حديث: بادروا بالأعمال ستا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور أشراط الساعة

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «بادروا بالأعمال ستا: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم».
وفي رواية عنه: «بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو
الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة».

صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٧: ١٢٩) من طريق قتادة، عن الحسن، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، فذكره باللفظ الأول.

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «بادروا بالأعمال ستا: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم».
وفي رواية عنه: «بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو
الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، و نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا و أن يزيدنا علما وفقها في الدين، وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا ويجعلنا هداة مهتدين. هذا حديث عظيم من أحاديث النبي ﷺ التي تحث على المسارعة إلى الخيرات، والاستعداد للآخرة قبل حلول الآفات.

الحديث بلفظيه:


اللفظ الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: الدَّجَّالُ، وَالدُّخَانُ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَأَمْرُ الْعَامَّةِ، وَخَوِيصَةُ أَحَدِكُمْ».
اللفظ الثاني (في الرواية الأخرى): «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوِ الدُّخَانُ، أَوِ الدَّجَّالُ، أَوِ الدَّابَّةُ، أَوْ خَاصَّةُ أَحَدِكُمْ، أَوْ أَمْرُ الْعَامَّةِ».


شرح المفردات:


● بَادِرُوا: المسارعة والاستعجال.
● الْأَعْمَالِ: الأعمال الصالحة من طاعة الله وعبادته.
● الدَّجَّالُ: المسيح الدجال، وهو أعظم فتنة على وجه الأرض.
● الدُّخَانُ: علامة من علامات الساعة الكبرى، يكون دخاناً يظهر في السماء.
● دَابَّةُ الْأَرْضِ: دابة تخرج في آخر الزمان تكلم الناس.
● طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا: علامة كبرى من علامات الساعة، إذا طلعت الشمس من مغربها لا يقبل إيمان كافر ولا توبة عاص.
● أَمْرُ الْعَامَّةِ: الفتن والاضطرابات التي تصيب الناس، أو حكم السفهاء والطغاة.
● خَوِيصَةُ أَحَدِكُمْ أو خَاصَّةُ أَحَدِكُمْ: الموت، وهو ما يخص الإنسان ويُفجؤه.


شرح الحديث:


يأمر النبي ﷺ في هذا الحديث المسلمين بالمبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل أن تحل بهم ستة أمور عظيمة تمنعهم من التوبة أو تستغرقهم في الفتن، وهي من أشراط الساعة الكبرى والصغرى. والمعنى: استبقوا هذه الأحداث بالعمل الصالح قبل أن تقع، فإذا وقعت لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل.
والستة المذكورة هي:
1- خروج الدجال: وهو من أعظم الفتن، وعلامة كبرى من علامات الساعة.
2- خروج الدخان: وهو علامة كبرى أيضاً، يملأ الأرض ويصيب الناس بالهلع.
3- خروج دابة الأرض: تكلم الناس وتسم المؤمن والكافر.
4- طلوع الشمس من مغربها: وهي علامة كبرى، إذا ظهرت أغلق باب التوبة.
5- أمر العامة: أي الفتن العامة التي تصيب الناس، كالحروب والاضطرابات، أو حكم السفهاء والطغاة.
6- خويصة أحدكم: أي الموت، وهو آتٍ لا محالة، وهو من الأمور الشخصية التي تفاجئ الإنسان.
وفي الرواية الثانية قدم طلوع الشمس من مغربها؛ لشدة خطرها، إذ هي من العلامات التي إذا ظهرت لم يُقبل إيمان كافر ولا توبة عاص.


الدروس المستفادة:


1- الحث على المسارعة في العمل الصالح: قبل أن تحل المصائب والفتن، أو يفاجئ الموت.
2- التذكير بقرب الساعة وأشراطها: لتحفيز النفس على الاستعداد للآخرة.
3- التحذير من التسويف: فالإنسان لا يدري متى يفاجئه الموت أو تحل به الفتن.
4- الاهتمام بالعمل الصالح في زمن الهدوء والأمن: قبل أن تأتي الأوقات الصعبة التي يعجز فيها الإنسان عن العمل.
5- التفكر في الموت: فهو آتٍ لا محالة، وهو أخص ما بالإنسان.


معلومات إضافية:


- هذه العلامات بعضها كبرى (كالدجال والدخان والدابة وطلوع الشمس من مغربها) وبعضها من الفتن العامة التي هي من أشراط الساعة الصغرى.
- الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بأشراط الساعة.
- يستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء بالثبات على الدين، والاستعاذة من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أسأل الله أن يوفقنا للمبادرة إلى الخيرات، وأن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٧: ١٢٩) من طريق قتادة، عن الحسن، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، فذكره باللفظ الأول.
ورواه (٢٩٤٧: ١٢٨) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره باللفظ الثاني.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 178 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: بادروا بالأعمال ستا

  • 📜 حديث: بادروا بالأعمال ستا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: بادروا بالأعمال ستا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: بادروا بالأعمال ستا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: بادروا بالأعمال ستا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب