نام النبي عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد طلوع الشمس

حديث: نام النبي عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد طلوع الشمس

عن أبي هريرة أن النبي ﷺ نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس.

حسن: رواه ابن ماجه (١١٥٥) عن عبد الرحمن بن إبراهيم ويعقوب بن حُميد بن كاسب، قالا: حدثنا مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن أبي هريرة أن النبي ﷺ نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:
الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس.
(رواه البخاري ومسلم)

1. شرح المفردات:

● نام عن: غلبه النوم ففاتته.
● ركعتي الفجر: هما ركعتا السنة القبلية لصلاة الفجر، وتسمى أيضاً "سنة الفجر" أو "ركعتا الصبح".
● فقضاهما: أداهما بعد فوات وقتهما الأصلي.
● بعد ما طلعت الشمس: أي بعد شروق الشمس وارتفاعها قيد رمح.

2. شرح الحديث:

هذا الحديث يروي قصة حدثت للنبي ﷺ حيث غلبه النوم فلم يستيقظ لصلاة سنة الفجر قبل أداء الفريضة، فقضاها بعد شروق الشمس.
● الحالة: كان النبي ﷺ في سفر مع أصحابه، وكانوا نائمين فلم يوقظهم المؤذن (بلال) ظناً منه أنهم يحتاجون الراحة، فغلبهم النوم حتى طلعت الشمس.
● الفعل: عندما استيقظوا، أمر النبي ﷺ بلالاً أن يؤذن للصلاة، فصلى سنة الفجر أولاً ثم صلى الفريضة بعد ذلك بعد شروق الشمس.
● الحكم: هذا الحديث يدل على مشروعية قضاء سنة الفجر إذا فاتت لعذر مثل النوم أو النسيان.

3. الدروس المستفادة منه:

1- جواز قضاء سنة الفجر: إذا فاتت لعذر شرعي كالنوم أو النسيان، فيستحب قضاؤها بعد طلوع الشمس.
2- مراعاة الظروف: النبي ﷺ لم يلمح بلالاً على تقصيره في إيقاظهم، بل فهم ظروف الصحابة وحاجتهم للراحة.
3- الاهتمام بالسُنن: حرص النبي ﷺ على قضاء الركعتين رغم فوات وقتهما يدل على أهمية السنن الرواتب وفضلها.
4- التيسير في الدين: الإسلام دين يسر، فلا حرج إذا فاتت السنة لعذر أن تقضى في وقت آخر.
5- القدوة العملية: النبي ﷺ يعلّم أمته بالقدوة العملية كيف يتعاملون مع الظروف الطارئة في العبادة.

4. معلومات إضافية مفيدة:

● وقت قضاء سنة الفجر: الأفضل قضاؤها بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح (حوالي 15-20 دقيقة بعد الشروق).
● هل تقضى قبل الفريضة أم بعدها؟
في هذه الحالة صلى النبي ﷺ السنة أولاً ثم الفريضة، لكن العلماء اختلفوا في الأفضل:
- الجمهور: يقضونها بعد الفريضة.
- بعض العلماء: يستحب قضاؤها قبل الفريضة اقتداءً بهذا الحديث.
والأمر واسع إن شاء الله.
● فضل سنة الفجر:
قال النبي ﷺ: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" (رواه مسلم).
وهما من أكثر السنن تأكيداً، وكان النبي ﷺ يحافظ عليهما حتى في السفر.

الخاتمة:
هذا الحديث من أحاديث الرخص والتيسير، وفيه تعليم للأمة كيف توازن بين الالتزام بالعبادة ومراعاة الظروف الطارئة، مع الحفاظ على الأجر والثواب بقضاء ما فات من السنن.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (١١٥٥) عن عبد الرحمن بن إبراهيم ويعقوب بن حُميد بن كاسب، قالا: حدثنا مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن لأجل يزيد بن كيسان، وهو من رجال مسلم إلا أنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وقد صحّحه ابن حبان فرواه في صحيحه (٢٦٥٢) من وجه آخر عن مروان بن معاوية به مثله.
وأصل الحديث في صحيح مسلم (٦٨٠/ ٣١٠) عن يحيى بن سعيد، عن يزيد بن كيسان به في قصة تعريس النبي ﷺ فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس، وفيه: وسجد سجدتين، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة، ومضى في كتاب الأذان.
ورواه الترمذي (٤٢٣) عن عقبة بن مكرم العَمِّي البصري، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من لم يُصلِّ ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس».
قال الترمذي: «هذا حديث لا نعرفُه إلَّا من هذا الوجه».
وقد رُوي عن ابن عمر أنه فعله.
والعملُ على هذا عند بعض أهل العلم.
وبه يقول سفيانُ الثوريُّ، وابن المبارك، والشافعيُّ وأحمد، وإسحاقُ.
قال: ولا نعلم أحدًا رَوي هذا الحديث عن همّام بهذا الإسناد نحو هذا إلا عمرو بن عاصم الكِلابي.
والمعروفُ من حديث قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيكٍ عن أبي هريرة عن النبيِّ ﷺ قال: «من أدرك ركعة من صلاةِ الصبح قبل أن تطلع الشمسُ فقد أدرك الصبح».
وتعقبه الشيخ أحمد شاكر قائلًا بأنهما حديثان، وعمرو بن عاصم الكلابي ثقة حافظ فانفراده بهذه الرواية لا يضر، وقد رواه الحاكم (١/ ٢٤٧) من طريق عمرو بن عاصم بلفظ: «من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما» وصحّحه على شرط الشيخين، ورواه أيضًا بنحوه (١/ ٣٠٦)، وصححه، وذكر الشارح أنه رواه أيضًا الدارقطني، انتهى.
وصحّحه ابن خزيمة (١١١٧) فرواه من طريق عمرو بن عاصم به ولفظه: «من نسي ركعتي الفجر فليصلهما إذا طلعت الشمسُ».

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 680 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نام النبي عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد طلوع الشمس

📜 حديث: نام النبي عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد طلوع الشمس

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: نام النبي عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد طلوع الشمس

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: نام النبي عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد طلوع الشمس

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: نام النبي عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد طلوع الشمس

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية