حديث: سجد النبي ﷺ في سورة النجم وسجد الناس معه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب السجود في ﴿وَالنَّجْمِ﴾

عن أبي هريرة قال: إن النبي ﷺ قرأ ﴿وَالنَّجْمِ﴾ فسجد، وسجد الناس معه، إلا رجلين أرادا الشُّهرة.

حسن: رواه الإمام أحمد من وجهين: من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة (٨٠٣٤) والحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة (٩٧١٢)، وإسناده حسن لأجل الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري فإنه «صدوق».

عن أبي هريرة قال: إن النبي ﷺ قرأ ﴿وَالنَّجْمِ﴾ فسجد، وسجد الناس معه، إلا رجلين أرادا الشُّهرة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن النبي ﷺ قرأ ﴿وَالنَّجْمِ﴾ فسجد، وسجد الناس معه، إلا رجلين أرادا الشُّهرة.

1. شرح المفردات:


● قرأ (وَالنَّجْمِ): أي تلا سورة النجم التي تبدأ بهذه الآية الكريمة.
● فسجد: أي أدى سجود التلاوة الذي يُشرع عند المرور بآية سجدة في القرآن الكريم.
● أرادا الشهرة: قصد الرجلان أن يكونا مشهورين بمخالفة الجماعة وترك السجود.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم في الصلاة أو خارجها، فلما وصل إلى آية السجدة فيها – وهي قوله تعالى: ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾ [النجم: 62] – سجد سجود التلاوة، فسجد كل من كان حاضرًا معه اتباعًا لسنته صلى الله عليه وسلم، إلا رجلين امتنعا عن السجود قاصدين أن يشتهرا بين الناس بهذه المخالفة.

3. الدروس المستفادة منه:


● مشروعية سجود التلاوة: الحديث دليل على أن سجود التلاوة سنة مؤكدة عند قراءة آية السجدة، وهو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
● وجوب متابعة الإمام: يجب على المأمومين متابعة الإمام في الصلاة وفي كل ما يفعله من سنن، كسجود التلاوة، وترك المتابعة من غير عذرٍ منكر.
● ذم الشهرة والرياء: ذم الإسلام كل عمل يقصد به الشهرة أو الرياء، كما فعل الرجلان اللذان امتنعا عن السجود رغبة في أن يُذكرا بمخالفة الجماعة.
● التحذير من مخالفة الجماعة: مخالفة الجماعة في الخير من صفات المنافقين وأهل الأهواء، وهي تدل على مرض في القلب وسوء القصد.
● العبرة في العمل بالإخلاص: العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصًا لله تعالى، فمن عمل لغير الله – كطلب الشهرة – فقد أحبط عمله.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- سجود التلاوة له أحكام خاصة؛ فمن سجد يقول مثل ما يقول في سجود الصلاة: "سبحان ربي الأعلى"، ويدعو بما شاء، ولا يشترط له طهارة أو استقبال قبلة على الراجح، لكن الأفضل فيها كلها.
- الرجلان المذكوران في الحديث قيل إنهما من المنافقين، وقيل إنهما من المشركين، والله أعلم.
- هذا الحديث يدل على أن سجود التلاوة كان معروفًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفعله يدل على تأكيد مشروعيته.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يجنبنا الرياء والشهرة، وأن يتقبل منا صالح الأعمال. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد من وجهين: من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة (٨٠٣٤) والحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة (٩٧١٢)، وإسناده حسن لأجل الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري فإنه «صدوق».
قال الهيثمي في «المجمع»: «رواه الطبراني في الكبير وأحمد، ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: وأحد الرجلين الذين لم يسجدا هو: أمية بن خلف، وقتل كافرًا، والرجل الثاني لعله المطلب بن أبي وداعة فإنه قال: قرأ النبي ﷺ بمكة «سورة النجم» فسجد، وسجد من عنده،
فرفعتُ رأسي وأبيت أن أسجد -ولم يكن يومئذ أسلم المطلب رواه النسائي (٩٥٨) من طريق الإمام أحمد، وهو في المسند (١٥٤٦٥) عن إبراهيم بن خالد، حدثنا رَباح، عن معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة السهمي فذكره.
وزاد الإمام أحمد: «وكان بعد لا يسمع أحدًا قراها إلا سجد».
وفي إسناده جعفر بن المطلب لم يوثقه غير ابن حبان، ولذا قال فيه الحافظ في التقريب: «مقبول» أي إذا توبع وإلا فلين الحديث.
وأما ما رواه عبد الرزاق في مصنفه (٥٨٨١) وعنه الإمام أحمد (١٥٤٦٤)، والطبراني في «الكبير» (٢/ ٦٧٩)، والبيهقي (٢/ ٣١٤) عن معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد عن المطلب بن أبي وداعة فقيه انقطاع. فإن عكرمة بن خالد لم يسمع من المطلب بن أبي وداعة وإنما سمع بواسطة ولده جعفر كما سبق.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1229 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: سجد النبي ﷺ في سورة النجم وسجد الناس معه

  • 📜 حديث: سجد النبي ﷺ في سورة النجم وسجد الناس معه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: سجد النبي ﷺ في سورة النجم وسجد الناس معه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: سجد النبي ﷺ في سورة النجم وسجد الناس معه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: سجد النبي ﷺ في سورة النجم وسجد الناس معه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب