إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

حديث: إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

كتاب تفسير القرآن العظيم

باب قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (٥٣)﴾

عن ابن عمر عن النَّبِيّ ﷺ قال: «إذا دعا أحدُكم أخاه فليُجِبْ عُرسا كان أو نحوه».

صحيح: رواه مسلم في النكاح (١٤٢٩: ١٠٠) عن محمد بن رافع، حَدَّثَنَا عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن ابن عمر عن النَّبِيّ ﷺ قال: «إذا دعا أحدُكم أخاه فليُجِبْ عُرسا كان أو نحوه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دعا أحدُكم أخاه فليُجِبْ عُرسا كان أو نحوه».
شرح المفردات:
● دعا: طلب منه الحضور أو الدعوة للوليمة أو الطعام.
● أخاه: أي أخاه في الإسلام، ويشمل كل مسلم.
● فليُجِبْ: فليستجب للدعوة ويحضر.
● عُرسًا: هو الوليمة التي تُصنع عند الزفاف والعقد.
● أو نحوه: أي ما يشبهه من الدعوات، كوليمة الختان، أو وليمة العقيقة، أو دعوة الطعام العادية.
شرح الحديث:
يأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المسلمَ أن يستجيب لدعوة أخيه المسلم إذا دعاه إلى طعام، سواء كان ذلك في عرس (زفاف) أو في مناسبة أخرى مشابهة. وهذا الأمر يدل على تأكيد الاستجابة للدعوة، لما فيها من تقوية للروابط الاجتماعية وإظهار للمحبة والأخوة بين المسلمين.
الدروس المستفادة:
1- وجوب إجابة الدعوة إلى الوليمة: ذهب جمهور العلماء إلى أن إجابة الدعوة إلى العرس واجبة، وهو قول مالك والشافعي وأحمد، واستدلوا بهذا الحديث وغيره.
2- تعزيز الأخوة الإسلامية: إجابة الدعوة تزيد من أواصر المحبة وتزيل الوحشة بين المسلمين.
3- التخفيف على صاحب الدعوة: حضور المدعوِّين يسرُّ صاحب الدعوة ويفرحه، ويقيه من الحرج إذا قل الحضور.
4- يشمل جميع الدعوات المشابهة: الحديث لم يقتصر على العرس فقط، بل يشمل أي دعوة إلى طعام في مناسبة سارة، كالختان والعقيقة والوليمة لقدوم غائب وغير ذلك.
5- استثناء الأعذار الشرعية: إذا كان هناك عذر شرعي كمرض أو سفر أو خوف ضرر، فلا إثم في عدم الحضور.
تنبيهات مهمة:
- يستثنى من ذلك إذا كانت الدعوة فيها منكرات ظاهرة، كوجود المعازف المحرمة أو الاختلاط المحرم، فلا تجب الإجابة، بل قد يحرم الحضور إن لم يستطع الإنكار.
- ينبغي للمدعو أن يدعو لصاحب الدعوة بالبركة، ويشكر له جميل صنعه.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في النكاح (١٤٢٩: ١٠٠) عن محمد بن رافع، حَدَّثَنَا عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1229 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

📜 حديث: إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية