حديث: شرط الايمان ان يكون الرسول احب من الوالد والولد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

وجوب الإيمان بالنّبيّ ﷺ ومحبته

عن أنس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يؤمنُ أحدُكم حتّى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده والنّاس أجمعين».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (١٥)، ومسلم في الإيمان (٤٤) كلاهما من حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، فذكره، واللّفظ للبخاريّ.

عن أنس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يؤمنُ أحدُكم حتّى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده والنّاس أجمعين».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يزيدنا وإياك حباً في رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا الحديث العظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه (رقم 15) والإمام مسلم (رقم 44) عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه.

أولاً. شرح المفردات:


● لا يؤمن: هنا لا نافية للجنس، أي لا يكمل إيمان العبد ولا يتحقق.
● أحبَّ إليه: أكثر محبة ومكانة في قلبه.
● والده: أبوه.
● ولده: أبناؤه.
● الناس أجمعين: كل الناس من غير استثناء.

ثانياً. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان الكامل والتصديق الحق لا يتحقق في قلب المسلم إلا إذا كانت محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلبه مقدمة على محبة كل أحد، حتى أقرب الناس إليه كوالده وأولاده، بل وعلى محبة جميع الخلق. وهذا شرط لكمال الإيمان وتمامه، وليس لأصله.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- مكانة محبة النبي صلى الله عليه وسلم: المحبة ليست مجرد دعوى باللسان، بل هي قضية قلبية عظيمة هي من أصول الإيمان، وعلامة على صحته وكماله.
2- معنى المحبة الحقيقية: محبة النبي صلى الله عليه وسلم تعني تقديم طاعته واتباع سنته على هوى النفس ورغباتها، وتقديم رضاه على رضا أي مخلوق، والدفاع عنه ونصرة سنته.
3- المحبة العملية: لا تكفي المشاعر القلبية فقط، بل لابد أن تترجم هذه المحبة إلى عمل واتباع، كما قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. فمحبته تقتضي طاعته واتباع هديه.
4- التربية على الولاء والبراء: هذا الحديث يربي في المسلم الولاء لله ورسوله، فيقدم حب الله ورسوله على حب أي أحد، حتى لو كان من أقرب الأقربين.

رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام، وهو متفق على صحته.
- محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات، وهي سبب لحلاوة الإيمان، كما في الحديث: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا...» [متفق عليه].
- هذه المحبة لا تعني إهانة الوالدين أو التقصير في حقهما، بل بر الوالدين واجب، ولكن عند التعارض بين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر الوالدين، يقدم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
- من مظاهر محبته صلى الله عليه وسلم: كثرة الصلاة عليه، واتباع سنته، والذب عنه، والاقتداء بأخلاقه، والتخلق بأخلاقه.
نسأل الله تعالى أن يزيدنا حباً في نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يوفقنا لطاعته واتباع سنته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الإيمان (١٥)، ومسلم في الإيمان (٤٤) كلاهما من حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، فذكره، واللّفظ للبخاريّ.
وفي لفظ مسلم: «حتى أكون أحبَّ إليه من أهله وماله والنّاس أجمعين».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 710 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: شرط الايمان ان يكون الرسول احب من الوالد والولد

  • 📜 حديث: شرط الايمان ان يكون الرسول احب من الوالد والولد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: شرط الايمان ان يكون الرسول احب من الوالد والولد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: شرط الايمان ان يكون الرسول احب من الوالد والولد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: شرط الايمان ان يكون الرسول احب من الوالد والولد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب