حديث: عرض على رسول الله ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب شفاعة النّبيّ ﷺ لأهل الموقف
لكم إلى ربّكم عز وجل. قال: فينطلق فيأتي جبريل عليه السلام ربَّه، فيقولُ اللَّهُ عز وجل: إئْذن له وبشِّرْه بالجنّة. قال: فينطلقُ به جبريل فيخرُّ ساجدًا قدْرَ جُمعةٍ، ويقول اللَّهُ عز وجل: ارْفعْ رأسك يا محمد، وقُلْ يُسْمَعْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ، قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربِّه عز وجل خرَّ ساجدًا قدر جُمعة أخْرى، فيقولُ اللَّهُ عز وجل: ارْفَعْ رأسَك، وقُلْ يُسمع، واشْفَعْ تُشَفَّعْ. قال: فيذهبُ ليقعَ ساجدًا فيأخذُ جبريلُ عليه السلام بضَبْعَيْه فيفتح اللَّه عز وجل عليه من الدّعاء شيئًا لم يفتحه على بشر قطّ. فيقول: أيْ ربِّ خلقتني سيِّدَ ولد آدم ولا فخر، وأوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنّه ليردُ عليَّ الحوضَ أكثرُ مما بين صنعاءَ وأَيْلَةَ. ثم يقال: ادعوا الصّدِّيقين فيشفعون، ثم يقال: ادْعُوا الأنبياء، قال: فيجيء النبي ومعه العصابة، والنّبي ومعه الخمسة والسّتة، والنبيُّ وليس معه أحد. ثم يقال: أدعوا الشّهداء فيشفعون لمن أرادوا. وقال: فإذا فعلت الشُّهداء ذلك. قال: يقول اللَّه عز وجل: أنا أرحم الرّاحمين، أدْخلوا جنَّتِي مَنْ كان لا يُشركُ بي شيئًا. قال: فيدخلون الجنَّةَ. قال: ثم يقول اللَّه عز وجل: انظُروا في النّار، هل تلقون من أحد عَمِل خيرًا قطّ، قال: فيجدون في النّار رجلا فيقول له هل عملتَ خيرًا قطّ؟ فيقول: لا غير أنّي كنتُ أسامحُ النّاسَ في البيع والشِّراء. فيقول اللَّه عز وجل: اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي.
ثم يُخرجون من النّار رجلًا فيقول له: هل عَملتَ خيرًا قطّ؟ فيقول: لا غير أنّي قد أمرتُ ولدي إذا مِتُّ فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني، حتّى إذا كنت مثل الكُحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذْرُوني في الرِّيح، فواللَّهِ لا يقدرُ عليَّ ربُّ العالمين أبدًا، فقال اللَّه عز وجل: لِم فعلتَ ذلك؟ قال: من مخافتك. قال: فيقول اللَّه عز وجل: انظر إلى مُلكِ أعظمِ مَلِكٍ فإنّ لك مثلَه وعشرةَ أمثالِه. قال: فيقول: لِم تسخرُ بي وأنت الملك؟ ! قال: وذاك الذي ضحكتُ منه من الضُّحى».
حسن: رواه الإمام أحمد (١٥)، وأبو يعلى (٥٦)، والبزار -كشف الأستار (٣٤٦٥) - كلهم من طريق النضر بن شُميل، قال: حدّثني أبو نَعامة، قال: حدّثني أبو هُنيد البراء بن نوفل، عن والان العدَويّ، عن حذيفة، عن أبي بكر الصديق، فذكر مثله، واللّفظ لأحمد.
![عن أبي بكر الصّديق قال: أصبح رسول اللَّه ﷺ ذات يوم فصلّى الغداة، ثم جلس حتى إذا كان من الضُّحى ضَحِك رسولُ اللَّه ﷺ، ثم جلس مكانه حتى صلّى الأُولى والعصر والمغرب كلُّ ذلك لا يتكلّم حتى صلّى العشاء الآخرة، ثم قام إلى أهله، فقال الناس لأبي بكر: ألا تسألُ رسولَ اللَّه ﷺ ما شأنه صنعَ اليوم شيئًا لم يصنَعْه قطّ، قال: فسأله فقال: «نعم، عُرِض عليَّ ما هو كائنٌ من أمر الدّنيا وأمر الآخرة فجُمع الأولون والآخرون بصعيدٍ واحدٍ ففظع النّاسُ بذلك حتّى انطلقوا إلى آدم ﵇، والعرقُ يكاد يُلجمُهم، فقالوا: يا آدمُ أنت أبو البشر وأنت اصطفاك اللَّه ﷿، اشْفَعْ لنا إلى ربِّك. قال: لقدْ لقيتُ مثلَ الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [سورة آل عمران: ٣٣]. قال: فينطلقون إلى نوح ﵇ فيقولون: اشفع لنا إلى ربِّك، فأنت اصطفاك اللَّه واستجاب لك في دعائك ولم يدع على الأرض من الكافرين ديّارًا، فيقول: ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى إبراهيم ﵇ فإن اللَّه عزوجل اتخذه خليلًا. فينطلقون إلى إبراهيم فيقول: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى موسى ﵇ فإن اللَّه ﷿ كلّمه تكليمًا، فيقول موسى ﵇: ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى ابن مريم، فإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويُحيي الموتى. فيقول عيسى: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى سيّد ولد آدم، فإنّه أوّلُ من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلى محمّد ﷺ فيشفع
لكم إلى ربّكم ﷿. قال: فينطلق فيأتي جبريل ﵇ ربَّه، فيقولُ اللَّهُ ﷿: إئْذن له وبشِّرْه بالجنّة. قال: فينطلقُ به جبريل فيخرُّ ساجدًا قدْرَ جُمعةٍ، ويقول اللَّهُ ﷿: ارْفعْ رأسك يا محمد، وقُلْ يُسْمَعْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ، قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربِّه ﷿ خرَّ ساجدًا قدر جُمعة أخْرى، فيقولُ اللَّهُ ﷿: ارْفَعْ رأسَك، وقُلْ يُسمع، واشْفَعْ تُشَفَّعْ. قال: فيذهبُ ليقعَ ساجدًا فيأخذُ جبريلُ ﵇ بضَبْعَيْه فيفتح اللَّه ﷿ عليه من الدّعاء شيئًا لم يفتحه على بشر قطّ. فيقول: أيْ ربِّ خلقتني سيِّدَ ولد آدم ولا فخر، وأوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنّه ليردُ عليَّ الحوضَ أكثرُ مما بين صنعاءَ وأَيْلَةَ. ثم يقال: ادعوا الصّدِّيقين فيشفعون، ثم يقال: ادْعُوا الأنبياء، قال: فيجيء النبي ومعه العصابة، والنّبي ومعه الخمسة والسّتة، والنبيُّ وليس معه أحد. ثم يقال: أدعوا الشّهداء فيشفعون لمن أرادوا. وقال: فإذا فعلت الشُّهداء ذلك. قال: يقول اللَّه ﷿: أنا أرحم الرّاحمين، أدْخلوا جنَّتِي مَنْ كان لا يُشركُ بي شيئًا. قال: فيدخلون الجنَّةَ. قال: ثم يقول اللَّه ﷿: انظُروا في النّار، هل تلقون من أحد عَمِل خيرًا قطّ، قال: فيجدون في النّار رجلا فيقول له هل عملتَ خيرًا قطّ؟ فيقول: لا غير أنّي كنتُ أسامحُ النّاسَ في البيع والشِّراء. فيقول اللَّه ﷿: اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي.
ثم يُخرجون من النّار رجلًا فيقول له: هل عَملتَ خيرًا قطّ؟ فيقول: لا غير أنّي قد أمرتُ ولدي إذا مِتُّ فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني، حتّى إذا كنت مثل الكُحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذْرُوني في الرِّيح، فواللَّهِ لا يقدرُ عليَّ ربُّ العالمين أبدًا، فقال اللَّه ﷿: لِم فعلتَ ذلك؟ قال: من مخافتك. قال: فيقول اللَّه ﷿: انظر إلى مُلكِ أعظمِ مَلِكٍ فإنّ لك مثلَه وعشرةَ أمثالِه. قال: فيقول: لِم تسخرُ بي وأنت الملك؟ ! قال: وذاك الذي ضحكتُ منه من الضُّحى». عن أبي بكر الصّديق قال: أصبح رسول اللَّه ﷺ ذات يوم فصلّى الغداة، ثم جلس حتى إذا كان من الضُّحى ضَحِك رسولُ اللَّه ﷺ، ثم جلس مكانه حتى صلّى الأُولى والعصر والمغرب كلُّ ذلك لا يتكلّم حتى صلّى العشاء الآخرة، ثم قام إلى أهله، فقال الناس لأبي بكر: ألا تسألُ رسولَ اللَّه ﷺ ما شأنه صنعَ اليوم شيئًا لم يصنَعْه قطّ، قال: فسأله فقال: «نعم، عُرِض عليَّ ما هو كائنٌ من أمر الدّنيا وأمر الآخرة فجُمع الأولون والآخرون بصعيدٍ واحدٍ ففظع النّاسُ بذلك حتّى انطلقوا إلى آدم ﵇، والعرقُ يكاد يُلجمُهم، فقالوا: يا آدمُ أنت أبو البشر وأنت اصطفاك اللَّه ﷿، اشْفَعْ لنا إلى ربِّك. قال: لقدْ لقيتُ مثلَ الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [سورة آل عمران: ٣٣]. قال: فينطلقون إلى نوح ﵇ فيقولون: اشفع لنا إلى ربِّك، فأنت اصطفاك اللَّه واستجاب لك في دعائك ولم يدع على الأرض من الكافرين ديّارًا، فيقول: ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى إبراهيم ﵇ فإن اللَّه عزوجل اتخذه خليلًا. فينطلقون إلى إبراهيم فيقول: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى موسى ﵇ فإن اللَّه ﷿ كلّمه تكليمًا، فيقول موسى ﵇: ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى ابن مريم، فإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويُحيي الموتى. فيقول عيسى: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى سيّد ولد آدم، فإنّه أوّلُ من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلى محمّد ﷺ فيشفع
لكم إلى ربّكم ﷿. قال: فينطلق فيأتي جبريل ﵇ ربَّه، فيقولُ اللَّهُ ﷿: إئْذن له وبشِّرْه بالجنّة. قال: فينطلقُ به جبريل فيخرُّ ساجدًا قدْرَ جُمعةٍ، ويقول اللَّهُ ﷿: ارْفعْ رأسك يا محمد، وقُلْ يُسْمَعْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ، قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربِّه ﷿ خرَّ ساجدًا قدر جُمعة أخْرى، فيقولُ اللَّهُ ﷿: ارْفَعْ رأسَك، وقُلْ يُسمع، واشْفَعْ تُشَفَّعْ. قال: فيذهبُ ليقعَ ساجدًا فيأخذُ جبريلُ ﵇ بضَبْعَيْه فيفتح اللَّه ﷿ عليه من الدّعاء شيئًا لم يفتحه على بشر قطّ. فيقول: أيْ ربِّ خلقتني سيِّدَ ولد آدم ولا فخر، وأوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنّه ليردُ عليَّ الحوضَ أكثرُ مما بين صنعاءَ وأَيْلَةَ. ثم يقال: ادعوا الصّدِّيقين فيشفعون، ثم يقال: ادْعُوا الأنبياء، قال: فيجيء النبي ومعه العصابة، والنّبي ومعه الخمسة والسّتة، والنبيُّ وليس معه أحد. ثم يقال: أدعوا الشّهداء فيشفعون لمن أرادوا. وقال: فإذا فعلت الشُّهداء ذلك. قال: يقول اللَّه ﷿: أنا أرحم الرّاحمين، أدْخلوا جنَّتِي مَنْ كان لا يُشركُ بي شيئًا. قال: فيدخلون الجنَّةَ. قال: ثم يقول اللَّه ﷿: انظُروا في النّار، هل تلقون من أحد عَمِل خيرًا قطّ، قال: فيجدون في النّار رجلا فيقول له هل عملتَ خيرًا قطّ؟ فيقول: لا غير أنّي كنتُ أسامحُ النّاسَ في البيع والشِّراء. فيقول اللَّه ﷿: اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي.
ثم يُخرجون من النّار رجلًا فيقول له: هل عَملتَ خيرًا قطّ؟ فيقول: لا غير أنّي قد أمرتُ ولدي إذا مِتُّ فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني، حتّى إذا كنت مثل الكُحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذْرُوني في الرِّيح، فواللَّهِ لا يقدرُ عليَّ ربُّ العالمين أبدًا، فقال اللَّه ﷿: لِم فعلتَ ذلك؟ قال: من مخافتك. قال: فيقول اللَّه ﷿: انظر إلى مُلكِ أعظمِ مَلِكٍ فإنّ لك مثلَه وعشرةَ أمثالِه. قال: فيقول: لِم تسخرُ بي وأنت الملك؟ ! قال: وذاك الذي ضحكتُ منه من الضُّحى».](img/Hadith/hadith_881.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله سيد الأولين والآخرين.أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، يصف مشهدًا من مشاهد يوم القيامة، ويبين مكانة النبي محمد ﷺ وشفاعته العظمى لأمته. وسأشرحه لك جزءًا جزءًا معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.
أولاً. شرح المفردات:
● الغداة: صلاة الفجر.
● ضحك: هنا بمعنى تبسم.
● الأولى: صلاة الظهر.
● العصر والمغرب والعشاء: الصلوات المعروفة.
● انطلقوا إلى آدم: توجهوا إليه طلبًا للمساعدة.
● العرق يكاد يلجمهم: العرق شديد حتى يصل إلى أفواههم من شدة الهول.
● اصطفاك الله: اختارك وفضلك.
● سيّد ولد آدم: أفضل البشر وأكرمهم على الله.
● أول من تنشق عنه الأرض: أول من تخرج روحه من قبره يوم القيامة.
● يبرئ الأكمه والأبرص: يشفي من ولد أعمى ومن به برص.
● خر ساجدًا قدر جمعة: سجد مدة طويلة (والجمعة هنا قد تعني أسبوعًا أو مدة طويلة).
● بضبعيه: بذراعيه.
● الحوض: حوض النبي ﷺ في الموقف الذي يسقي منه المؤمنون.
● ما بين صنعاء وأيلة: مسافة كبيرة (صنعاء في اليمن، وأيلة في الشام).
● الصديقين: الذين بلغوا أعلى درجات الصدق في الإيمان.
● أسامح الناس في البيع والشراء: كنت متسامحًا مع الناس في المعاملات المالية.
● اذروني في الريح: انثروني في الهواء.
ثانيًا. المعنى الإجمالي للحديث:
يصف الحديث أن النبي ﷺ جلس يومًا بعد صلاة الفجر حتى وقت العشاء دون أن يتكلم، ثم ضحك (أي تبسم) تعجبًا من أمر رآه في رؤيا منامية أو كشف إلهي. وعندما سأله أبو بكر رضي الله عنه، أخبره ﷺ أنه رأى مشهدًا من مشاهد يوم القيامة، حيث يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيشتد على الناس الهول حتى يتجهون إلى الأنبياء واحدًا تلو الآخر طلبًا للشفاعة، بدءًا بآدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى، وكل منهم يعتذر ويحيلهم إلى النبي الذي بعده، حتى ينتهوا إلى النبي محمد ﷺ، فيقوم بالشفاعة العظمى لأهل الموقف بعد أن يأذن الله له.
ثم يذكر الحديث أنواعًا أخرى من الشفاعة: شفاعة الصديقين، ثم الأنبياء، ثم الشهداء. وأخيرًا يذكر أن الله تعالى يدخل الجنة من لا يشرك به شيئًا، ويخرج من النار من كان يعمل خيرًا ولو قليلاً، مثل التسامح في البيع، أو الخوف من الله حتى لو أدى إلى فعل غريب ظاهره كفر (كطلب ذلك الرجل أن يذر رماده في الريح)، لكن نيته كانت خوفًا من الله، فيغفر الله له.
ثالثًا. الدروس المستفادة من الحديث:
1- عظمة شفاعة النبي ﷺ: فهو الشافع المشفع يوم القيامة، وأول من تنشق عنه الأرض، وسيد ولد آدم.
2- فضل الأنبياء ومراتبهم: حيث ذكر الحديث فضل آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، وكلهم يحيل الشفاعة إلى النبي محمد ﷺ.
3- هول يوم القيامة: حيث يجمع الناس في صعيد واحد، ويبلغ بهم الخوف والعرق مبلغًا عظيمًا.
4- رحمة الله تعالى: حيث يأذن بالشفاعة، ويخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان.
5- أهمية النية: فالعمل القليل بنية صالحة قد يكون سببًا للنجاة، كما في قصة الرجل المتسامح في البيع، والرجل الذي خاف من الله حتى أمر أولاده أن يذروا رماده.
6- التواضع: حيث كل نبي يعرف فضل الذي بعده ويحيل إليه، وهذا من تواضعهم.
7- مكانة أبي بكر الصديق: فهو الذي تجرأ وسأل النبي ﷺ عن سبب صمته وضحكه، مما يدل على قربه منه وحبه له.
رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح بشواهده.
- الشفاعة العظمى المذكورة في الحديث تسمى "الشفاعة الكبرى" أو "المقام المحمود"، وهو خاص بالنبي ﷺ.
- الحديث يرد على من ينكر الشفاعة من المبتدعة، فإنها ثابتة بالكتاب والسنة.
- قوله ﷺ: "ولا فخر" أي لا أقول ذلك تفاخرًا، بل شكرًا لله على نعمته.
- الحديث يبين أن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله، كما قال تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة:255].
أسأل الله تعالى أن يشفع فينا نبيه ﷺ، وأن يجعلنا من أهل الجنة الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد (٦١٨)، وابن حبان في صحيحه (٦٢٧٦) من هذا الوجه.
وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٣٧٤): «رواه أحمد وأبو يعلى والبزّار، ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: وهو كما قال، وأبو نعامة العدويّ هو عمرو بن عيسى بن سويد من رجال مسلم إلّا أنّه تغيّر قبل موته وهو «صدوق».
ووالان العدويّ هو والان بن بهيس، أو ابن قِرْفة، وثّقه ابنُ معين وغيره.
وقال ابن حبان: قال إسحاق (وهو ابن راهويه): «هذا من أشرف الحديث، وقد روى هذا الحديث عدّةٌ، عن النبيّ ﷺ، منهم: حذيفة، وابن مسعود، وأبو هريرة وغيرهم».
وأما قول الدارقطني: والان مجهول، فلعله لم يقف على توثيق ابن معين له، والنكارة فيه تقديم الصديقين على الأنبياء في الشفاعة، ولعل هذا مما أخطأ فيه أبو نعامة العدوي لأنه تغير قبل موته.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 858 من أصل 1075 حديثاً له شرح
- 833 ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض
- 834 إن عرضه كما بيني وبين صنعاء أو كما بيني وبين...
- 835 منبري على حوضي وما بين بيتي ومنبري روضة من رياض...
- 836 من ورد علي الحوض فشرب لم يظمأ
- 837 أنا أول الناس يشفع في الجنة وأكثر الأنبياء تبعًا
- 838 أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه...
- 839 إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم
- 840 لكل نبي دعوة يدعو بها فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة...
- 841 دعوة النبي شفاعة لأمته يوم القيامة
- 842 لكل نبي دعوة يدعوها
- 843 دعوة النبي المستجابة شفاعة لأمته يوم القيامة
- 844 كل نبي دعا بدعوة فاستجيب فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي
- 845 دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة
- 846 اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة
- 847 تيسير قراءة القرآن على سبعة أحرف
- 848 دعوة النبي المخبأة شفاعة لأمته يوم القيامة
- 849 ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع فارفع رأسي فأقول: يا...
- 850 حديث الشفاعة: محمد يشفع لأمته يوم القيامة.
- 851 المؤمنون يطلبون الشفاعة من آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم...
- 852 شفاعة النبي محمد لأمته يوم القيامة
- 853 إنّي لسيّد الناس يوم القيامة ولا فخر
- 854 ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع
- 855 أعطيت الشفاعة ولم يعطها أحد من الأنبياء قبلي
- 856 أُتيتُ خمسًا لم يؤتهنّ نبيٌّ كان قبلي
- 857 سَلْ فإن كل نبيٍّ قد سأل فأخرْتُ مسألتي إلى يوم...
- 858 عرض على رسول الله ما هو كائن من أمر الدنيا...
- 859 اللهم أمتي أمتي وبكى النبي ﷺ
- 860 يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة...
- 861 كل أمة تتبع نبيها يقولون يا فلان اشفع
- 862 يكسوني ربي حلة خضراء، فذاك المقام المحمود
- 863 تمد الأرض يوم القيامة مدا لعظمة الرحمن
- 864 إذا كان يوم القيامة جيء بنبيِّكم فأُقْعِد بين يدي اللَّه...
- 865 من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه
- 866 إذا كان يوم القيامة شفعت فقلت: يا رب أدخل الجنة...
- 867 يسميهم أهل الجنة الجهنميين
- 868 أهل النار لا يموتون فيها ولا يحيون
- 869 ما الثعارير؟ قال: الضغابيس
- 870 حديث جابر بن عبد الله عن خروج قوم من النار
- 871 يخرج قوم من النار بشفاعة محمد فيدخلون الجنة
- 872 شفاعة النبي لأهل الكبائر من الأمة
- 873 شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي
- 874 الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي
- 875 رسول الله ﷺ يخير بين دخول نصف أمته الجنة وبين...
- 876 أشهدكم أن شفاعتي لكل من مات لا يشرك بالله شيئا
- 877 اخترت الشفاعة وهي لكل من مات لا يشرك بالله شيئًا
- 878 اللهم اغفر لكل عبد مسلم لقيك يؤمن بي لا يشرك...
- 879 فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت...
- 880 أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا...
- 881 الصراط الميزان الحوض: فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن
- 882 أُريت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دماء بعض
معلومات عن حديث: عرض على رسول الله ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة
📜 حديث: عرض على رسول الله ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: عرض على رسول الله ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: عرض على رسول الله ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: عرض على رسول الله ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








