حديث: أعاذك الله من عذاب القبر

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب التّعوذ من عذاب القبر في الكسوف

عن عاشة زوج النبي ﷺ، أن يهودية جاءت تسألها، فقالت: أعاذَكَ الله من عذاب القبر، فسألتْ عائشةُ رسولَ الله ﷺ: أيُعَذَّبُ الناسُ في قبورِهم؟ فقال رسولُ الله ﷺ، عائذًا بالله من ذلك، ثم ركبَ رسول الله ﷺ، ذات غداةٍ، مركبًا، فخسَفَتِ الشمسُ، فرجع ضُحَي، فمرَّ بين ظهراني الحجر، ثم قام يُصلِّي وقام الناسُ وراءهُ، فقام قِيامًا طويلًا، ثم ركعَ رُكُوعًا طويلًا ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دونَ القيام الأول، ثم ركعِ ركوعًا طويلًا وهو دونَ الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دونَ القيام الأوَّل، ثم ركع ركُوعًا طويلًا وهُوَ دُونَ الركوع الأوَّل، ثم رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ انْصَرفَ فقال ما شاءَ اللهُ أن يقُولَ، ثم أمرَهم أن يَتَعوذُوا من عذاب القَبْرِ.

متفق عليه: رواه مالك في الكسوف (٣) عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة فذكرته.

عن عاشة زوج النبي ﷺ، أن يهودية جاءت تسألها، فقالت: أعاذَكَ الله من عذاب القبر، فسألتْ عائشةُ رسولَ الله ﷺ: أيُعَذَّبُ الناسُ في قبورِهم؟ فقال رسولُ الله ﷺ، عائذًا بالله من ذلك، ثم ركبَ رسول الله ﷺ، ذات غداةٍ، مركبًا، فخسَفَتِ الشمسُ، فرجع ضُحَي، فمرَّ بين ظهراني الحجر، ثم قام يُصلِّي وقام الناسُ وراءهُ، فقام قِيامًا طويلًا، ثم ركعَ رُكُوعًا طويلًا ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دونَ القيام الأول، ثم ركعِ ركوعًا طويلًا وهو دونَ الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دونَ القيام الأوَّل، ثم ركع ركُوعًا طويلًا وهُوَ دُونَ الركوع الأوَّل، ثم رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ انْصَرفَ فقال ما شاءَ اللهُ أن يقُولَ، ثم أمرَهم أن يَتَعوذُوا من عذاب القَبْرِ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإن الحديث الذي طلبت شرحه حديث عظيم، رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، وفيه بيان لعقيدة عذاب القبر وسؤال القبر، وهي من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم الإيمان بها.

شرح الحديث:


1. شرح المفردات:
● أعاذك الله من عذاب القبر: أي حماك الله وجنبك عذاب القبر.
● عائذًا بالله من ذلك: أي متعوذًا بالله من عذاب القبر.
● خسفت الشمس: أي كسفت الشمس.
● مركبًا: دابة يركبها.
● ضُحًى: وقت الضحى، أي بعد شروق الشمس.
● بين ظهري الحجر: أي عند بيوت عائشة رضي الله عنها التي كانت في مكان يسمى "الحجر".
2. المعنى الإجمالي للحديث:
تبدأ القصة بأن يهودية دخلت على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت لها: "أعاذك الله من عذاب القبر"، فاستغربت عائشة من هذا الدعاء، وسألت النبي صلى الله عليه وسلم: "أيعذب الناس في قبورهم؟" فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم متعوذًا بالله من عذاب القبر، مما يدل على خطورة هذا العذاب.
ثم حدث كسوف للشمس في ذلك اليوم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى وصلى صلاة الكسوف، والتي كانت طويلة جدًا، حيث قام فيها أربع مرات وركع أربع مرات وسجد سجدتين، وكان كل قيام وركوع طويلاً ولكن يتناقص طوله في كل مرة.
بعد انتهاء الصلاة، خطب النبي صلى الله عليه وسلم في الناس، وأمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر، مما يؤكد حقيقة عذاب القبر وأنه أمر واقع.
3. الدروس المستفادة من الحديث:
● الإيمان بعذاب القبر: الحديث يثبت عقيدة عذاب القبر، وهي من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم الإيمان بها.
● الاستعاذة من عذاب القبر: ينبغي للمسلم أن يكثر من التعوذ من عذاب القبر، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
● صلاة الكسوف: الحديث يبين كيفية صلاة الكسوف، وهي ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان.
● اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأمور الآخرة: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تذكير الناس بالآخرة وعذاب القبر حتى في أوقات الخوف والاضطراب كالكسوف.
● التعوذ من الشرور: ينبغي للمسلم أن يلتجئ إلى الله ويستعيذ به من جميع الشرور، خاصة عذاب القبر.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- عذاب القبر يقع على الروح والجسد معًا، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة.
- أسباب عذاب القبر كثيرة، منها: النميمة، الكذب، عدم الاستنزاه من البول، etc.
- أسباب النجاة من عذاب القبر: الإيمان والعمل الصالح، الاستعاذة من عذاب القبر، الشهادة في سبيل الله، etc.
أسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم من عذاب القبر، وأن يثبتنا عند سؤال الملكين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في الكسوف (٣) عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة فذكرته.
ورواه البخاري في الكسوف عن عبد الله بن مسلمة (١٠٤٩) وعن إسماعيل (١٠٥٥) كلاهما عن مالك.
ورواه مسلم في الكسوف (٩٠٣) من وجه آخر عن يحيى بن سعيد نحوه مختصرًا وفيه: «إني قد رأيتكم تُفتنون في القبور كفتنة الدجال».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1207 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أعاذك الله من عذاب القبر

  • 📜 حديث: أعاذك الله من عذاب القبر

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أعاذك الله من عذاب القبر

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أعاذك الله من عذاب القبر

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أعاذك الله من عذاب القبر

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب