حديث: أيُقبِّلُ الصَّائمُ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في القبلة للصّائم

عن عمر بن أبي سلمة، أنه سأل رسول الله ﷺ: أيُقبِّلُ الصَّائمُ؟ فقال له رسولُ الله ﷺ: «سلْ هذه«لأمِّ سلمة، فأخبرته أن رسول الله ﷺ يصنع ذلك. فقال: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر. فقال له رسولُ الله ﷺ: «أما والله إنّي لأتقاكم لله، وأخشاكم له».

صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٠٨) عن هارون بن سعيد الأيليّ، حدّثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربِّه بن سعيد، عن عبد الله بن كعب الحميريّ، عن عمر بن أبي سلمة، فذكره.

عن عمر بن أبي سلمة، أنه سأل رسول الله ﷺ: أيُقبِّلُ الصَّائمُ؟ فقال له رسولُ الله ﷺ: «سلْ هذه«لأمِّ سلمة، فأخبرته أن رسول الله ﷺ يصنع ذلك. فقال: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر. فقال له رسولُ الله ﷺ: «أما والله إنّي لأتقاكم لله، وأخشاكم له».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما:

نص الحديث:


عن عمر بن أبي سلمة، أنه سأل رسول الله ﷺ: أيُقبِّلُ الصَّائمُ؟ فقال له رسولُ الله ﷺ: «سلْ هذه» لأمِّ سلمة، فأخبرته أن رسول الله ﷺ يصنع ذلك. فقال: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر. فقال له رسولُ الله ﷺ: «أما والله إنّي لأتقاكم لله، وأخشاكم له».

1. شرح المفردات:


● أيقبل الصائم؟: هل يجوز للصائم أن يقبل زوجته؟
● سل هذه: اسأل هذه (يعني أم سلمة زوجته).
● يصنع ذلك: يفعل ذلك، أي يقبل وهو صائم.
● غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر: مغفرة الله تعالى لنبيه شاملة لجميع ذنوبه.
● أتقاكم لله: أشدكم تقوى لله تعالى.
● أخشاكم له: أشدكم خوفًا من الله تعالى.

2. شرح الحديث:


سأل عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه النبي ﷺ عن حكم تقبيل الصائم لزوجته، فأمره النبي ﷺ أن يسأل أم سلمة رضي الله عنها، فأخبرته بأن النبي ﷺ كان يقبل وهو صائم. فتعجب عمر بن أبي سلمة من ذلك وقال: "يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر"، يعني أن النبي ﷺ قد غفر له كل شيء، فلا يؤثر عليه التقبيل كما يؤثر على غيره. فرد عليه النبي ﷺ قائلاً: "أما والله إني لأتقاكم لله، وأخشاكم له"، أي أن تقواه وخشيته لله أعظم من جميع الناس، ومع ذلك فهو يفعل ذلك، مما يدل على جواز التقبيل للصائم إذا أمن على نفسه من الإنزال أو الشهوة التي قد تفسد الصوم.

3. الدروس المستفادة منه:


● جواز تقبيل الصائم لزوجته: إذا كان يأمن على نفسه من الإنزال أو ما يفسد صومه، وهذا مذهب جمهور العلماء.
● التدرج في التعليم: حيث وجهه النبي ﷺ إلى السؤال لأم سلمة ليكون الجواب أوقع في النفس.
● بيان كمال تقوى النبي ﷺ: حيث بين أنه أتقى الناس لله، مع فعله لذلك.
● الأخذ بالرخصة عند عدم الخطر: فالتقبيل جائز لمن يسيطر على شهوته ولا يخشى على صومه.
● الأدب في السؤال والرد: حيث كان سؤال عمر بن أبي سلمة بأدب، ورد النبي ﷺ كان حكيمًا.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن التقبيل للصائم ليس حرامًا، لكنه مكروه لمن خشي على نفسه من الإنزال أو فساد الصوم.
- روى هذا الحديث الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- يستفاد منه أيضًا أن أفعال النبي ﷺ تشريع لأمته، ما لم يرد دليل يخصه دونهم.
- ينبغي للصائم أن يحتاط لدينه، فإن خاف على نفسه من التقبيل فليتركه، وإلا فلا بأس به.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الصيام (١١٠٨) عن هارون بن سعيد الأيليّ، حدّثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربِّه بن سعيد، عن عبد الله بن كعب الحميريّ، عن عمر بن أبي سلمة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 272 من أصل 428 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أيُقبِّلُ الصَّائمُ

  • 📜 حديث: أيُقبِّلُ الصَّائمُ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أيُقبِّلُ الصَّائمُ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أيُقبِّلُ الصَّائمُ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أيُقبِّلُ الصَّائمُ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب