حديث: أنا أول الناس يشفع في الجنة وأكثر الأنبياء تبعًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في قول النبيّ ﷺ: أنا أوّل من يشفع

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا أوّلُ النّاس يشفع في الجنّة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا».
وفي رواية: «أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أوّل من يقْرع باب الجنّة».
وفي رواية: «أنا أوّل شفيع في الجنّة، لم يُصَدَّق نبيٌّ من الأنبياء ما صدّقتُ، وإنّ من الأنبياء نبيًّا ما يصدِّقه من أمّته إلّا رجل واحد».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٦) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا جرير، عن المختار بن فلفل، عن أنس، فذكره.

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا أوّلُ النّاس يشفع في الجنّة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا».
وفي رواية: «أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أوّل من يقْرع باب الجنّة».
وفي رواية: «أنا أوّل شفيع في الجنّة، لم يُصَدَّق نبيٌّ من الأنبياء ما صدّقتُ، وإنّ من الأنبياء نبيًّا ما يصدِّقه من أمّته إلّا رجل واحد».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المرسلين.
أما بعد، فإن الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه، يعد من الأحاديث العظيمة التي تبين مكانة النبي ﷺ وفضله على سائر الأنبياء والمرسلين. وفيما يلي شرح وافٍ للحديث وفقًا للمنهج المطلوب:

1. شرح المفردات:


● يَشْفَعُ: يطلب الشفاعة، وهي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
● الْجَنَّةِ: دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين.
● تُبَعًا: أتباعًا وأمّةً.
● يَقْرَعُ: يطرق ويضرب الباب طلبًا للدخول.
● يُصَدَّقُ: يُؤْمَن به ويُتبع تصديقًا.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يبيّن الحديث الشريف فضل النبي ﷺ وامتيازه على سائر الأنبياء في أمور ثلاثة:
- أنه أول من يشفع في الجنة لدخولها، وذلك بعد أن يستأذن الله تعالى في فتح أبوابها.
- أنه أكثر الأنبياء أتباعًا يوم القيامة، حيث تكون أمته أكثر الأمم عددًا.
- أنه أول من يقرع باب الجنة ليدخلها، أو ليُفتح له بابها.
كما يذكر الحديث أن بعض الأنبياء لم يصدقهم من أممهم إلا القليل، بينا النبي ﷺ قد صدقه عدد كبير من الناس، وهذا من فضل الله عليه.

3. الدروس المستفادة منه:


● علو منزلة النبي ﷺ: فهو أفضل الخلق وأكرمهم على الله تعالى، وقد خصه الله بخصائص لم يُعطها غيره من الأنبياء.
● عظمة الشفاعة: شفاعته ﷺ لأمته تدل على شفقيته ورحمته بهم، وحبه لهم أن يدخلوا الجنة وينجوا من النار.
● كثرة أتباعه: هذه الكثرة تدل على قبول دعوته وانتشار رسالته، وهي نعمة من الله تعالى عليه وعلى أمته.
● التفاوت بين الأنبياء في عدد الأتباع: وهذا لا ينقص من قدر من قل أتباعه، بل هو ابتلاء واختبار من الله تعالى، وكل نبي قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة.
● الحث على اتباع النبي ﷺ: فكثرة أتباعه دليل على صدقه، واتباعه سبب للفوز بشفاعته ودخول الجنة.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- الشفاعة المذكورة في الحديث هي الشفاعة العظمى الخاصة بالنبي ﷺ، وهي التي تكون يوم القيامة لبدء الحساب ولفصل القضاء.
- رواية "أول من يقْرع باب الجنة" تحتمل معنيين: إما أنه أول من يطلب فتحها، أو أول من يدخلها، والأول أصح لأنه قد دخلها أناس قبل الخلق كآدم وإبراهيم وغيرهم من النبيين.
- الحديث يدل على أن أمة محمد ﷺ هي أكثر الأمم عددًا، وهذا مما تميزت به هذه الأمة.
- ينبغي للمسلم أن يشكر الله على هذه النعمة -نعمة اتباع النبي ﷺ- وأن يسعى ليكون من الذين يصدقونه ويتبعونه حق الاتباع.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الإيمان (١٩٦) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا جرير، عن المختار بن فلفل، عن أنس، فذكره.
والرواية الثانية رواها من وجه آخر عن سفيان، عن المختار، بإسناده.
والرّواية الثالثة رواها من وجه آخر عن زائدة، عن المختار، بإسناده.
وأمّا ما رواه الدّارميّ (٤٩)، والخلال في «السنة» (٢٣٥) من حديث سعيد بن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، عن ليث، عن الرّبيع بن أنس، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا أوّلهم خروجًا، وأنا قائدهم إذا وفدوا، وأنا خطيبُهم إذا أنصتوا، وأنا مستشفعهم إذا حُبسوا، وأنا مبشِّرهم إذا أيسوا، الكرامةُ والمفاتيح يومئذ بيدي، وأنا أكرمُ ولد آدم على ربّي، يطوف عليَّ ألف خادم كأنّهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور».
ففيه ليث بن أبي سليم وهو صدوق اختلط أخيرًا، ولم يتميّز حديثه فترك، كما في التقريب. ورواه الترمذيّ (٣٦١٠) من وجه آخر عن ليث، به، مختصرًا، وقال: «حسن غريب».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 837 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أنا أول الناس يشفع في الجنة وأكثر الأنبياء تبعًا

  • 📜 حديث: أنا أول الناس يشفع في الجنة وأكثر الأنبياء تبعًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أنا أول الناس يشفع في الجنة وأكثر الأنبياء تبعًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أنا أول الناس يشفع في الجنة وأكثر الأنبياء تبعًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أنا أول الناس يشفع في الجنة وأكثر الأنبياء تبعًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب