حديث: هذا عبد عرف ربه وهذا عبد آمن بربه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في القراءة في ركعتي الفجر

عن جابر بن عبد الله أن رجلًا قام فركع ركعتي الفجر، فقرأ في الركعة الأولى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ حتى انقضت السورة، فقال النبي ﷺ: «هذا عبد عرف ربه» وقرأ في الآخرة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. حتى انقضي السورةُ، فقال رسول الله ﷺ: «هذا عبد آمن بربه».
فقال طلحة: فأنا أَستَحِبُّ أن أقرأ بهاتين السورتين في هاتين الركعتين.

حسن: أخرجه ابن حبان (٢٤٦٠) فقال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش يحدث عن جابر بن عبد الله فذكر الحديث.

عن جابر بن عبد الله أن رجلًا قام فركع ركعتي الفجر، فقرأ في الركعة الأولى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ حتى انقضت السورة، فقال النبي ﷺ: «هذا عبد عرف ربه» وقرأ في الآخرة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. حتى انقضي السورةُ، فقال رسول الله ﷺ: «هذا عبد آمن بربه».
فقال طلحة: فأنا أَستَحِبُّ أن أقرأ بهاتين السورتين في هاتين الركعتين.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلًا قام فركع ركعتي الفجر، فقرأ في الركعة الأولى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ حتى انقضت السورة، فقال النبي ﷺ: «هذا عبد عرف ربه» وقرأ في الآخرة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ حتى انقضت السورةُ، فقال رسول الله ﷺ: «هذا عبد آمن بربه». فقال طلحة: فأنا أَستَحِبُّ أن أقرأ بهاتين السورتين في هاتين الركعتين.
(رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني في صحيح الجامع)


1. شرح المفردات:


● ركعتي الفجر: هما ركعتا السنة القبلية لصلاة الفجر، وتسمى أيضًا "سنة الفجر" أو "ركعتا الصبح".
● حتى انقضت السورة: أي أتم قراءتها حتى نهايتها.
● عبد عرف ربه: أي عبدٌ عرف توحيد ربه ونزَّهه عن الشرك.
● عبد آمن بربه: أي عبدٌ صدَّق بوحدانية الله وتفردّه بالعبادة.
● أستحب: أي أحبّ وأفضِّل.


2. شرح الحديث:


يُخبر الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلاً صلى ركعتي سنة الفجر، فقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، فلما سمع النبي ﷺ قراءته، علَّق على ذلك بقوله: «هذا عبد عرف ربه» بعد القراءة الأولى، وقوله: «هذا عبد آمن بربه» بعد القراءة الثانية.
ثم قال الصحابي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: "فأنا أستحب أن أقرأ بهاتين السورتين في هاتين الركعتين"، أي في ركعتي سنة الفجر.

# الدلالات الشرعية:


● فضل السورتين: سورة الكافرون تُعْرَضُ فيها البراءة من الشرك وأهله، وسورة الإخلاص تُثْبِتُ التوحيد الخالص لله تعالى. فجمع بين النفي والإثبات في التوحيد، وهو من كمال الإيمان.
● حكمة القراءة في سنة الفجر: هاتان الركعتان خفيفتان، والسورتان قصيرتان، وفي ذلك تيسير على المصلي مع تحصيل الأجر العظيم.
● ثناء النبي ﷺ: ثناؤه على هذا الرجل يدل على فضل هذه القراءة واستحبابها.


3. الدروس المستفادة:


1- استحباب قراءة سورتي الكافرون والإخلاص في ركعتي سنة الفجر: وهذا مذهب جمهور العلماء، وهو سنة مستحبة.
2- التوحيد أساس العبادة: من خلال نفي الشرك (في سورة الكافرون) وإثبات التوحيد (في سورة الإخلاص).
3- الحرص على السنن النبوية: كما فعل طلحة رضي الله حين أعلن استحبابه لهذه القراءة اقتداءً بالرجل وثناء النبي عليه.
4- قصر القراءة في النوافل: يجوز قصر القراءة في السنن بما تيسر، خاصة في سنة الفجر لورود الأحاديث بالقراءة فيهما بقصار السور.


4. معلومات إضافية:


● حكم القراءة بهاتين السورتين: سنة مستحبة وليست واجبة، فلو قرأ غيرهما جاز.
● وقت سنة الفجر: قبل صلاة الفجر، ويسن تخفيفها كما في الحديث: «أخفُّ الصلاة عندي ركعتا الفجر» (رواه البيهقي وهو حسن).
● فضل سنة الفجر: هي من آكد السنن الرواتب، وقال عنها النبي ﷺ: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» (رواه مسلم).

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، ويجعلنا من العباد الذين يعرفون ربهم ويؤمنون به حق الإيمان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

أخرجه ابن حبان (٢٤٦٠) فقال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش يحدث عن جابر بن عبد الله فذكر الحديث.
ورواه أيضًا الطحاوي في شرحه (١/ ٢٩٨) عن محمد بن إبراهيم البغدادي، عن يحيى بن معين
به مثله.
وإسناده حسن فإن يحيى بن عبد الله بن يزيد وشيخه طلحة بن خراش «صدوقان».
وفي الباب ما رُوي عن ابن مسعود. رواه الترمذي وغيره، وفيه عبد الملك بن الوليد بن معدان ضعيف.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن عائشة أيضًا في هذا الباب.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 667 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: هذا عبد عرف ربه وهذا عبد آمن بربه

  • 📜 حديث: هذا عبد عرف ربه وهذا عبد آمن بربه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: هذا عبد عرف ربه وهذا عبد آمن بربه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: هذا عبد عرف ربه وهذا عبد آمن بربه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: هذا عبد عرف ربه وهذا عبد آمن بربه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب