حديث: إذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب صلاة المريض

عن أنس قال: سقط رسول الله ﷺ من فرس فخُدش -أو فجُحش- شِقُّه الأيمن. فدخلنا عليه نعودُه، فحضرتِ الصلاة فصلى قاعدًا فصلينا قعودًا وقال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد».

متفق عليه: رواه البخاري في تقصير الصلاة (١١١٤)، ومسلم في الصلاة (٤١١) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك فذكره ولفظهما سواء، وسبق الحديث في جموع أبواب صلاة الجماعة، وفيه أحاديث أخرى.

عن أنس قال: سقط رسول الله ﷺ من فرس فخُدش -أو فجُحش- شِقُّه الأيمن. فدخلنا عليه نعودُه، فحضرتِ الصلاة فصلى قاعدًا فصلينا قعودًا وقال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي ذكرته من الأحاديث العظيمة التي تجمع بين بيان هدي النبي ﷺ العملي في الصلاة، وتوضيح أحكام الاقتداء بالإمام. وإليك الشرح الوافي للحديث وفق الكتب المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة:

1. شرح المفردات:


● سقط: وقع من فوق الفرس.
● فرس: حصانه.
● فخُدش -أو فجُحش-: الخدش هو جرح سطحي، والجَحش هو جرح أعمق وأشد، والرواية بالشك تدل على أن الجرح كان موجودًا لكن درجة عمقه غير محددة بدقة.
● شِقُّه الأيمن: جانبه الأيمن.
● نعودُه: نزوره لنسأل عن صحته.
● ليؤتم به: ليُقتدى به في الصلاة.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ سقط من على فرسه أثناء ركوبه، فأصيب جانبه الأيمن بجرح. فذهب الصحابة لزيارته ومواساته، وحين حان وقت الصلاة، صلى النبي ﷺ جالسًا بسبب جرحه، فصلى الصحابة خلفه جلوسًا اقتداءً به. ثم بين النبي ﷺ لهم أن الإمام إنما جُعل ليُقتدى به في الصلاة، فإذا كبّر الإمام كبّر المأموم، وإذا ركع ركعوا، وإذا رفع من الركوع رفعوا، وإذا قال "سمع الله لمن حمده" قال المأمومون: "ربنا ولك الحمد".

3. الدروس المستفادة منه:


● جواز الصلاة قاعدًا للمريض: الحديث دليل على أن المصلي إذا كان مريضًا أو به جرح يشق معه القيام، جاز له الصلاة جالسًا، والفريضة تصح منه في هذه الحالة.
● وجوب متابعة الإمام: يؤكد الحديث على وجوب متابعة المأموم لإمامه في جميع أفعال الصلاة، من تكبير وركوع ورفع وسجود، وعدم التقدم عليه أو التأخر عنه.
● قول "ربنا ولك الحمد" بعد رفع الإمام من الركوع: هذا موضع مشروع لقول المأموم "ربنا ولك الحمد" حين يسمع الإمام يقول "سمع الله لمن حمده".
● التواضع والاهتمام بالصحابة: زيارة الصحابة للنبي ﷺ في مرضه تدل على محبتهم له وحرصهم على مشاركته في الألم، كما تدل على تواضعه وقبوله لهم.
● التيسير في الدين: الشرع جاء باليسر ورفع الحرج، فإذا عجز الإنسان عن القيام في الصلاة جاز له الجلوس.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهما أصح الكتب بعد القرآن.
- الفقهاء استدلوا بهذا الحديث على أن المأموم لا يجوز له أن يسبق الإمام في الحركات، بل يجب أن يتابعه في التكبير والركوع والرفع والسجود.
- الحديث يدل على أن الصلاة قاعدًا للمريض صحيحة، لكن الأفضل أن يصلي قائمًا إذا استطاع، فإن عجز فقاعدًا.
- قول "ربنا ولك الحمد" بعد رفع الإمام من الركوع هو من السنن المؤكدة في الصلاة.
أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في تقصير الصلاة (١١١٤)، ومسلم في الصلاة (٤١١) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك فذكره ولفظهما سواء، وسبق الحديث في جموع أبواب صلاة الجماعة، وفيه أحاديث أخرى.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1212 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد

  • 📜 حديث: إذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب