حديث: دعاء الاستخارة: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

صلاة الاستخارة

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أراد أحدكم أمرًا، فليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقْدر ولا أقْدِر، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علَّامُ الغُيوب، اللهم إن كان كذا وكذا خيرًا لي في ديني، وخيرًا لي في معيشي، وخيرًا لي في عاقبةِ أمري، فاقدُرْه لي، وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدُرْ لي الخير حيث ما كان، ورَضِّني بقدرك».

حسن: رواه ابن حبان (٨٨٦)، والبخاري في تاريخه (٤/ ٢٥٨)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٣٦٧)، والطبراني في الدعاء (١٣٠٦) كلهم من طرق عن ابن أبي فُديك، قال: حدثنا أبو المفضَّل بن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة فذكره واللفظ لابن حبان.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أراد أحدكم أمرًا، فليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقْدر ولا أقْدِر، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علَّامُ الغُيوب، اللهم إن كان كذا وكذا خيرًا لي في ديني، وخيرًا لي في معيشي، وخيرًا لي في عاقبةِ أمري، فاقدُرْه لي، وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدُرْ لي الخير حيث ما كان، ورَضِّني بقدرك».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح وافٍ لحديث الاستخارة، معتمدًا على كلام أهل العلم من أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أراد أحدكم أمرًا، فليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقْدِر ولا أقْدِر، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علَّامُ الغُيوب، اللهم إن كان كذا وكذا خيرًا لي في ديني، وخيرًا لي في معيشي، وخيرًا لي في عاقبةِ أمري، فاقدُرْه لي، وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدُرْ لي الخير حيث ما كان، ورَضِّني بقدرك».


1. شرح المفردات:


● استخيرك: أطلب منك أن تختار لي الخير.
● بعلمك: اعتمادًا على علمك المحيط الذي لا يغيب عنه شيء.
● أستقدرك: أطلب منك أن تقدر لي الأمر وتيسره.
● بقدرتك: بقدرتك المطلقة التي لا يعجزها شيء.
● من فضلك العظيم: من عطائك الواسع الجزيل.
● تقدمِر ولا أقدِر: أنت تقدر على كل شيء وأنا لا أقدر على شيء إلا بقدرتك.
● وتعلم ولا أعلم: أنت تعلم كل شيء وأنا لا أعلم.
● علَّام الغيوب: العالم بكل ما هو خفيّ ومستتر.
● فاقدُرْه لي: قدّره لي ويسره.
● وبارك لي فيه: اجعل فيه بركة ونماءً وخيرًا دائمًا.
● فاقدُرْ لي الخير: قدّر لي ما هو خير لي ولو في أمر آخر.
● رَضِّني بقدرك: اجعلني راضيًا بما قضيتَه وقدرتَه لي.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يعلّمنا النبي ﷺ في هذا الحديث دعاءً عظيمًا، وهو صلاة الاستخارة، التي يتوجه بها العبد إلى ربه عندما يعرض له أمر من أمور الدنيا، فيتردد فيه ولا يدري عاقبته، كالسفر، أو الزواج، أو التجارة، أو غيرها. فبدل أن يعتمد على عقله المحدود أو رأيه القاصر، يلجأ إلى الله تعالى، خالقه الذي يعلم ما كان وما سيكون، فيطلب منه أن يختار له الخير ويقدره له، ويبارك له فيه. وهو تسليم كامل من العبد لربه، واعتراف بعجزه عن إدراك عواقب الأمور، وتفويض الأمر كله لله تعالى.


3. الدروس المستفادة والفَوائد:


1- التوكل على الله واللجوء إليه: الدليل على أن المؤمن لا يعتمد على نفسه وحده، بل يكون اعتماده الأول والأخير على الله تعالى في جميع شؤونه.
2- الاعتراف بالعجز والقصور: في قوله: (فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم) اعتراف صريح من العبد بعجزه وجهله أمام قدرة وعلم الخالق.
3- طلب الخيرية في الأمور كلها: لا يطلب العبد مجرد حصول الأمر، بل يطلب أن يكون خيرًا له في دينه (أمر آخرته)، ومعيشته (أمر دنياه)، وعاقبة أمره (النتيجة والختام).
4- الرضا بقضاء الله وقدره: الغاية من الدعاء هي تحقيق الرضا، فحتى لو لم يحصل ما أراده العبد، فإنه يطلب من الله أن يرضيه بما قدره له، علمًا أن الخير قد يكون في غيره.
5- التعبد لله بهذا الدعاء: الاستخارة شعيرة من شعائر الإسلام، وهي عبادة لله تتضمن الثناء عليه، والاعتراف بصفاته، والتذلل بين يديه، والطلب منه.
6- كيفية التصرف في الأمور المشتبهة: يعلمنا النبي ﷺ منهجية عملية للتعامل مع الحيرة والتردد، بجعل الاستخارة هي المحكّ والمرجع.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● كيفية صلاة الاستخارة: يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو بهذا الدعاء بعد السلام. ويستحب أن يذكر حاجته مكان قوله: (كذا وكذا).
● علامة الاستخارة: ليست بالضرورة أن يرى الإنسان رؤيا أو يحس بشيء معين. بل often ييسر الله الأمر إن كان خيرًا، أو يصرفه عنه ويشرح صدره للرضا إن كان شرًا. قال ابن تيمية: "ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره".
● لا تنافي الاستخارة مع المشورة: بل يجمع المسلم بينهما، فيستخير ربه ويشاور أهل العلم والرأي والخبرة، كما قال تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}.
● الاستخارة في كل أمر: تكون في الأمور المباحة والتي يتردد فيها الإنسان، أما الواجب فيفعله، والمحرام يجتنبه، ولا استخارة في معصية.
نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يوفقنا لهداه، ويشرح صدورنا للرضا بقضائه وقدره.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن حبان (٨٨٦)، والبخاري في تاريخه (٤/ ٢٥٨)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٣٦٧)، والطبراني في الدعاء (١٣٠٦) كلهم من طرق عن ابن أبي فُديك، قال: حدثنا أبو المفضَّل بن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة فذكره واللفظ لابن حبان.
وابن أبي فديك هو: محمد بن إسماعيل من رواة الجماعة غير أنه «صدوق».
وأبو المفضل قال ابن حبان عقب الحديث: «اسمه شبل بن العلاء بن عبد الرحمن، مستقيم الأمر في الحديث».
وقال في «الثقات» (٦/ ٤٥٢): «روي عن ابن أبي فديك بنسخة مستقيمة، حدثنا بها المفضل بن محمد العطار بأنطاكية، قال: حدثنا أحمد بن الوليد بن بُرْد الأنطاكي، قال: ثنا ابن أبي فديك، ثنا شبل بن العلاء، عن أبيه».
وإسناده حسن، وحسنه أيضًا الحافظ. انظر: «الفتوحات الربانية» (٣/ ٣٤٧) وهو شاهد الحديث جابر في أصل الاستخارة لا في كيفيتها، لأنه لم يذكر في هذا الحديث «فليركع ركعتين من غير الفريضة» وإنما ذكر ذلك في حديث جابر فقَيَّدُوا به.
وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ: «من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم تركُه استخارة الله، ومن شَقَاوةِ ابن آدم سخطُه بما قضى الله».
رواه الترمذي (٢١٥١) عن محمد بن بَشَّار، حدثنا أبو عامر، عن محمد بن أبي حُميد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن سعد فذكره.
قال الترمذي: «حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حُميد، ويقال له أيضًا: حماد بن أبي حُميد، وهو أبو إبراهيم المدني، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث».
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٤٤٤)، والحاكم (١/ ٥١٨) كلاهما من طريق محمد بن أبي حُميد وزاد فيه: «ومن سعادة ابن آدم استخارتُه الله».
قال الحاكم: «صحيح الإسناد».
وليس كما قال؛ فإن محمد بن أبي حُميد إبراهيم الأنصاري الزرقي أبو إبراهيم الذي قال فيه الترمذي: «ليس هو بالقوي عند أهل الحديث».
تكلم فيه نقاد الحديث منهم الإمام أحمد وابن معين والبخاري وأبو زرعة والنسائي وأبو داود والدارقطني وخلق، والذهبي نفسه قال في «الكاشف»: «ضَعَّفُوه».
وفي الباب عن أبي سعيد الخُدري قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا أراد أحدكم أمْرًا فليقُل: اللَّهم إني أَستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علَّامُ الغيوب، اللَّهم إن كان كذا وكذا -للأمر الذي يريد- خيرًا لي في ديني ومَعيشتي وعاقبة أمري، فاقدرُه لي، ويسِّره لي، وأعنّي عليه، وإن كان كذا وكذا -للأمر الذي يُريد- شرًّا لي في ديني ومَعيشتي وعاقبة أمري فاصرِفه عَنِّي، ثم اقدُرْ لي الخير أينما كان، لا حول ولا قوة إلا بالله».
رواه ابن حبان (٨٨٥)، والبزار (٤/ ٥٦)، وأبو يعلى (١٣٤٢)، والطبراني (١٣٠٤) كلهم من طرق عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني عيسي بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وفيه عيسي بن عبد الله بن مالك قال ابن المديني: مجهول.
ولكن ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه. وهذا يؤكد توثيقه للمجاهيل كما قيل؛ ولذا قال فيه الحافظ: «مقبول» أي حيث يتابع، إلا أنَّه لم يتابع فهو «لين الحديث».
وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ قال له: «اكتُم الخِطبة، ثم توضأ فأحسن وُضوءَك، وصَلّ ما كتب الله لك، ثم احمدْ ربك ومجِّده، ثم قل: اللهم إنك تَقْدِرُ ولا أقْدِر، وتعلمُ ولا أعلمُ، أنت علَّامُ الغيوب، فإن رأيتَ لي في فُلانَة -تُسمِّيها باسمها- خيرًا في ديني ودُنيايَ وآخِرتي فاقدرها لي، وإن كان غيرُها خيرًا لي منها في ديني ودُنيايَ وآخِرتي فاقض لي بها». أو قال: «فاقدرها لي».
رواه الإمام أحمد (٢٣٥٩٦) عن حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الوليد بن أبي الوليد، عن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري، حدَّثه عن أبيه، عن جده أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله ﷺ فذكره.
وفيه ابن لهيعة وهو سيء الحفظ، ولكنه توبع، رواه الإمام أحمد (٢٣٥٩٧) عقب الحديث المذكور عن هارون، حدثنا ابن وهب، أخبرني حيوة، أن الوليد بن أبي الوليد أخبره فذكره بإسناده ومعناه.
وابن وهب هو عبد الله، ومن طريقه رواه ابن خزيمة (١٢٢٠)، وابن حبان (٤٠٤٠)، والحاكم (١/ ٣١٤، ٢/ ١٦٥).
قال الحاكم في الموضع الأول: «هذه سنهُ صلاةِ الاستخارةِ عزيزةٌ، تفرد بها أهلُ مصر، ورواتُه عن آخرهم ثقات، ولم يُخرجاه».
وقال في الموضع الثاني: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
قال الأعظمي: وفي تصحيحه نظر؛ فإن أيوب بن خالد وهو: ابن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري المدني، ويعرف بأيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري، وأبو أيوب جده لأمه عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري لم يوثقه غير ابن حبان، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه.
وقال فيه الحافظ: «فيه لين».
وأبوه خالد مجهول، انفرد ابنه بالرواية عنه.
وأما الوليد بن أبي الوليد، وهو أبو عثمان المدني وإن قال فيه الحافظ: «لين الحديث» فالصواب أنه ثقة، وثقه أبو زُرعة، كما في «الجرح والتعديل»، والذهبي في «الكاشف».
وفي الباب أحاديث أخرى أيضًا عن ابن مسعود وابن عباسٍ وغيرهما، ولكن لا يخلو شيءٌ منها من مقالٍ. إلا أن بعض أهل العلم نقلوا تصحيح ابن حبان والحاكم وأقروه، وجعلوها شواهد لحديث جابر، انظر «فتح الباري» (١١/ ١٨٤)؛ لأن الإمام أحمد تكلم في عبد الرحمن بن أبي الموال الذي روى عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله حديث الاستخارة فقال: «روي عن محمد بن المنكدر حديث الاستخارة، وليس أحد يرويه غيره، وهو منكر الحديث» ذكره ابن عدي
في الكامل (٤/ ١٦١٦)، وساق لعبد الرحمن أحاديث وقال: «هو مستقيم الحديث، والذي أُنكر عليه حديث الاستخارة وقد رواه غير واحد من الصحابة كما رواه ابن أبي الموال». قال الحافظ: يريد أن للحديث شواهد، ثم ذكر بعض تلكَ الشواهد.
قال الأعظمي: ولعلَّ المراد بالمنكر هنا تفرد عبد الرحمن بن أبي الموال، عن محمد بن المنكدر؛ لأن الإمام أحمد يستعمل كلمة «منكر» للتفرد أحيانًا ولو كان المتفرد ثقة، وإلا فالحديث صحيح، لأن عبد الرحمن بن أبي الموال وثَّقه ابن معين وابن المديني وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم فلا يضر تفرده، كما هو مقرر في علوم الحديث.
وأما كونه يكرر الاستخارة سبع مرات حتى ينشرح صدره فلم يثبت.
وما رُوي فيه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أنس! إذا هممتَ بأمر فاستخر ربَّك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فإن الخير فيه» فهو ضعيف.
رواه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٥٩٨) عن أبي العباس بن قتيبة العسقلاني، حدثنا عبيد الله بن الحميري، ثنا إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك، ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه قال: (فذكر الحديث).
قال النووي في «الأذكار» (٣٥٨): «إسناده غريب، فإن فيه من لا نعرفهم».
قال الأعظمي: وفيه إبراهيم بن البراء بن النضر وهو ضعيف جدًّا. قال ابن عدي: «إبراهيم بن البراء هذا أحاديثه التي ذكرتها، وما لم أذكرها كلها مناكير موضوعة، ومن اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدًّا، وهو متروك الحديث» الكامل (١/ ٢٥٤).
والراوي عنه عبيد الله بن الحميري لا يعرف من هو؛ ولذا قال الحافظ ابن حجر: إسناده واه جدًّا.
وأما ماذا يفعل المستخير بعد الاستخارة؟ فللعلماء فيه رأيان:
الأول: يفعل ما بدا له، ويختار أي جانب شاء من الفعل والترك وإن لم ينشرح صدره لشيء منهما، فإن فيما يفعله فيه خير ونفع فلا يوفق إلا لجانب الخير.
والثاني: يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره حتى أنه يستحب له تكرار الصلاة والدعاء في الأمر الواحد إذا لم يظهر له وجه الصواب. وهو اختبار النووي في «الأذكار».
وقد رجّح الشوكاني وغيره الرأي الأول، فقال: «فلا ينبغي أن يعتمد على انشراح كان له فيه هوي قبل الاستخارة، بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسًا، وإلا فلا يكون مستخيرًا لله، بل يكون مستخيرًا لهواه، وقد يكون غير صادق في طلب الخيرة، وفي التبري من العلم والقدرة وإثباتهما لله تعالى، فإذا صدق في ذلك تبرأ من الحول والقوة، ومن اختياره لنفسه». «النيل» (٢/ ٢٩٨).
وهو من ترجيحات شيخ الحديث عبيدالله الرحماني ﵀ في «المرعاة» (٤/ ٣٦٥) حيث قال: «والراجح عندي قول من ذهب إلى أنه يفعل المستخير بعد الاستخارة ما بدا له واتفق، فليس
الأمر منوطا عندي على الانشراح أو الرؤيا؛ لأنه ليس في الحديث اشتراط انشراح النفس، ولا ذكر النوم بعد الاستخارة، واطلاع ما هو خير له في رؤياه» انتهى كلامه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1211 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: دعاء الاستخارة: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

  • 📜 حديث: دعاء الاستخارة: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: دعاء الاستخارة: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: دعاء الاستخارة: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: دعاء الاستخارة: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب