حديث: دخول النبي مكة وطعن الأصنام بعود في يده
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (٤٩)﴾
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧٢٠)، ومسلم في الجهاد ١٧٨١١) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود فذكره.
![عن عبد الله بن مسعود قال: دخل النَّبِيّ ﷺ مكة وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: ٨١]. ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ [الأنبياء: ١٨]. عن عبد الله بن مسعود قال: دخل النَّبِيّ ﷺ مكة وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: ٨١]. ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ [الأنبياء: ١٨].](img/Hadith/hadith_13105.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النَّبِيّ ﷺ مكة وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: ٨١]. ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ [الأنبياء: ١٨].
1. شرح المفردات:
● دخل النبي ﷺ مكة: يشير إلى فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، حيث دخلها رسول الله ﷺ منتصرًا دون قتال.
● حول البيت: أي حول الكعبة المشرفة.
● ستون وثلاثمائة نصب: النصب (جمع أنصاب) هي أصنام وأوثان كانت تعبد من دون الله، وكان عددها 360 صنمًا، لكل قبيلة صنم.
● يطعنها بعود: يدفعها ويسقطها بعصا في يده، دلالة على إزالتها وإهانتها.
● زَهَقَ: ذهب وبطل واضمحل.
● زَهُوقًا: سريع الزوال والاضمحلال.
● نَقْذِفُ: نرمي ونسدد بشدة.
● فَيَدْمَغُهُ: يكسره ويشققه ويغلبه.
● زَاهِقٌ: هالك وباطل.
2. شرح الحديث:
يصف هذا الحديث المشهد العظيم عند فتح مكة، حيث دخل النبي ﷺ مكة فاتحًا منتصرًا، وكان حول الكعبة 360 صنمًا تمثل الآلهة الزائفة التي عبدها المشركون. فجعل رسول الله ﷺ يطعن هذه الأصنام بعود في يده ليسقطها، وهو يتلو الآيتين الكريمتين من سورتي الإسراء والأنبياء.
هذا الفعل симвولي له دلالات عظيمة:
● إعلان انتصار الحق على الباطل: كان سقوط الأصنام علامة على نهاية الشرك وعبادة غير الله، وبداية عودة التوحيد الخالص.
● تطبيق عملي للوحي: كان النبي ﷺ يقرأ القرآن أثناء فعلته، ليربط بين القول والعمل، ويظهر أن ما يفعله هو تنفيذ لأمر الله.
● إهانة الباطل: طعنه للأصنام بعود (وليس بسيف أو أداة قوية) يدل على ضعف هذه الآلهة المزعومة ووهنها، وأنها لا تقاوم حتى أدنى تأثير.
3. الدروس المستفادة منه:
● عزة الإسلام وذلة الشرك: يجب على المسلم أن يكون عزيزًا بدينه، متكبرًا على الباطل وأهله، غير مخلص للباطل أي قدر من الاحترام.
● الربط بين القرآن والواقع: القرآن ليس فقط كتاب تلاوة، بل منهج حياة يجب تطبيقه في كل المواقف، كما فعل النبي ﷺ.
● بيان حقيقة الباطل: الباطل لا قوة له ولا استمرارية، ومصيره إلى زوال، كما زالت تلك الأصنام وتحطمت.
● الشجاعة في إعلان الحق: لم يتردد النبي ﷺ في تحطيم الأصنام أمام الجميع، ليعلم الناس أن الحق قد جاء وانهزم الباطل.
● التوكل على الله: كان النبي ﷺ يعلم أن النصر من عند الله، وأن التغيير لا يكون بالقوة المادية فقط، بل بقوة الإيمان والتوكل.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة في كتب السنة.
- كان تحطيم الأصنام بداية لعصر جديد في مكة، حيث طهرت البيت الحرام من الشرك، وعادت إلى التوحيد الذي بناه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
- يستحب للمسلم أن يذكر الله عند انتصاره على الباطل، أو عندما يشهد زوال شيء من معالم الشرك والضلال.
- يمكن تطبيق هذا المعنى في حياتنا: بإزالة كل ما يعبد من دون الله في قلوبنا (كالهوى، حب الدنيا، الشرك الخفي) والاستعانة بالله في ذلك.
أسأل الله أن يجعلنا من أهل الحق العازمين عليه، وأن يبعدنا عن الباطل وأهله، وأن يعز الإسلام والمسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وقد تحقق هذا الخبر الرباني، فليست بعد مجيء الحق في الأرض بقعة إِلَّا يعبد فيها الاله الحق وحده، وليس للباطل أن يقضي على الحق نهائيا بل يبقى الحق إلى قيام الساعة كما لم تكن قبل مجيء الحق في الأرض بقعة يُعبد فيها الإله الحق وحده.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1256 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1231 إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة
- 1232 كيفية الصلاة على النبي محمد وآله
- 1233 البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل عليّ
- 1234 من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا
- 1235 من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا
- 1236 من صلى عليك مرة كتب الله له عشر حسنات
- 1237 أتدرون ما الغيبة؟ ذكرك أخاك بما يكره
- 1238 آثر رسول الله ناسا في القسمة يوم حنين
- 1239 موسى يغتسل وحده ويضرب الحجر ستة أو سبعة
- 1240 إن موسى كان رجلا حييا ستيرا، لا يرى من جلده...
- 1241 لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا
- 1242 سليمان يتوكأ على عصا حولا والجن تعمل
- 1243 عن رجل سأل رسول الله عن سبأ ما هو
- 1244 أخبرنا عن سبأ أرض هي أو امرأة
- 1245 عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير
- 1246 ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان...
- 1247 ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بنجم
- 1248 كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل...
- 1249 فضل القناعة
- 1250 نظر الله إلى القلوب والأعمال
- 1251 يتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري
- 1252 يد الله ملآى لا تغيضها نفقة سحّاء الليل والنهار
- 1253 اللهم أعط منفقًا خلفًا وأعط ممسكًا تلفًا
- 1254 يا صباحاه أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يصبحكم أو يمسيكم
- 1255 أيها الناس أتيتم أيها الناس أتيتم
- 1256 دخول النبي مكة وطعن الأصنام بعود في يده
- 1257 لا تدعوا أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا
- 1258 لنبي ﷺ رأى جبريل وله ستمائة جناح
- 1259 لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك...
- 1260 ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض
- 1261 من أصابه من ذلك النور اهتدى
- 1262 التسبيح والتهليل والتحميد يذكِّر بصاحبه حول العرش
- 1263 حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
- 1264 من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه أهون على الله
- 1265 مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها الا الله
- 1266 من سرّه أن يبسط له في رزقه فليصل رحمه
- 1267 حلية المؤمن في مواضع الوضوء
- 1268 لا تشربوا في آنية الذهب والفضة
- 1269 لن يُدخِل أحدًا عملُه الجنّة
- 1270 فأماتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحما، أذن بالشفاعة
- 1271 أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة
- 1272 أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز...
- 1273 إن آثاركم تكتب فلا تنتقلوا
- 1274 الحديث: يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم
- 1275 جاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف
- 1276 مستقر الشمس تحت العرش
- 1277 الشمس تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة
- 1278 الشمس تذهب حتى تسجد تحت العرش
- 1279 ثم يقال له الآن نبعث شاهدنا عليك
- 1280 بعدا لكن وسحقا. فعنكن كنت أناضل
معلومات عن حديث: دخول النبي مكة وطعن الأصنام بعود في يده
📜 حديث: دخول النبي مكة وطعن الأصنام بعود في يده
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: دخول النبي مكة وطعن الأصنام بعود في يده
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: دخول النبي مكة وطعن الأصنام بعود في يده
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: دخول النبي مكة وطعن الأصنام بعود في يده
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








