حديث: هدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فرض الجمعة

عن أبي هريرة وحذيفة قالا: قال رسول الله ﷺ: «أضلَّ الله عز وجل عن الجمعة من كان قبلنا؛ فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت، والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيُّ لهم قبل الخلائق». وفي رواية: «المقضيُّ بينهم».
وفي رواية عن حذيفة: «هُدينا إلى الجمعة، وأضلَّ الله عنها من كان قبلنا».

صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٥٦) من طرق عن ابن فضيل، عن أبي مالكٍ الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.

عن أبي هريرة وحذيفة قالا: قال رسول الله ﷺ: «أضلَّ الله ﷿ عن الجمعة من كان قبلنا؛ فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت، والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيُّ لهم قبل الخلائق». وفي رواية: «المقضيُّ بينهم».
وفي رواية عن حذيفة: «هُدينا إلى الجمعة، وأضلَّ الله عنها من كان قبلنا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله ﷺ:
«أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا؛ فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت، والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيُّ لهم قبل الخلائق».
وفي رواية: «المقضيُّ بينهم».
وفي رواية عن حذيفة: «هُدينا إلى الجمعة، وأضلَّ الله عنها من كان قبلنا».


1. شرح المفردات:


● أضلَّ الله: أي صرفهم عنها وحرَمهم من فضلها.
● الجمعة: اليوم الذي خُصّت به أمة محمد ﷺ للعبادة والاجتماع للصلاة.
● تبع لنا: يتبعوننا ويُحشرون بعدنا.
● المقضيُّ لهم قبل الخلائق: أي أنهم يُقضى بينهم ويُفصل في أمورهم قبل سائر الخلائق يوم القيامة.


2. شرح الحديث:


يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث فضل أمة الإسلام وتميزها عن الأمم السابقة، حيث:
● صرف الله الأمم السابقة عن يوم الجمعة: فقد خصّ اليهود بيوم السبت (وفق شريعتهم)، والنصارى بيوم الأحد (كبديل عن السبت بعد تحريفهم)، أما أمة محمد ﷺ فقد هداها الله ليوم الجمعة، وجعله يوم عبادتها الأسبوعي.
● ترتيب الأيام: الجمعة للمسلمين، ثم السبت لليهود، ثم الأحد للنصارى، وهذا الترتيب الزمني يُشير إلى أن هذه الأمم تتبع أمة الإسلام في الزمن، كما ستتبعها يوم القيامة في الحساب.
● فضل الأمة الإسلامية: هم "الآخرون" في الظهور زمنياً (أي آخر الأمم ظهوراً في الدنيا)، لكنهم "الأولون" يوم القيامة في دخول الجنة والحساب، حيث يُقضى بينهم قبل سائر الخلائق تكريماً لهم.


3. الدروس المستفادة:


1- فضل يوم الجمعة: فهو يوم مخصوص لهذه الأمة، ويجب اغتنامه بالطاعات والعبادات.
2- تميز الأمة الإسلامية: فالله منَّ عليها بالهداية إلى الحق، وجعلها خير أمة أُخرجت للناس.
3- العدل الإلهي: حيث يُحشر الناس يوم القيامة وفق ترتيب زمني، وتُقدّم الأمة الإسلامية في الحساب تكريماً لها.
4- التواضع وعدم الغرور: ففضل الأمة نعمة من الله، وليس بقدرتها الذاتية، مما يستدعي الشكر والاستقامة.


4. معلومات إضافية:


● يوم الجمعة في الشريعة: سُمي جمعة لاجتماع الناس فيه للصلاة، وفيه ساعة إجابة، وقد أوجب الله على المسلمين صلاة الجمعة فيه.
● المراجع المعتمدة: رواه الإمام مسلم في صحيحه، والبخاري في الأدب المفرد، وغيرهما من كتب السنة.
● معنى "المقضيّ بينهم": أي أن الله يُفصل في خصوماتهم ومحاسبتهم قبل سائر الأمم، تكريماً لنبيهم ﷺ واتباعهم للحق.

أسأل الله أن يجعلنا من أهل الجمعة الموفقين، وأن يحشرنا في زمرة النبيين والصديقين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجمعة (٨٥٦) من طرق عن ابن فضيل، عن أبي مالكٍ الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.
وعن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، فذكرا الحديثَ.
والرواية الثانية عن حذيفة رواها مسلم أيضًا من وجه آخر عن سعد بن طارق، عن ربعي بن حراش به مثله.
ورواه البزَّار «كشف الأستار» (٦١٧) عن يوسف بن موسى، ثنا ابن فضيل، بالإسنادين جميعًا عن أبي هريرة وحذيفة، وفيه: «المغفور لهم قبل الخلائق».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 2 من أصل 138 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: هدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا

  • 📜 حديث: هدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: هدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: هدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: هدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب