺ نبيًّا ورسولًا، في عُنقه بيعةٌ على السَّمع والطاعة، فإيَّاكم ونقضَ بيعتكم.
الطاعة الواجبةُ إنما تكون في المشروع والمعروف، ولا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق.
من رحمة الله بعباده أنَّ بنود البيعة اشتملت على المقوِّمات الكُبرى للعقيدة والحياة، بما يُصلح حالَ العبد والمجتمع والأمَّة.
قوَّة التشريع مستمدَّةٌ من قوَّة الشريعة القائمة على المعروف؛ لأنها حُكم الله الحكيم الخبير، لا من إرادة الحاكم ولا الأمَّة ولا ذي رأي فَطير.
سورة: الممتحنة - آية: 12  - جزء: 28 - صفحة: 551
﴿وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا ﴾ [الجن: 18]
أذن الله لبيوته أن تُشادَ وتُرفعَ ليُذكرَ فيها وحدَه، فيا ضلالَ من صرف شيئًا من الذِّكر فيها لغيره.
سورة: الجن - آية: 18  - جزء: 29 - صفحة: 573


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الزواج بمطلقة المتبنى مشيئة الله ذكر الله نزول القرآن في ليلة القدر الاضطرار الفساد المجادلة بغير علم نقض العد والميثاق الطوفان يغني من يشاء


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, December 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب