من يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء

حديث: من يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء

عن جابر قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله
ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم».

حسن: رواه الترمذي (٣٣٨١)، وأحمد (١٤٨٧٩) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم».

1. شرح المفردات:

● يدعو بدعاء: يطلب من الله تعالى حاجة أو منفعة.
● آتاه الله: أعطاه الله تعالى.
● ما سأل: الشيء الذي طلبه في دعائه.
● أو كف عنه من السوء مثله: أو صرف عنه شرًا مماثلًا لما طلب من الخير.
● ما لم يدع بإثم: إلا إذا كان الدعاء متعلقًا بمعصية أو إثم.
● أو قطيعة رحم: أو يتضمن قطع صلة الرحم أو الإضرار بالأقارب.

2. شرح الحديث:

هذا الحديث العظيم يبين عظيم فضل الدعاء وكرم الله تعالى مع عباده، حيث يخبر النبي ﷺ أن الله سبحانه وتعالى لا يرد دعوة داعٍ يدعوه، بل يستجيب له بإحدى ثلاث:
- إما أن يعطيه سؤله الذي طلبه في الدعاء.
- أو يكف عنه شرًا مماثلًا لما طلب من الخير، كأن يدعو بالصحة فيعافيه من المرض، أو بالغنى فيدفع عنه الفقر.
- أو يدخر له الأجر في الآخرة إذا كان خيرًا له.
وهذا من رحمة الله ولطفه بعباده، حيث لا تضيع دعوة عند الله أبدًا، ولكن الشرط أن لا يكون الدعاء بإثم مثل الدعاء على ظلم الآخرين أو ارتكاب المعاصي، أو بقطيعة رحم مثل الدعاء على الأقارب أو الدعاء بقطع صلتهم.

3. الدروس المستفادة:

● فضل الدعاء: الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو مخ العبادة كما ورد في الحديث.
● كرم الله تعالى: الله يجيب الدعاء ولكن بحكمته، فقد يعطي السؤال فورًا، أو يصرف شرًا، أو يؤخر الإجابة للآخرة حيث الخير الأعظم.
● شروط استجابة الدعاء: يجب أن يخلو الدعاء من الإثم وقطيعة الرحم، وأن يكون الداعي متيقنًا بالإجابة، وحاضر القلب، ومتجنبًا للمعاصي.
● التوسل إلى الله بالدعاء: يحثنا الحديث على الإكثار من الدعاء في كل الأمور، صغيرها وكبيرها، لأن الله لا يستحي أن يعطي عبده ما سأل.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحديث رواه الترمذي في سننه، وهو حسن.
- ينبغي للمسلم أن يدعو ويستبشر بالإجابة، ولا يستعجلها، فالله يحب الملحين في الدعاء.
- من آداب الدعاء: البدء بحمد الله والصلاة على النبي ﷺ، والاعتراف بالذنب، واليقين بالإجابة.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الداعين المستجاب لهم، وأن يتقبل منا صالح الأعمال. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٣٣٨١)، وأحمد (١٤٨٧٩) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره. وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة وفيه كلام معروف لكن ما رواه قتيبة بن سعيد عنه مستقيم.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 152 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء

📜 حديث: من يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية